
يتمتع المدرب التونسي يوسف المناعي، بخبرة طويلة في الدوري السعودي، حيث تولى تدريب أكثر من نادٍ، سواء في دوري روشن السعودي أو في الدرجة الأولى.
واعتبر المناعي في حواره مع كووورة أن صفقة كريستيانو رونالدو من أهم إنجازات الكرة السعودية في الفترة الأخيرة، لما لها من مردود فني وتسويقي، كما أنها تفتح الباب أمام المزيد من نجوم النخبة على مستوى العالم للالتحاق بالكرة السعودية.
ما رأيك في تعاقد النصر مع كريستيانو رونالدو؟
أنت تتحدث عن لاعب ظل طوال السنوات الأخيرة في قمة الكرة العالمية، وفائز خمس مرات بالكرة الذهبية، وهذا يعني أننا نتحدث عن مستوى خاص في كرة القدم، وبالتالي فإن التعاقد معه مفيد جدًا على المستوى الفني والتسويقي، ووجوده بالدوري السعودي يعتبر محفزا لغيره من نجوم الصف الأول على مستوى العالم للعب بالدوري السعودي.
هل تعتبر أن الكرة العربية تحتاج لإعادة تهيئة لبنيتها التحتية قبل مثل هذه الصفقات؟
لا يمكن وضع الكرة العربية كلها في بوتقة واحدة، لأنها تختلف من دولة إلى أخرى، فكل دولة لها إمكانياتها المادية، وأهدافها الاستراتيجية، كما تختلف التحديات من بلد عربي إلى آخر، خاصة أن الكرة أصبحت صناعة، ومقومات هذه الصناعة تحكمها عوامل كثيرة تختلف من بلد إلى بلد.
من ناحية فنية هل زيادة عدد المحترفين الأجانب يؤثر بالسلب على المنتخبات الوطنية؟
نحن نتكلم مثلا في الدوري السعودي عن 8 محترفين أجانب لكل فريق، وهناك حوالي 22 لاعبًا سعوديًا في قائمة كل فريق، لذلك فأنا أعتقد أن زيادة عدد اللاعبين الأجانب محفز للاعب الوطني، وعامل إيجابي للمنتخبات الوطنية، فمثلا عندما يتدرب اللاعب الوطني مع نجم بحجم رونالدو، فإنه يتعلم أشياء جديدة، على مستوى حياته كلاعب محترف، سواء داخل الملعب أو خارجه.
بعد مرور 13 جولة من الدوري السعودي.. هل اتضحت معالم البطل؟
مازال من المبكر جدًا للحديث عن بطل دوري روشن السعودي، في ظل التنافس الشرس هذا الموسم، بوجود أربعة فرق على مستوى كبير، بالإضافة إلى فريق التعاون الذي يبحث له عن مكان في المنافسة، وحتى من الصعب أن نعتبر هذا الفريق أقرب من ذلك، لأن المشوار مازال طويلًا.
هل تؤمن بتصنيف المدربين؟
المدرب يعتمد في المقام الأول على الأدوات المتاحة له، فمثلا في الهلال والنصر يوجد لاعبون على مستوى عالٍ، وكذلك في اتحاد جدة، لكن مشكلة الاتحاد أنه يعاني من عدم وجود بدلاء على دكة الاحتياط، بينما في الهلال مثلًا يوجد كم هائل من اللاعبين الدوليين.
أي فريق من الهلال السعودي والأهلي المصري والوداد المغربي قادر على الذهاب بعيدًا في بطولة العالم للأندية؟
الأهلي المصري يملك ثقافة النجاح في المناسبات الكبرى، حتى ولو كان يعاني محليًا، وفي بطولة مونديال الأندية الفريق معتاد منذ جيل أبوتريكة على الظهور بشكل مميز، فيما يملك الهلال عناصر قادرة على تحقيق إنجازات، لكن الفريق يمر حاليًا بفترة صعبة حتى على الصعيد المحلي، بينما الوداد لم أتابعه جيدًا في الفترة الأخيرة، ولا أستطيع أن أكون صورة واضحة عنه.
قد يعجبك أيضاً



