Getty Imagesوضع البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم وقائد النصر السعودي، حدا للتكهنات حول مستقبله، ليعلن "العالمي" بشكل رسمي عن تمديد تعاقد "الدون"، بعدما عاش فترة من الشك بشأن مستقبله مع نهاية الموسم الأخير.
ويستعد كريستيانو (40 عاما) لكتابة فصل جديد من مغامرة النصر، لا يعرف خلالها ما ينتظره، خاصة على مستوى صراع الألقاب التي لطالما ميزت مسيرته في مختلف محطاته الاحترافية باستثناء ارتدائه لقميص العالمي، حيث لم يحصد سوى لقب وحيد وهو كأس البطولة العربية.
ولعل ما قام به رونالدو من حسم مستقبله وسط عاصفة الشك، ربما يمكن تفسيره على أكثر من نحو..
تغييرات متوقعة
يراهن رونالدو على التغييرات التي وبحسب تقارير سعودية وعدته بها إدارة النصر، على مستوى فريق الكرة والطاقم الفني، بل وأيضا التطمينات من جانب صندوق الاستثمارات السعودية.
وفي وقت سابق، أشارت تقارير عالمية إلى أن مسؤولي صندوق الاستثمارات تحدثوا مع رونالدو من أجل إقناعه بالبقاء بشتى الطرق، وتأكيد أن مستقبل النصر سيكون أفضل.
ومن ثم، فإن كريستيانو يأمل في تغيير معالم الفريق المُحبط الذي عرفه في الموسمين الماضيين وخسارة الألقاب تباعًا، من أجل تمهيد الطريق نحو منصات التتويج، فبقدر ما يسعى النجم الأسطورة لكسر مزيد من الأرقام القياسية فهو أيضا يتطلع لزيادة رصيده من الألقاب.
جوانب تسويقية
لا شك أن بقاء رونالدو في السعودية ارتبط بشكل كبير بعقود تسويق ودعاية كبيرة، من شركات وجهات عدة، ما جعله محط أنظار العديد من المعلنين خلال فترة وجوده بالمملكة.
ولم يكن وجود كريستيانو، الذي امتدت رحلته بين عمالقة أوروبا مثل مانشستر يونايتد وريال مدريد ويوفنتوس، في أي من هذه البلدان بمثابة مادية ثرية ومغرية للكثير من المعلنين، مثلما هو الحال في بقائه بالسعودية.
وبدا واضحًا أن رونالدو مقتنعًا بالجوانب الاستثمارية المصاحبة لوجوده في السعودية والامتيازات الإعلانية التي قد لا يحصل عليها حال رحيله.
قرار خطير
حال رحيل رونالدو عن النصر ربما ستكون المحطة التالية أصعب، فقد لا يجد كريستيانو فرصة اللعب المنتظم والدور القيادي الذي يلعبه داخل وخارج الملعب مثلما هو الحال مع النصر.
وقد تكون العودة لأوروبا رحلة محفوفة بالمخاطر، إذ لن يجد الدون نفس التقدير الذي يلقاه في السعودية، خاصة مع تسارع وتيرة المنافسات وقوة وزخم وصعوبة المسابقات، بالمقارنة مع الدوريات العربية والآسيوية.
أيضا الولايات المتحدة أو أي مسابقة في قارة أخرى قد تبدو وجهة غير مُفضلة بالنسبة لرونالدو الأربعيني، إذ قد لا توفر له نفس الظروف المثالية للعب.
ملف المونديال
ارتبط رونالدو بشكل وثيق مع الكرة السعودية من خلال كونه واجهة دعائية لملف استضافة المملكة لنهائيات كأس العالم 2034.
ويمثل بقاء رونالدو هدفا رئيسيا ليس فقط بالنسبة للنصر، ولكن للكرة السعودية بشكل عام، حيث أن رحيله قد يؤثر على الصورة الذهنية للدوري، وفكرة جذب النجوم، التي يجب أن تستمر حتى نهائيات المونديال.
ويدرك "الدون" أهمية قرار البقاء وما يصاحبه من امتيازات هامة للنجم البرتغالي، التي قد ترافقه حتى ولو قرر إنهاء مشواره في الملاعب عقب نهاية الموسم الحالي، لكي يكون سفيرا للكرة السعودية.



