"يويفا" يحسم الجدل حول استخدام تقنية الفيديو في التشامبيونزليج

كشف ألكسندر سيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، اليوم الاثنين، مصير تطبيق نظام "حكم الفيديو المساعد" بمباريات دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

وقال سيفرين عقب انتهاء اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد (كونجرس اليويفا): "لن نستخدم نظام حكام الفيديو المساعدين في دوري أبطال أوروبا بالموسم المقبل."

 ومن المقرر أن يجتمع مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب) ، المسؤول عن سن قوانين اللعبة ، يوم السبت المقبل في زيوريخ ، وسط توقعات بالإعلان رسميا عن استخدام نظام حكم الفيديو المساعد رغم المشكلات التي شهدتها عملية اختبار النظام في عدة مسابقات منها الدوري الألماني (بوندسليجا).

وقال سيفرين: "أرى ارتباكا كبيرا هنا وهناك"، لكنه أضاف أنه يتوقع تطبيق نظام حكم الفيديو المساعد في كأس العالم 2018 التي تحتضنها روسيا بين 14 يونيو و15يوليو.

إلى ذلك رفض الاتحاد الأوروبي طلب جزيرة جيرسي، بالحصول على العضوية، وذلك خلال اجتماعه المنعقد في براتيسلافا.

وألقى فيل أوستين، رئيس اتحاد كرة القدم في جيرسي، كلمة أمام الحضور في الاجتماع، قبل بدء عملية التصويت، والتي أسفرت عن رفض الأغلبية لحصول الجزيرة على العضوية.

واستشهد أوستين خلال كلمته، بالعضوية التي منحت مؤخرا لجبل طارق التابعة للتاج البريطاني، وكذلك الاستثناءات التريخية التي تتمتع بها إنجلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية.

وكانت جيرسي، قد فازت بحكم من محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس)، في أيلول/سبتمبر الماضي، يلزم اليويفا بنظر طلبها خلال اجتماعه.

وفي كلمة له خلال كونجرس اليويفا ، دعا السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الاتحادات الأوروبية للتعاون من أجل تحقيق مشروعات كبيرة لكرة القدم على المستوى الدولي.

وقال إنفانتينو اليوم: "معا نستطيع إحداث الفارق.. نتمنى أن نواصل العمل معا."

 واعترف إنفانتينو، الذي انتخب رئيسا للفيفا قبل عامين بمساعدة كبيرة من الاتحادات الأعضاء باليويفا ، بأن الاتحادات الأوروبية "جرى إهمالها شيئا ما" في الفترة الأخيرة.

وتشهد الفترة الحالية اختلافا في الآراء بين اليويفا والفيفا بشأن مستقبل بطولات دولية ، مثل كأس العالم للأندية.

ويرغب إنفانتينو في زيادة عدد الفرق المشاركة في مونديال الأندية من سبعة فرق ، طبقا للنظام الحالي ، إلى 24 فريقا ، ولكن اليويفا وعدة أندية أوروبية كبرى أعلنوا رفضهم لذلك.

ومن جانبه ، يرغب ألكسندر سيفرين رئيس اليويفا ، التوسع في البطولة المستحدثة "دوري الأمم الأوروبية" ، لتصبح بطولة عالمية ، وقد بدأ بالفعل محادثات مع الاتحادات القارية الأخرى ، دون مشاركة من الفيفا.

ومن المتوقع أن تثار مناقشات قوية حول الاقتراحات المختلفة ، خلال الاجتماع المقبل لمجلس الفيفا المقرر في بوجوتا يومي 15 و16 مارس المقبل.

وشهد الكونجرس اليوم انتخاب السويدي لارس-كريستر أولسون، رئيس رابطة مسابقات دوري المحترفين الأوروبية لكرة القدم، عضوا باللجنة التنفيذية لليويفا، ويستمر تكليفه حتى عام 2021.

وفي ظل حقيقة أن رابطة الأندية الأوروبية (إيكا) ممثلة بالفعل بعضوين في اللجنة التنفيذية لليويفا، جاء انتخاب أولسون ليشكل دعما لقوة الأندية داخل اليويفا.

وقال سيفرين عقب انتهاء عملية التصويت "إنه قرار حكيم".

وشهد الاجتماع أيضا انتخاب الإسباني خوان لويس لاريا ساروبي في اللجنة التنفيذية حتى عام 2019 ليحل مكان مواطنه أنخيل ماريا فيار الذي استقال في العام الماضي إثر تورط اسمه في قضية ادعاءات فساد.

وحل المجري ساندور كساني مكان فيار في منصب نائب رئيس اليويفا في مجلس الفيفا، لمدة عام واحد.

وكشف التقرير المالي لليويفا لموسم 2016 / 2017 عن خسائر مالية، أرجع السبب فيها إلى تغير قيم العملات، وهو ما تطلب سحب 7ر6 مليون يورو (3ر8 مليون دولار) من الاحتياطي، الذي بات يقدر بمبلغ 626 مليون يورو.

وسجلت العائدات ارتفاعا بنسبة ستة بالمائة لتصل إلى 38ر2 مليار يورو ويتوقع أن ترتفع إلى 9ر3 مليار يورو بحلول موسم 2018 / 2019 من خلال البطولة المستحدثة "دوري أمم أوروبا" والنظام الجديد لدوري الأبطال ، حسب ما قاله ديفيد جيل أمين صندوق اليويفا.

وأوضح التقرير أن الفائز بلقب كاس الأمم الأوروبية (يورو 2020) سيحصل على 34 مليون يورو، وتبلغ إجمالي قيمة الجوائز المالية للمنتخبات الـ24 المشاركة بالنهائيات 371 مليون يورو.

ويحصل المنتخب الواحد على جائزة مالية قيمتها 25ر9 مليون يورو نظير المشاركة في النهائيات وهو ما يزيد بفارق 25ر1 مليون يورو مقارنة بيورو 2016.