إعلان
إعلان

يوسف لمريني مدرب آسفي لكووورة: تعرضت لاعتداء همجي.. وأقول لطنبير: اتق شر من أحسنت إليه

المغرب: منعم بلمقدم
18 مارس 201320:00
يوسف لمريني

كان متوقعا أن تنتهي مباراة آسفي والنادي المكناسي نهاية غير طبيعية، والسبب هو كون مدرب آسفي يوسف لمريني هو من كان يدرب النادي المكناسي قبل نحو شهرين من الآن، وترك النادي في ظل مشاكل كبيرة مع رئيسه أبو خديجة وصلت إلى القضاء المغربي.

في الحوار الحصري التالي مع كووورة يقدم يوسف لمريني رواية تعرضه لاعتداء وصفه بالغادر من اللاعب طارق طنيبر ، وما الذي حدث في قسم الشرطة ومن تدخل لتسوية النزاع، وما حقيقة استفزازه للاعب ووصفه له بأوصاف قبيحة.


الآن وبعد أن هدأت النفوس قليلا، وانتهت الأحداث نريد منك إعادة تمثيل ما حدث بالضبط بعد مباراة لم تشهد فصولا ساخنة كما توقعها البعض داخل الميدان وشهدت توترا خارجه؟

لا يمكن إلا أكون حزينا لما جرى يوم الأحد، لأنه باختصار ضرب قيم كرة القدم المغربية وأصول الإحتراف التي نريد اتباعها عرض الحائط.

لست مسؤولا عما جرى وهذا يمكن أن يؤكده لكم العديد من الشهود، لأني باختصار ضحية سلوك همجي وعدواني من لاعب أنا صاحب فضل كبير عليه وهو اللاعب طارق طنيبر.
لقد تعرضت وأنا في طريقي لقاعة المؤتمر الصحفي لضربة غادرة، ولم أعد لوعيي إلا بعد تدخل الطاقم الطبي ومازلت لحود اللحظة أشعر بآلام على مستوى رجلي بعد تمزق عضلي نتيجة لسعيي ملاحقة اللاعب، وهذا يشعرني بالصدمة لأنه تصرف فاجأني كثيرا.


ما الذي دفع اللاعب للقيام بضربك كما تقول بهذه العدوانية؟

يوسف لمريني: لا أعلم، لا يوجد مبرر واحد في العالم يمكنه أن يكون سببا للاعب الكرة للتصرف بهذا الشكل الوقح، لم يصدر مني أي سلوك تجاه طنيبر أو غيره من اللاعبين ولكم أن تسألوا من كان بجانبي.

لكن اللاعب طنيبر وبعض زملاءه أكدوا أنك تماديت باستفزازهم طوال المباراة بأوصاف بذيئة من قبيل أنهم شرذمة سكارى يلعبون داخل ناد يرأسه شخص لا تكن له الإحترام؟


أبدا، وأقسم أني لم أتفوه بهذا قط، لقد كان بجانبي الحكم المساعد ومراقب المباراة و قد دونوا ملاحظاتهم.
ومهما بلغ حجم الإختلاف بيني وبين النادي المكناسي لا يمكن أن أصل لهذا الدرك الأسفل من التصرفات.
مسألة أخرى أريد تأكيدها وهي أني رفضت الخروج من دكة البدلاء لتوجيه اللاعبين، احتراما لجماهير النادي المكناسي ومساعدي مصطفى العسري، هو من تكلف بالأمور الفنية كلها.
ما يروجون له مغالطات وكذب لتبرير التصرف.


قلت أنك صاحب فضل على اللاعب، ما الذي تقصده بكلامك؟

حين وصلت لتدريب النادي المكناسي كان اللاعب طنيبر خارج حسابات كل المدربين وأنا من أعاده للمران بل أنا من أدخلته بعض المباريات، ولم أكن أعلم أنه سيعض اليد التي امتدت له بالخير، صحيح اتق شر من أحسنت إليه. لا يمكن أن أنسى ما حدث لأنه وضعني في صورة غير مألوفة أمام الرأي العام المغربي.


وصلتم قسم الشرطة بعد خروجك من المشفي، هل صحيح أنك سامحته بقرار من مجلس إدارة النادي؟

غير صحيح هذا الأمر، سامحته بسبب تدخل مراقب أمن مدينة آسفي والسيد المحافظ الذي أكن له تقديرا كبيرا ويبادلني الأمر نفسه.

 باعتباره رجل قانون كان يعلم أن تشبثي بالمحضر معناه وضع اللاعب في مأزق حقيقي بقوة القانون، فاخترت الجانب الإنساني احتراما لأسرته وذويه لكني تركت الشق الرياضي في ملعب اتحاد الكرة.


ما الذي تعنيه بهذا القول؟

قرار الصفح كما قلت هو ذو أبعاد إنسانية حتى لا يعاقب اللاعب ويحال إلى المحاكم ومراكز إعادة التأهيل أو ما يشبهها..
اتحاد الكرة له قوانينه الخاصة وما حدث يجب أن يقابل بالعقوبة التي يستحقها اللاعب حتى لا يشكل الحدث مرجعا لغيره ويكون سببا في ردع الخارجين عن نص وروح الأخلاق والروح الرياضية..


أخيرا هل سينال الحدث من عزيمتك وماذا عن تأثيراته النفسية قبل مباراة الرجاء؟

فعلا لقد تأثرت كما تأثرت أسرتي وهو حادث غير متوقع إطلاقا ولم يكن واردا في حساباتي، أحاول قدر الإمكان طي الصفحة ونسيانها لأنها وصمة عار عل جبين الرياضة و الأخلاق.
أنا هنا في مهمة داخل أوليمبيك آسفي ووضعه على الطريق الصحيح ولا يمكن أن أبقى تحت تأثير هذا الحادث لفترة طويلة لأن مباراة الرجاء تتطلب منا جاهزية مطلقة ذهنيا وتكتيكيا.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان