
اقترب فريق الأهلي المصري لكرة القدم من توديع بطولة دوري أبطال إفريقيا بعد أن فشل في تحقيق فوزه الأول بدور المجموعات وتعادل دون أهداف على أرضه ووسط جمهوره مع الوداد البيضاوي المغربي بالجولة الثالثة.
حلم استعادة لقب دوري أبطال إفريقيا بالنسبة للأهلي تبخر بنسبة كبيرة بعدما قدم الفريق عرضاً سيئاً وباهتاً بل وأفلت من هزيمة محققة على أرضه أمام الوداد وأصبح بحاجة إلى معجزة بالفوز على أسيك الإيفواري والوداد وزيسكو الزامبي مع خسارة الأخير مباراة أخرى.
ويرصد "كووورة" في التقرير التالي أبرز الأخطاء التي ارتكبها المدرب الهولندي مارتن يول المدير الفني للأهلي وساهمت في تبديد الحلم الإفريقي للفريق الأحمر:-
- قتل البدلاء
مارتن يول أهمل البدلاء وقتلهم نفسياً بعدما أبعدهم تماماً عن الصورة واعتمد على 14 لاعباً فقط بعد توليه المهمة وحتى لقاء الداخلية بمسابقة الدوري لينكشف مستوى البدلاء.
يول اعتمد على منطق الاستمرار بالحصان الرابح وهو الأمر الذي جعله يفتقد دكة البدلاء القوية التي تنقذه بعد إصابة عبد الله السعيد لاعب الوسط ثم مع رحيل الثنائي رمضان صبحي والجابوني ماليك إيفونا.
ورفض يول منح الفرصة للبدلاء في مباريات سهلة وتم حسمها مبكراً مثل أسوان والشرطة مما أدى لإرهاق القوام الأساسي واستهلاكهم بدنياً.
- ضياع الجماعية
مارتن يول قدم في بداية عهده مع الأهلي كرة جماعية رائعة واعتمد على النجم عبد الله السعيد صانع الألعاب المحوري ولكن مع إصابة الأخير ظهر عجز يول التكتيكي وفشله في إيجاد بدائل مناسبة للسعيد.
يول لجأ لتغيير طريقة اللعب والاعتماد على رأسي حربة في توقيت صعب مما أفقد الفريق بريقه الهجومي بدليل أنه سجل 3 أهداف في 4 مباريات اعتمد خلالها على هذه الطريقة.
- فشل في التعامل النفسي
يول فشل في التعامل النفسي مع اللاعبين في أكثر من موقف فهاجم الحارس شريف إكرامي بضراوة عقب خطأه في لقاء أسيك الإيفواري بدوري أبطال إفريقيا وحمله مسؤولية الخسارة مما أفقد الحارس الدولي الثقة في قدراته.
يول كرر نفس السيناريو مع اللاعبين بعد التعادل مع الوداد المغربي وأكد أن الأهلي يحتاج لصفقات جديدة تصنع الفارق خاصة على المستوى الهجومي وهو ما يفقد أيضاً المهاجمين الثقة في أنفسهم رغم أنه سيعتمد على نفس المجموعة تقريباً في لقاء الجولة الرابعة أمام الوداد لعدم فتح باب القيد المحلي.
- مجاملات واضحة
يول واصل سياسته بالمجاملة الواضحة لبعض اللاعبين رغم تراجع مستواهم الفني البدني وعلى رأسهم ثنائي الوسط حسام غالي وحسام عاشور الذين افتقدا اللياقة البدنية والأداء المميز وتجاهل منح الفرصة لعمرو السولية الذي بدأ استعادة مستواه مؤخراً وهو ما حدث مع شريف إكرامي لعدة مباريات قبل أن يقرر يول أن يجعله كبش الفداء للهزيمة أمام أسيك.
Reuters


