
ساعات قليلة تفصلنا عن بداية القسم الثاني من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وستشهد الجولة رقم 20 مجموعة من المباريات المهمة التي ينتظرها أنصار المسابقة.
ويتصدر أرسنال الذي يستضيف نيوكاسل، الدوري برصيد 39 نقطة بفارق الأهداف عن ليستر سيتي الذي سيلاقي بورنموث، ويقف وراءهما مانشستر سيتي بفارق 3 نقاط قبل مواجهته واتفورد، أما الجريحان مانشستر يونايتد وتشيلسي فيتمنيان الخروج فائزين من موقعتيهما أمام سوانزي سيتي وكريستال بالاس.
وأوجزت صحيفة (غارديان) البريطانية أبرز التساؤلات حول مباريات الجولة 20 من البطولة، نقدمها لكم في سياق التقرير التالي:
هل نرى المباراة الأخيرة لفان غال؟
أفسد سوانزي سيتي على لويس فان غال فرحة خوض المباراة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي عندما تغلب على مضيفه مانشستر يونايتد 2-1، كما أنه ألحق بالفريق الشمالي أول هزيمة له بالمسابقة هذا الموسم، وإذا كرر الفريق الويلزي فوزه اليوم فإننا قد نرى نهاية المشوار بالنسبة للمدرب الهولندي الذي يعاني من ضغوط شديدة نتيجة تردي النتائج في الآونة الأخيرة، ولن تكون المهمة سهلة بالنسبة لسوانزي رغم تحسن أداؤه الدفاعي بوجود المدرب المؤقت ألان كورتيس.
كيف سيتصرف ماكلارين لإنقاذ نيوكاسل؟
مدرب آخر يعاني من الضغوط في البريميرليغ هو ستيف ماكلارين، نيوكاسل يونايتد لم يتحسن إطلاقا منذ أن استلم مدرب المنتخب الإنجليزي السابق تدريبه بداية الموسم الحالي رغم أن النادي أنفق حوالي 50 مليون جنيه استرليني لإجراء صفقات جديدة، ويتوقع النقاد في انجلترا أن لا يتحسن الوضع خصوصا في المباراة المقبلة أمام أرسنال، علما بأن ماكلارين يواصل الإعتماد على مجموعة من اللاعبين اللذين لم يقنعوا حتى يومنا هذا، كما أنه يتمسك بخطط فنية عقيمة ولا يغامر بالهجوم، ففي المباراة أمام أستون فيلا، اعتمد ماكلارين على لاعبي خط وسط ارتكاز (جاك كولباك وفورنون أنيتا) مع أن الخصم ترك مساحات فارغة أمام نيوكاسل للتقدم نحو الأمام.
لماذا سيحمل الفوز على بورنموث أهمية كبرى بالنسبة للمفاجأة ليستر سيتي؟
لا يوجد شك في أنه هناك تعاطفا كبيرا مع بورنموث هذا الموسم، وهو الفريق الذي خسر مرة واحدة في المباريات السبع الأخيرة له بالمسابقة، لكن الخسارة في المباراة المقبلة أمام ليستر سيتي سيصب في صالح جمهور البطولة عموما لأن الجميع يريد مشاهدة ليستر خصما منافسا على اللقب أو المراكز الأربعة الأولى حتى النهاية، خاض ليستر مباراتين صعبتين أمام ليفربول ومانشستر سيتي وغاب فيهما عن التسجيل، ويجب على جيمي فاردي ورياض محرز أن يجدا طريق الشباك إذا ما أراد أبناء كلاوديو رانييري مواصلة الحلم، كما أن الفوز ضروري لإقناع فاردي ومحرز بالبقاء في صفوف الفريق في فترة الإنتقالات الشتوية الحالية.
من سيكسب معركة "القاع"؟
غاب الحظ عن أداء سندرلاند القوي في المباراة الأخيرة أمام ليفربول (0-1)، ما دفع المدرب سام ألاردايس للقول "عليك أحيانا تقبل حقيقة أنك ستخسر أمام ليفربول حتى لو كنت في قمة عطائك"، لكن هذا ليس مقنعا بالنسبة لجمهور الفريق الذي نجى من الهبوط في الموسمين الماضيين ويبدو أقرب إليه هذا الموسم، سيلعب سندرلاند أمام فريق القاع أستون فيلا في مباراة لا تحتمل القسمة على إثنين، وربما يستطيع "العملاق" ألاردايس من خلالها التقاط أنفاسه ومواصلة حملته في المسابقة رغم أن سندرلاند يبدو فقيرا من الناحية الهجومية وهشا في الدفاع.
هل يواصل لوفرين الأداء القوي أمام وست هام؟
الكثير من التساؤلات تحيط نوايا ليفربول في سوق الإنتقالات الشتوية التي انطلقت يوم الجمعة، ومن أبرز هذه التساؤلات.. هل سيقدم المدرب يورغن كلوب على شراء مدافع جديد؟ ظهر الكرواتي ديان لوفرين بصورة مميزة في الآونة الأخيرة وعوض ولو جزء بسيط من الأخطاء الي ارتكبها سواء الموسم الماضي أو بداية الموسم الحالي، وهو مرشح لنزول أرض الملعب اليوم السبت أمام وست هام، وسيتذكر جمهور ليفربول الهفوات القاتلة للمدافع الكرواتي أمام الفريق نفسه في آب (أغسطس) الماضي عندما فاز وست هام بثلاثية نظيفة، فهل يكسب لوفرين قلوب جمهور ليفربول ويقدم أداء صلبا أمام لاعبين من شاكلة مانويل لانزيني وأندي كارول؟ أم يطالب أنصار الـ"ريدز" بوقوف السلوفاكي مارتن سكرتل إلى جانب الفرنسي مامادا ساخو في عمق الدفاع مجددا؟
المباراة يتشكل أيضا منعطفا حاسما في مستقبل لحامي العرين سيمون مينيولييه مع ليفربول؟ وإذا ما ارتكب خطأ جديدا فإنه من الصعب على كلوب الإيعاز بتقديم عقد جديد لحارس البلجيكي؟
هل يحصل براهينو على فرصة للرد أمام ستوك سيتي؟
وصلت العلاقة بين المهاجم سيدو براهينو وفريقه وست بروميتش ألبيون إلى مرحلة لا يمكن تقبلها، خصوصا وأن المدرب توني بوليس أكد سابقا أن اللاعب الشاب يفتقد للانضباط، لكن بوليس قد يجد نفسه مرغما على إشراك براهينو أمام ستوك سيتي في ظل معاناة الفريق من بعض الغيابات المؤثرة مثل الموقوف الفنزويلي سالومون روندون، لم يلعب براهينو أساسيا منذ أواخر تشرين الأول (أكتوبر)، وخاض 90 دقيقة فقط منذ ذلك الوقت، وإذا استمر بوليس في تجاهله فذلك سيعني رحيل المهاجم الشاب عن الفريق هذا الشهر.
كيف سيحل مانشستر سيتي معضلة اللعب خارج أرضه؟
رغم النتائج المتذبذبة للفريق في النصف الثاني من القسم الأول للدوري، يحتل مانشستر سيتي المركز الثالث على سلم الترتيب بفارق 3 نقاط فقط عن المتصدر أرسنال، ويدخل جمهور الـ"سيتيزينز" العام الجديد وكله أمل أن يتمكن فريقه من تحقيق فوز طال انتظاره خارج أرضه، غابت نغمة الإنتصار عن مانشستر سيتي في المباريات الست الأخيرة خارج أرضه، وهو سيلعب السبت بضيافة واتفورد الذي بدوره حقق الفوز في 4 من مبارياته الست الأخيرة، وإذا سقط الفريق أمام مضيفه المتألق في الآونة الأخيرة، فإن على مسؤولي مانشستر سيتي إعلان حالة الطوارئ إذا ما أراد المنافسة حتى نهاية الموسم.
كيف سيضع "العبقري" نيل خططه لمواجهة الجريح ساوثامبتون؟
يملك نوريتش خطا دفاعا مأساويا، ولا تحتوي صفوفه على مهاجم يمكنه هز الشباك في كل مناسبة، لكنه يحتل حاليا المركز الخامس عشر بفضل الأساليب التكتيكية للمدرب الشاب أليكس نيل (34 عاما)، ما يميز نيل هو صعوبة تنبؤ التشكيلة التي سينزل بها أرض الملعب، كما أنه يطلب من لاعبيه الأداء بشكل مختلف عن المباراة السابقة حسب طبيعة المنافس وقوته، وهو ما جعل الفريق غامض الهوية فنيا، وأمام ساوثامبتون، سيكون نيل مطالبا بوضع خطة ماكرة أخرى لتخطي فريق خسر 5 من أصل آخر 7 مباريات له في المسابقة.
من سيقول كلمته في معارك إيفرتون وتوتنهام الضارية؟
الأنظار موجهة في هذه الجولة إلى مباراة إيفرتون وتوتنهام لما تحتويه صفوف الفريقين على أسماء مميزة كشرت عن أنيابها هذا الموسم، وستشهد المباراة معركة بلجيكية خاصة بين ثنائي دفاع توتنهام توبي ألديرفيريلد وينز فيرتونن وهداف إيفرتون روميلو لوكاكو الذي يتطلع للانفراد بصدارة هدافي المسابقة، من ناحية ثانية، سيكون لزاما على صخرة إيفرتون جون ستونز الظهور بأفضل حالاته من أجل إيقاف هداف توتنهام هاري كاين، وسيكون التنافس في خط الوسط على أشده بين اثنين من أفضل المواهب الشابة في انجلترا.. روس باركلي وديلي ألي.
هل يكرر كريستال بالاس تفوقه على تشلسي؟
تعرض البرتغالي جوزيه مورينيو للخسارة أمام كريستال بالاس 1-2 في مباراته رقم 100 على أرضه مع تشلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز في آب (أغسطس) الماضي، وهذه المرة سيغيب المقال مورينيو عن أجواء المباراة الثانية بين الفريقين ليضيع على مدرب بالاس ألان باردو فرصة التباهي في حال حقق فوزا جديدا على خصمه، يحق لباردو التفاخر بالمستوى الذي قدمه فريقه هذا الموسم، لكن مباراة الأحد أمام تشلسي لن تكون سهلة كسابقتها، خصوصا في ظل إيقاف نجم الفريق وأحد أفضل لاعبي خط الوسط في بطولة الموسم الحالي يوهان كابايي.

قد يعجبك أيضاً



