
كشفت آخر 4 مباريات لفريق الهلال بالدوري السوداني الممتاز التي خاضها أمام كل من الأمل والأهلي عطبرة والأهلي شندي والأهلي مروي، أنه بحاجة لإبرام 3 صفقات نوعية قبل الدخول في معترك بطولة دوري أبطال أفريقيا.
في المباريات الـ 4 تعرض مرمى الهلال لتهديدات عدة، فخسر أول مباراة، وتعادل أمام الأهلي عطبرة، وفاز على شندي ومروي.
ولعب حراس مرمى الهلال، الأوغندي جمال سالم، والثنائي السوداني يونس ومحمد النور أبوجا، دورا كبيرا في إنقاذه خلال هذه المباريات، وقدموا أداء جيدا، خاصة الأخير الذي أثبت جاهزيته لحماية عرين الفريق، كما حدث في مباراتي شندي ومروي.
وأمام الارتباك الدفاعي للفريق، يبدو أنه بحاجة للتدعيم في الخط الخلفي، لتقوية صفوفه. الهلال يحتاج أولا إلى قلب دفاع بالتخصص والفطرة، في ظل وجود قلب دفاع وحيد هو عمار الدمازين، الذي ما يزال يتعافى من الإصابة.
وأكدت مشاركة الظهيرين عبد اللطيف بويا والسمؤال ميرغني في قلب الدفاع، وبعد الاستغناء عن خدمات قلب الدفاع حسين الجريف، أن الهلال يعاني من خلل حقيقي، وأنه بحاجة لمدافع أجنبي يقدم الإضافة الفنية ويخلص الهلال من معاناته.
لن يجد الهلال ضالته من سوق اللاعبين المحلي، حيث لا يتوفر فيه لاعب قادر على التعامل مع مباريات دوري الأبطال، والتصدي لمهاجمي فرق بحجم النجم الساحلي والأهلي المصري.
ولا يحتاج الهلال إلى أي دعم في منطقة المحور، في وجود ثنائي مشبع بالخبرة هما نصر الدين الشغيل وأبو عاقلة عبد الله، وهناك البديل مؤمن عصام الذي نضج كثيرا من خلال مشاركته مع منتخب الشباب في بطولة سيكافا التي جرت مؤخرا بأوغندا.
من جهة أخرى، يبدو الهلال بحاجة ماسة لضم صانع ألعاب مميز، يشكل إضافة هجومية ويكون داعما قويا ومكملا للمهاجمين، لمنح الفريق الزيادة العددية المطلوبة في الخط الأمامي، في منطقة دفاع الخصم.
ورغم أن فريق الهلال يعج بصانعي الألعاب الموهوبين، إلا أن جاهزيتهم البدنية تبدو ضعيفة خاصة في جانب الالتحامات واللعب تحت الضغط.
أما هجوم الهلال السوداني، فإنه ورغم قوته الظاهرة من خلال الثلاثي وليد الشعلة ومحمد موسى الضي وولاء الدين موسى، لكن تصبح الحاجة لمهاجم أجنبي ضرورة ملحة، من أجل رفع مستوى طموح الفريق قاريا، بسبب طبيعة دوري أبطال أفريقيا عن اللعب على مستوى البطولات المحلية.



