إعلان
إعلان

16 مدربا كتبوا تراجع الاتحاد السعودي في 7 مواسم

KOOORA
06 مايو 201603:32
بيتوركا مدرب الاتحادEPA

تغيير المدربين ظاهرة مميزة للدوري السعودي، وهي لغة رائجة خلال المواسم الأخيرة بشدة، إذ يكفي القول إن الموسمين الماضي والحالي شهدا تواجد 63 مدربًا في دوري عبد اللطيف جميل، وهو رقم هائل مقارنة بعدد فرق الدوري الـ14.

وتتجلى هذه الظاهرة بأوضح صورها في نادي الاتحاد، الذي كما تمتلئ خزائنه بالبطولات، فهي تزدحم أيضًا بملفات عقود المدربين، وفي الموسم الحالي تعاقب على تدريب الفريق الأصفر والأسود 3 مديرين فنيين، والنتيجة موسم ثالث بلا ألقاب .

ومع تبقي مباراتين "تحصيليتين" للاتحاد في الموسم الحالي، ينتظر جمهور الفريق تلقي نبأ متوقع بإقالة المدرب الروماني فيكتور بيتوركا، والتي يتم التحضير لها حاليًا داخل أروقة النادي، في سيناريو مطابق لما حدث بعد نهاية الموسم الماضي مع المدرب ذاته.

وخلال السنوات السبع الأخيرة عاني الاتحاد دائمًا من غياب الاستقرار الفني، فلم يكمل موسمًا بمدرب واحد، وهذا الرقم اللافت لا يشاركه فيه إلا نادي الرائد، لكن "العميد" يتفوق من حيث عدد قرارات التغيير، حيث أشرف على قيادته 16 مدربًا خلال تلك السنوات، بينهم أكثر من اسم تولى المهمة مرتين.

وكان الأرجنتيني جابرييل كالديرون هو آخر من قاد الاتحاد في موسم كامل بالدوري (2008/2009) وكان ذلك الموسم آخر عهد النادي بالبطولات الكبيرة، إذ حقق وقتها بطولة الدوري ووصل لنهائي كأس الملك ودوري أبطال آسيا، وبعدها لم يتكلم العميد إلا بلغة التغيير التي ساهمت بشكل كبير في تفاقم مشاكله وإبعاده عن المنصات، باستثناء تتويج وحيد بكأس الملك 2013.

بدأت حمى التغيير في الاتحاد خلال موسم 2009/ 2010 مطيحه بالأرجنتيني جابرييل كالديرون الذي قاد الفريق للتتويج بالدوري رقم 8 في تاريخه، وتم وقتها تكليف المدرب الوطني حسن خليفة، قبل التعاقد مع الأرجنتيني إنزو هيكتور.

لم يقتنع الاتحاديون بعمل هيكتور رغم ضيق المدة التي عمل فيها مع الفريق، وفضلوا التعاقد مع البرتغالي مانويل جوزيه بداية من الموسم التالي، لكن "الساحر" كما يلقبه جمهور الأهلي المصري، قدم استقالته وسط الموسم في ظل عدم قدرته على التكيف مع أجواء الفريق، وجاء بدلًا منه مواطنه توني أوليفيرا الذي رحل أيضًا بعد عدة أسابيع ليعود الداهية البلجيكي ذو الأصول الصربية ديمتري "معشوق" الاتحاديين.

ورغم أن عودة ديمتري كانت دائمًا مقترنة بالبطولات إلا أن ولايته الخامسة تلك كانت باهتة، فتعرض للإقالة بعد 8 مباريات في الموسم الجديد (2011/ 2012) ليدخل بعدها الاتحاد في دوامة تغيير بدأت بالوطني عبد الله غراب، ثم السلوفيني ماتياج كيك، قبل أن يعود غراب مجددًا لعدة أيام حتى سلَّم المهمة للإسباني راؤول كانيدا.

جاء كانيدا للاتحاد وسط زفّة جماهيرية على وقع أنباء صداقته لبيب جوارديولا مدرب برشلونة، أحد الأسماء الرنانة في عالم التدريب على المستوى العالمي، لكن الغريب أن الرجل صبغ الاتحاد بأسلوب دفاعي بحت ودخل في عدة مشاكل مع كبار اللاعبين أدت إلى رحيله وإسناد المهمة بشكل مؤقت لمواطنه بينات آنجوس مدرب شباب النادي.

نجح آنجوس على غير المتوقع في الفوز ببطولة كأس الملك، وهي الإنجاز الوحيد للفريق خلال المواسم السبعة الأخيرة، ما أغرى إدارة الاتحاد بمنحه الفرصة لبدء الموسم الجديد مع الفريق.

وكالعادة مع انتصاف الموسم صدر قرار الإطاحة بآنجوس بعد تدهور نتائج الفريق، وكُلِّف بالمهمة المصري عمرو أنور مدرب شباب النادي في محاولة لإعادة إنتاج سيناريو الموسم السابق بحذافيره، وهو ما لم يحدث، ليتم إنهاء تكليف أنور والتعاقد مع  الأوروجوياني خوان فيرسيري.

فشل فيرسيري فشلًا ذريعًا لتتم إقالته سريعًا وإعادة المدرب الوطني خالد القروني الذي أكمل ما تبقى من الموسم قبل أن يقدم استقالته بعد مرور جولتين من الموسم التالي (2014/ 2015).

عاد عمرو أنور من جديد وقدم مباريات جيدة في فترة تكليفه الثانية، إلا أن إدارة الاتحاد رأت وقتها أنه من الأنسب التعجيل بمنح المهمة لاسم كبير، ووقع الاختيار هذه المرة على فيكتور بيتوركا مدرب منتخب رومانيا الذي أعاد الانضباط للفريق لكنه فشل في الفوز بأي بطولة ليقال بنهاية الموسم.

في صيف 2015 أحضرت الإدارة الاتحادية الخبير الروماني لازلو بولوني مكتشف كريستيانو رونالدو، والذي حقق العديد من النجاحات في عدة بلدان، لكن "الشجرة المثمرة تعرف من ثمارها" وجماهير الاتحاد لم تر أي ثمرة لعمل بولوني فكتبت بنفسها مشهد وداعه بإلقاء عبوات المياه نحوه عقب خسارة الديربي أمام الأهلي.

وكالعادة تم تكليف مدرب مؤقت، وهو المصري عادل عبد الرحمن الذي كان قد أمضى فترة مرحلية أيضًا مع نادي الشباب في الموسم السابق، بعدها عاد بيتوركا ثانية لتدريب الاتحاد في اعتراف ضمني لإدارة إبراهيم البلوي بخطأ الاستغناء عنه في المرة الأولى، وهو الاعتراف الذي ربما تغسل يديها منه خلال الأيام المقبلة بإبعاد المدرب مجددًا.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان