3 عوامل ترسم توهج الأولمبي وتراجع الفراعنة الكبار

أثار المستوى المتواضع الذي قدمه المنتخب المصري الأول في عهد حسام البدري، العديد من التساؤلات خاصة بعد التعادل مع كينيا 1-1 في بداية مشوار الفراعنة في تصفيات أمم أفريقيا 2021، في الوقت الذي قدم فيه المنتخب الأولمبي عروضًا مميزة وتصدر مجموعته في بطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنة.

كووورة يستعرض أبرز الاختلافات التي جعلت المنتخب الأولمبي أفضل من الأول:

الروح الجماعية

الروح الجماعية هي السلاح الذي استخدمه شوقي غريب مدرب المنتخب الأولمبي وظهرت بشكل واضح في الأداء خلال مباراتي غانا والكاميرون مع توافر الرغبة والطموح والاصرار لتحقيق الفوز.

وعوضت الروح العالية للاعبين الأخطاء الفنية التي ظهرت خلال مباريات أمم أفريقيا للشباب، ما جعلهم ينالون إشادة الجماهير والتي لم تتوقف عن دعمهم ومساندتهم، فكان طبيعيًا أن ينجح اللاعبون في اعتلاء صدارة المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط والتأهل لنصف النهائي.

أما المنتخب الأول فظهر تأثير غياب الروح على الأداء، ولم يقاتل اللاعبون لتحقيق الفوز بعد تعادل كينيا ولم يظهر الطموح والرغبة في الفوز.

الجانب التكتيكي

شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الأولمبي لعب بالطريقة الأفضل لإمكانيات وقدرات اللاعبين وفقا للمنافسين، وظهر ذلك باللعب بطريقة 3-4-3 وكيفية الاستفادة من تقدم الظهيرين، بالإضافة لاختيار العناصر الأفضل دون مجاملات والاعتماد على اللاعبين في مراكزهم.

أما حسام البدري المدير الفني للمنتخب الأول فلعب بالطريقة المعتادة 4-2-3-1 ولم يدرس منتخب كينيا بشكل جيد، بجانب إشراكه محمود كهربا الذي لا يشارك باستمرار مع ناديه البرتغالي والدفع به في مركز المهاجم الصريح رغم إجادته في الجناح، فلم ينجح في إفادة المنتخب رغم إحرازه هدفا بجانب الدفع بأحمد حجازي الذي لا يلعب مع ناديه وست بروميتش وحسين الشحات غير مكتمل الشفاء.

كذلك التغيير الخاطئ الذي ينم عن عدم القراءة الجيدة لسير اللقاء، بالدفع بمحمد النني بدلا من محمد مجدي أفشة والذي أفقد المنتخب السيطرة على وسط الملعب.

الغيابات

المنتخب الأولمبي تعامل بشكل جيد مع أزمة غياب عدد من أعمدته الأساسية بسبب الإصابة مثل رأسهم محمد محمود وطاهر محمد طاهر بجانب ناصر ماهر خلال البطولة، فأوجد البديل المميز بعد تألق عبدالرحمن مجدي وعمار حمدي.

أما حسام البدري فلم يتعامل مع الغيابات بشكل جيد، وظهرت معاناة المنتخب في غياب محمد صلاح بجانب استبعاد لاعبي بيراميدز رغم الحاجة لجهودهم.