AFPيحمل الجيل الحالي لمنتخب أسود الأطلس، أحلام الملايين من الجماهير المغربية، للتأهل إلى نهائيات كأس العالم "قطر 2022".
ووصل الأسود إلى المرحلة النهائية من التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال، حيث يلتقي منتخب المغرب مع نظيره الكونغو الديمقراطية، يومي 25 و29 مارس/آذار الجاري، للتصارع على تذكرة العبور إلى كأس العالم.
وهناك حالة من التعبئة القصوى داخل المغرب، للفوز من أجل ضمان التأهل للمرة الثانية على التوالي إلى المونديال، وهو الإنجاز الذي حققه منتخب الأسود خلال نسختي 1994بأمريكا و1998 بفرنسا.
ولا سبيل أمام الجيل الحالي بقيادة المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش، لمحاكاة هذا الإنجاز، غير عبور حاجز منتخب الفهود الملغوم ذهابا وإيابا.
الفترة الذهبية
شكلت هذه المرحلة فترة ذهبية في تاريخ المنتخب المغربي، رغم كونه لم يتوج بأي لقب أفريقي وتحديدا بين 1992 و1998.
وخلال هذه الفترة نجح الأسود في تأكيد حضورهم مرتين على التوالي بمونديال الولايات المتحدة الأمريكية 1994 بقيادة المدرب المغربي الراحل عبد الله بليندة، بعد إقصاء منتخب زامبييا بنجمه كالوشا بواليا، الناجي الوحيد يومها من حادث سقوط طائرة المنتخب الزامبي، قبل خوض مباراتهم أمام المغرب.
وأعقبها الأسود بالتواجد للمرة الثانية تواليا في مونديال فرنسا 1998 مع المدرب الفرنسي الراحل هنري ميشيل.
وتعد هذه الفترة ذهبية للأسود، كون المغرب بلغ المركز العاشر عالميا في تصنيف الفيفا وقد تجاوز منتخبات عالمية كبيرة، وتميز هذا الجيل بتواجد القائد نور الدين نيبت والهداف مصطفى حجي.
قوة الأسود
تلوح هذه المرة في الأفق، عوامل قوة تحفز الجيل الحالي لتكرر نفس الإنجاز السابق للكرة المغربية، بعدما تواجد هذا الجيل في نسخة مونديال روسيا 2018 الأخيرة.
ويقف منتخب الأسود اليوم على أعتاب التأهل الثاني، في انتظار اجتياز خصمه الكونغولي بنهاية الشهر الحالي.
ومن بين هذه العوامل، أن عددا كبيرا من لاعبي منتخب المغرب الحاليين، تواجدوا في مونديال روسيا ولديهم خبرات كبيرة، ويتقدمهم الحارسان ياسين بونو، منير المحمدي، القائد رومان سايس، أشرف حكيمي وأيوب الكعبي.
كما أن منتخب المغرب استفاد في القرعة، من مواجهة المنتخب الأدنى في ترتيب الفيفا بين المنتخبات العشرة التي بقيت في السباق النهائي والغائب عن آخر نسخ الكان التي أقيمت بالكاميرون.
وأخيرا، استضافة مباراة الإياب على ملعب محمد الخامس، مع حشد جماهيري ضخم، حيث سيكون اللقاء الحاسم في معركة التأهل للمونديال.
ووفقا لهذه المعطيات لا يرى المغاربة، أي بديل عن التأهل لمونديال قطر وتكرار قصة العبور للمرة الثانية تواليا التي مر عليها أكثر من عقدين.
قد يعجبك أيضاً
.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)


