180 دقيقة تفصل ميسي عن رد الدين إلى مارادونا

يسعى ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين، إلى حصد لقب كأس العالم 2022 في قطر، خاصة مع قرب نهاية مسيرة البرغوث داخل المستطيل الأخضر.

وحصد ميسي، كافة البطولات الممكنة عدا لقب المونديال، وهو ما يفصله عن معادلة إنجاز مواطنه الأسطورة الراحل دييجو أرماندو مارادونا.

وكان ميسي قريبًا من الوقوف على منصات التتويج في مونديال 2014، عندما قاد منتخب بلاده للنهائي قبل الهزيمة أمام ألمانيا في مباراة ماراثونية امتدت إلى الوقت الإضافي.

وفي 2018، ساند مارادونا، منتخب الأرجنتين في مدرجات روسيا، على أمل تحقيق اللقب الغائب، لكن ميسي ورفاقه خذلوه بعدما ودعوا البطولة من ثمن النهائي بالخسارة 3-4 أمام فرنسا التي حصدت اللقب في النهاية.

وفي النسخة الحالية 2022، قاد ميسي، منتخب بلاده إلى نصف النهائي وضرب موعدا ضد كرواتيا، وبات على بعد 180 دقيقة فقط من معانقة اللقب، وقال ليو إن مارادونا سيشاهدهم من السماء.

وسجل منتخب الأرجنتين في مونديال قطر، 9 أهداف حتى الآن، ساهم ميسي في 6 منها، بتسجيل 4 أهداف في شباك السعودية والمكسيك وأستراليا وهولندا، وصنع هدفين آخرين.

ويعتقد ميسي، الذي يبلغ من العمر 35 عامًا، أنه ومنتخب بلاده على بعد 180 دقيقة، من رد الدين القديم الذي وعد به مارادونا، وحصد اللقب الغائب عن الأرجنتين منذ 36 عاما.

وتميل جماهير الأرجنتين إلى تفضيل مارادونا على مستوى التاريخ، باعتباره أنه جلب لقب كأس العالم إلى راقصي التانجو.

وكانت جماهير الأرجنتين قد أطلقت على مونديال 1986 في المكسيك، بطولة مارادونا، الذي فعل كل شيء لقيادة منتخب بلاده لحصد اللقب الثاني على مستوى كأس العالم، بعد مونديال 1978.

ولن ينسى مشجعو التانجو، هدف مارادونا الشهير أمام إنجلترا في ربع النهائي، بعد انطلاقة مذهلة من منتصف الملعب، حيث راوغ 5 لاعبين قبل المرور من حارس المرمى، وأسكن الكرة داخل الشباك، بجانب هدف آخر بيده تحول إلى ماركة مسجلة.

كما سجل مارادونا، 3 أهداف أخرى بواقع هدف ضد إيطاليا، وهدفين أمام بلجيكا.

وتوج مارادونا بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في مونديال 1986، والحذاء الفضي كثاني هدافي البطولة خلف جاري لينيكر نجم إنجلترا الذي سجل 6 أهداف.