
خيَّب الجيش الملكي، طموحات أنصاره مرة أخرى، وهو يتجرع مرارة هزيمة قاسية على ملعبه مولاي عبد الله بالرباط، أمام شبيبة القبائل الجزائري بذهاب الدور التمهيدي الثاني لبطولة الكونفيدرالية، بهدف دون رد.
وانهزم الفريق العسكري بنيران صديقة، حيث سجل محمد مفيد الهدف عن طرق الخطأ في الشوط الأول، وباتت مهمة الجيش صعبة قبل مباراة الإياب في نهاية الأسبوع المقبل.
"كووورة" يستعرض في هذا التقرير، أهم أسباب سقوط الجيش أمام شبيبة القبائل:
فاندنبروك
لم يحسن البلجيكي سفين فاندنبروك، المدير الفني للجيش الملكي، التعامل مع المباراة بالشكل الأمثل، وارتكب عدة أخطاء تقنية وتكتيكية وكذا على مستوى الاختيارات البشربة.
وأصرّ فاندنبروك على اختيار محمد الشيبي كجناح أيمن رغم أنه يلعب في مركز الظهير الأيمن، كما أن الأسلوب التكتيكي الذي لعب كان سلبيا ولم يجد به الحلول الهجومية للتسجيل.
أخطاء قاتلة
لم يكن استعداد فريق الجيش الملكي على المستوى الذهني جيدا، حيث غابت شخصيتهم خاصة في الهجوم، وكذا عنصر الإبداع في اللعب دون استثناء أيضا الأخطاء التي كلفت هدف فوز الشبيبة.
وغابت النجاعة الهجومية حيث أخطأ المهاجمين في التعامل مع الفرص التي كانت أمامهم ولم تُستغل جيدا، كما كانت مفاتيح لعب الجيش غائبة، إذ كان فاندنبروك يعول على حريمات والشيبي والخلوي، الذين كانوا دون تأثير أو إضافة.
بصمة فرنسية
بدا واضحا أن الفرنسي هنري سطامبولي مدرب شبيبة القبائل، قد درس جيدا الجيش الملكي، ووضع أسلوبا تكتيكيا ناجعا، مكّنه من حسم المباراة.
ويعرف سطمبولي جيدا الكرة المغربية ونادي الجيش إذ سبق أن دربه، واعتمد على كثافة الوسط والضغط على الخصم مع الاعتماد على المرتدات التي سجل منها هدف الفوز.
ونجح الفرنسي هنري سطامبولي صاحب الـ60 عامًا في حسم المعركة التكتيكية لصالحه، على حساب البلجيكي سفين فاندنبروك الذي دفع غاليا ثمن أخطائه.
قد يعجبك أيضاً



