3 عوامل وراء انتفاضة الدفاع الجديدي

يعيش الدفاع الجديدي مرحلة مميزة، في بداية الموسم الحالي من الدوري المغربي، حيث يتصدر جدول المسابقة بعد مرور 3 جولات، مناصفةً مع الرجاء.

وتضافرت عدة عوامل لتحقق هذه الانطلاقة القوية، يأتي على رأسها المدرب عبد الحق بنشيخة، العراب التاريخي للقب الوحيد الذي يملكه الفريق في كأس العرش.

وكان بنشيخة قد قدم استقالته في الموسم النصرم من تدريب الفريق، بعد تراجع النتائج واقترابه من خطر الهبوط، إلا أن إدارة النادي بقيادة عبد اللطيف المقتريض اعترضت على هذا القرار، وأشهرت الفيتو في وجه مغادرته.

كما التف حوله اللاعبون والأنصار، ليقرر حينها الاستجابة لمطلبهم ومواصلة مهامه، التي توجها بإنقاذ الفريق من الهبوط، والعودة القوية في مرحلة التحضيرات.

ويعد بنشيخة من العارفين بخبايا الدوري المغربي، إذ يعتبر أقدم مدرب أجنبي حاليا في المسابقة، وقد عاهد الأنصار ومكونات النادي على عدم تكرار سيناريو المعاناة لتفادي الهبوط.

حدراف والمقتريض

وفي نفس السياق، شكلت عودة زكرياء حدراف للدفاع الجديدي، في صفقة انتقال حر بعد رحيله عن نهضة بركان، علامة فارقة في صحوة النادي، نظرًا لخبرته وكونه أحد اللاعبين المميزين الذين مروا على الفريق، حيث توج معه بلقب كأس العرش.

وبدا حدراف مؤثرًا خلال أول 3 جولات من الدوري، حيث انعكست روح القائد على بقية اللاعبين، الذين يستشيرونه في عديد الأمور حسبما علم "كووورة".

ومن جهة أخرى، صمد عبد اللطيف المقتريض، رئيس النادي، في وجه العاصفة بعد مسار الموسم المنصرم، ووعد ببناء فريق تنافسي قوي.

وأبقى المقتريض الدولي السابق عزيز بودربالة مديرا رياضيا للفريق، كما أنجر تعاقدات قوية على مستوى اللاعبين، وشراكات مع رعاة ومحتضنين جدد.

كما وعد المقتريض، في تصريحات إعلامية سابقة، بالاستفادة من من درس الموسم المنصرم، ليقرر عبر حزمة من القرارات عدم تكرار تلك التجربة، والسعي بقوة للمنافسة على البطولات وضمان مشاركة خارجية.