3 عوامل تشعل الصراع بين عموتة وبن شيخة في السوبر الأفريقى

يستعد الوداد البيضاوي "بطل دوري الأبطال" لمواجهة نهضة بركان "بطل كأس الكونفيدرالية"، السبت المقبل، على ملعب مولاي عبد الله بالرباط، في نهائي كأس السوبر الأفريقى.

وفاز الوداد بدوري أبطال أفريقيا على حساب الأهلي المصري، بينما توج نهضة بركان بكأس الكونفيدرالية الأفريقية أمام أورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي.

وتتظافر العديد من العوامل لتذكي فصول صراع تكتيكي شيق بين المدربين الحسين عموتة وعبد الحق بن شيخة، بينها الإرث الثقيل الذي ورثاه عن المدربين السابقين للناديين، واللذان توج كل واحد منهما بثنائية.

الثلاثية التاريخية

يأمل كل واحد من المدربين أن يقود ناديه للظفر باللقب الثالث له هذا الموسم، وهو إنجاز تاريخي غير مسبوق لكليهما.

وتوج الوداد البيضاوي بدوري الأبطال والدرع المحلي، فيما توج نهضة بركان بثنائية كأس الكونفيدرالية وكأس العرش.

وسيكون السوبر الأفريقى هو ثالث الألقاب المتاحة والتي ستضفي على موسم كل منهما مساحة من التميز وستعلي شأنه.

وسيمثل الإخفاق انتكاسة غير مرغرب فيها، خاصة وأنهما تواجها قبل شهر واحد في نهائي كأس العرش وتوج بركان باللقب.

لتكون فصول مواجهة الحسين عموتة (الوداد البيضاوي) وعبد الحق بن شيخة (نهضة بركان) ثأرية خالصة هذه المرة.

الإرث الثقيل

تحمل المدربان مقاليد العارضة الفنية لكل فريق وهو متوج بلقبين، لذلك سيوضع كل من عموتة وبن شيخة في مقارنات مبكرة مع من سبقهما لهذه المهمة.

وورث كل واحد منهما إرثا ثقيلا، فعموتة استلم الوداد البيضاوي وهو متوج بثنائية تاريخية مع وليد الركراكي الذي انتقل لتدريب المنتخب المغربي.

وبن شيخة نال تدريب بركان وقد تركه الكونغولي فلوران إيبنجي بطلا للكونفدرالية وكأس العرش، فكان أنجح مدرب في تاريخ النادي على الإطلاق.

ورحل إيبنجي من قيادة بركان لتدريب الهلال السوداني، وبالتالي إرث ثقيل يطوق المدربين بضغوطات كبيرة للحفاظ عليه والهزيمة ستصعب بقية المشوار.

صراع مغربي جزائري

يحمل الحسين عموتة على كتفيه حتمية التتويج بلقب السوبر لاعتبارين كونه سيخوضه بالرباط على مقربة من الدار البيضاء.

وسيكون عموتة مدعوما من جماهير ودادية أقبلت بأعداد قياسية على تذاكر المباراة ليحمل هذا اللقب لخزانة النادي ومعه يكتب باسم مدرب مغربي.

ويغيب لقب السوبر الأفريقى عن المدربين المغاربة منذ 11 عاما حين توج به الطوسي مع الغرب الفاسي.

بينما يأمل بن شيخة أن يستمر التوفيق المرافق للمدربين الأجانب الذي دربوا أندية مغربية توجوا بهذا اللقب.

وكان آخرهم الفرنسي كارتيرون مع الرجاء والتونسي البنزرتي مع الوداد، لذلك سيحتدم الصراع المغربي الجزائري بين المدربين.