سيظل عام 2023 محفورًا في ذاكرة عشاق مانشستر سيتي، بعد انضمام الفريق لأندية النخبة، بعد سنوات من الهيمنة المحلية على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وكان مانشستر سيتي، يفتقد اللقب الأهم وهو دوري أبطال أوروبا، قبل الظفر به في نهاية المطاف، ويقدم عامًا تاريخيًا على جميع الأصعدة.
وعانى السيتي من تذبذب النتائج في بداية العام، بالخروج من ربع نهائي كأس الرابطة بالخسارة 0-2 أمام ساوثهامبتون، وفي الدوري تعادل أمام إيفرتون وخسر أمام مانشستر يونايتد، ليمنح آرسنال، فرصة الابتعاد في الصدارة بفارق 8 نقاط.
لكنه استعاد توازنه في كأس الاتحاد بالفوز 4-0 على تشيلسي، ليتأهل إلى الدور الرابع، وفي الميركاتو الشتوي رحل عن الفريق جواو كانسيلو على سبيل الإعارة لبايرن ميونخ.
وفي 6 فبراير/شباط، أعلن البريميرليج فتح تحقيق بشأن اتهام المان سيتي بخرق أكثر من 100 قانون يتعلق بقواعد اللعب المالي في الفترة بين 2009 و2018.
لكن لم يتأثر السيتي بذلك، ونجح في استعادة صدارة الدوري يوم 15 فبراير/شباط بالفوز على آرسنال (3-1)، قبل أن يفقدها من جديد بالتعادل أمام نوتنجهام فورست.
وأنهى مانشستر سيتي، شهر فبراير/شباط بالفوز على بريستول سيتي بثلاثية نظيفة ليصل إلى ربع نهائي كأس الاتحاد.
وفي مارس/آذار، تفوق على لايبزيج بسباعية نظيفة في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال، ليعادل أكبر انتصار له في تاريخه بالمسابقة، وتبع ذلك الفوز بانتصار آخر على بيرنلي بسداسية نظيفة، ليتأهل إلى نصف نهائي كأس الاتحاد.
ونجح المان سيتي يوم 11 أبريل/نيسان، في الفوز على بايرن ميونخ بثلاثية نظيفة في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، قبل أن يؤمن الوصول لنصف النهائي بالتعادل في الإياب (1-1).
وسجل الجزائري رياض محرز، أول هاتريك لمانشستر سيتي في تاريخه على ملعب ويمبلي، ليساعد فريقه في التفوق 3-0 على شيفيلد يونايتد في نصف نهائي كأس الاتحاد، ليتأهل السماوي لنهائي البطولة للمرة 12.
وجاء الموعد المنتظر يوم 26 أبريل/نيسان، وحينها تفوق السيتي على آرسنال بنتيجة (4-1) ليتفوق على المدفعجية بفارق نقطتين، وبات مصير الدوري بين يديه قبل 7 جولات من النهاية.
وضمن السيتي، التتويج بلقب البريميرليج الثالث تواليًا والخامس في آخر 6 أعوام، بسقوط آرسنال أمام نوتنجهام يوم 20 مايو/آيار، قبل أن يقدم الفريق، أفضل عروضه تحت قيادة جوارديولا، ليسحق ريال مدريد برباعية نظيفة في إياب نصف نهائي دوري الأبطال، ليتأهل لنهائي البطولة للمرة الثانية في تاريخه.
وهيمن السيتي على الجوائز الفردية في الدوري، بفوز هالاند بجائزة لاعب الموسم من البريميرليج وأفضل لاعب صاعد، إضافة إلى الحذاء الذهبي.
فيما حصد كيفين دي بروين جائزة أفضل صانع ألعاب، وتوج بيب جوارديولا بجائزة أفضل مدرب في الموسم.
وقام السيتي بتأمين الثنائية يوم 3 يونيو/حزيران بالفوز بكأس الاتحاد بعد التغلب في النهائي على اليونايتد بنتيجة (2-1).
وأكمل المان سيتي، الثلاثية التاريخية بالتغلب على إنتر في نهائي دوري الأبطال (1-0) يوم 10 يونيو/حزيران، ليتوج باللقب الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه، ويصبح ثاني فريق إنجليزي وثامن فريق أوروبي يتوج بالثلاثية.
ورحل في الصيف، القائد إلكاي جوندوجان بالانتقال إلى برشلونة، كما رحل كول بالمر ورياض محرز وإيميريك لابورت، وانضم ماتيو كوفاسيتش وجاسكو جفارديول وجيرمي دوكو وماتيوس نونيز للسماوي.
واستهل السيتي، الموسم بالسقوط للمرة الثالثة تواليًا في الدرع الخيرية بالخسارة أمام آرسنال بركلات الترجيح، ليفرط في فرصة أن يصبح ثالث فريق أوروبي يتوج بالسداسية التاريخية.
وتوج مانشستر سيتي بعدها بلقب السوبر الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه، بالفوز على إشبيلية بركلات الترجيح، وانتهت رحلة السماوي سريعًا في كأس الرابطة بالسقوط في الدور الثالث أمام نيوكاسل.
وفي دوري الأبطال، نجح السيتي في التأهل لثمن النهائي، وفي صدارة المجموعة للموسم السابع تواليًا، وتوج منذ أيام بلقب كأس العالم للأندية بالفوز على فلومينينسي برباعية نظيفة في النهائي، ليتوج باللقب للمرة الأولى في تاريخه.
قد يعجبك أيضاً



