إعلان
إعلان

3 عوامل قادت بلماضي للنجاح فيما فشل فيه سابقوه

KOOORA
12 يوليو 201910:26
بلماضي Reuters

عرف المنتخب الجزائري في السنوات الأخيرة العديد من المشاكل سواء على مستوى اتحاد الكرة، الأجهزة الفنية التي تتابعت على إدارة الخضر.

وبعد أن تم الاستقرار على اسم خير الدين زطشي ليقود اتحاد الكرة، قام هذا الأخير بتعيين المدرب الإسباني ألكاراز الذي حقق نتائج سيئة جدا، ثم رابح ماجر الذي واصل تحطيم المنتخب، ليأتي الفرج عن طريق مدرب نادي الدحيل القطري السابق جمال بلماضي.

بلماضي وبعد التحاقه بصفوف المنتخب أعاد الهيبة لمحاربي الصحراء، ورتب أوراق البيت الجزائري، من خلال عوامل عدة يرصد كووورة أبرزها في هذا التقرير.

الانضباط والجماعية

من بين أسباب تراجع مستوى المنتخب الجزائري في الوقت السابق هو غياب تحمل المسؤولية لدى بعض اللاعبين، إضافة إلى افتقادهم للروح الجماعية، حيث شهد المنتخب في بعض الفترات مشاكل بين اللاعبين، وصلت إلى حد التشابك بالأيدي.

ومع وصول بلماضي قضى المدرب الجزائري على كل هذه الأمور، وجعل من المنتخب الجزائري عائلة واحدة تلعب من أجل تشريف الراية الجزائرية وفقط، وهذا ما ظهر بوضوح في تصريحات العديد من اللاعبين وردود فعلهم في المباريات، التي خاضها الخضر في كأس الأمم الأفريقية، بمصر، وآخرها أمام كوت ديفوار في ربع النهائي، حيث بدت روح اللاعبين وتحملهم للمسؤولية في أعلى مستوياتها.

فرص جديدة

من بين الأسباب التي أعادت الروح أيضا للمنتخب الجزائري هو إعطاء الفرصة والثقة من طرف جمال بلماضي للعديد من اللاعبين الذين تم تجاهلهم مع كل المدربين السابقين، دون سبب واضح، أمثال جمال بلعمري الذي لم يلتحق بالمنتخب منذ عهد غوركيف، بينما بات اليوم من ركائز دفاع الخضر، وأفضل اللاعبين في مركزه بالبطولة القارية.

وينطبق الأمر نفسه على يوسف بلايلي لاعب الترجي التونسي الذي برهن لسنتين مع ناديه على المستويين المحلي والقاري، لكنه لم يعرف طريقه إلى قائمة المنتخب إلا في عهد بلماضي، وكذلك اللاعب عدلان قديورة وسط ميدان نادي نوتنغهام فوريست الذي فاجأ الجميع باستعادة مستواه الراقي.

?i=reuters%2f2019-06-27%2f2019-06-27t185230z_1902577248_rc1c4880c250_rtrmadp_3_soccer-nations-sen-dza_reuters

الثقة التي وضعها بلماضي في هؤلاء اللاعبين أعطت ثمارها حيث أصبح الثلاثي المذكور وغيرهم من أفضل لاعبي المنتخب الجزائري على مستوى الخطوط الثلاثة، إذ يساهمون في صنع أفراح المنتخب الجزائري في الكان.

ذكاء فني 

بالرغم من أن جمال بلماضي ما يزال في بداية مشواره التدريبي، خاصة على صعيد المنتخبات، لكن لاعب أولمبيك مارسيليا السابق عرف طريقة فك الرموز الفنية للمنتخبات الأفريقية بنجاح، من خلال معرفته بإمكانيات لاعبيه، وقوة فريقه، إضافة إلى نقاط ضعف الخصوم.

بلماضي من نوعية المدربين الذي يقرؤون الخصم جيدا أثناء المباريات، كما أن لديه القدرة على التنوع الفني والتكتيكي داخل الملعب، وهو ما ظهر في كل مباريات المنتخب الجزائري، التي غير فيها طريقة اللعب وفقا لطبيعة منافسه.

ويفضل بلماضي خطة 4-3-3 لكنه يغيرها حسب مجريات اللقاء، ففي العديد من الأحيان يتم تبديلها إلى 4-1-4-1، أو إلى 4-2-3-1.

كل هذه الأمور تبين مدى العمل الذي يقوم به جمال بلماضي منذ توليه مهمة تدريب المنتخب الجزائري حيث استطاع في ظرف وجيز جدا أن يخرج بالمنتخب الجزائري من الظلمات إلى النور.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان