
حالف الحظ، المنتخب الإيطالي في يورو 1968، ليحرز لقب البطولة القارية على ملعبه، بفضل عملة معدنية ومباراة معادة.
وتجرى قرعة منافسات يورو 2024 في مدينة هامبورج الألمانية، يوم السبت المقبل.
وبالعودة ليورو 1968، فقد لعب الحظ، دوره مع المنتخب الإيطالي في الدور قبل النهائي، بعدما انتهت مباراة الفريق أمام نظيره السوفيتي في نابولي بالتعادل السلبي، ليحتكم الفريقان إلى عملة معدنية قذفت في الهواء، وحسمت التأهل للمباراة النهائية لصالح المنتخب الإيطالي صاحب الأرض.
وحرمت العملة المعدنية، المنتخب السوفيتي وحارس مرماه الشهير ليف ياشين من حلم الوصول للمباراة النهائية، بعدما تأهل لها في أول بطولتين أوروبيتين.
وبلغ الآزوري، النهائي أمام المنتخب اليوغوسلافي، الذي بلغ المباراة النهائية بعد التغلب في المربع الذهبي على نظيره الإنجليزي، الذي توج قبلها بعامين فقط بلقب كأس العالم.
لكن قواعد المباراة النهائية كانت تختلف عنها في الدور قبل النهائي، حيث تعادل المنتخبان الإيطالي واليوغوسلافي في المباراة النهائية 1-1 بعد 120 دقيقة.
وبعدها بأربعة أيام، حسم الآزوري، لقب البطولة لصالحه بهدفين في الشوط الأول، سجلهما لويجي ريفا وبييترو أناستاسي.
ومنح هذا الفوز، الثقة والسعادة للمنتخب الإيطالي بعد عامين فقط من الصدمة التي تلقاها الفريق بالخروج المبكر من الدور الأول لكأس العالم 1966 بإنجلترا، والتي مني فيها الفريق بهزيمة مفاجئة أمام كوريا الشمالية.
وأطلق على البطولة للمرة الأولى، اسم (البطولة الأوروبية) ووصل عدد المشاركين فيها إلى 31 منتخبا.
ولذلك، أقيم دور تمهيدي وقسمت الفرق فيه إلى 8 مجموعات، يصعد صاحب المركز الأول في كل منها إلى دور الثمانية.
وانضم منتخب ألمانيا الغربية أخيرا إلى المشاركين في البطولة، ولكنه تعرض للخروج المبكر من الدور التمهيدي، بعدما تعادل سلبيا مع المنتخب الألباني، لتكون المرة الوحيدة في تاريخ الفريق التي يخرج فيها من الأدوار التمهيدية لأي بطولة كبرى.
وتأهل المنتخب اليوغوسلافي لدور الثمانية، بعدما فاز بصدارة هذه المجموعة على حساب ألمانيا الغربية.
وواصل المنتخب اليوغوسلافي، انطلاقته الناجحة إلى المباراة النهائية في البطولة، بعدما أطاح بالمنتخبين الفرنسي من دور الثمانية والإنجليزي حامل لقب بطولة العالم من الدور قبل النهائي بالتغلب عليه 1-0، حيث سجل دراجان دزاييتش هدف المباراة في الدقيقة 86.
وكان المنتخب الإنجليزي قد تأهل لدور الثمانية بعدما تصدر المجموعة الثامنة في الدور التمهيدي، حيث جمع الفريق بقيادة مديره الفني سير آلف رامسي أكبر عدد من النقاط رغم الهزيمة 2-3 بستاد ويمبلي، والتعادل 1-1 بستاد هامبدن بارك في اسكتلندا.
وفي دور الثمانية، أطاح المنتخب الإنجليزي بنظيره الإسباني حامل اللقب، لكنه سقط في الدور قبل النهائي أمام يوغوسلافيا.
وأطاح المنتخب الإيطالي، بنظيره البلغاري من دور الثمانية، ليلتقي في الدور قبل النهائي مع نظيره السوفيتي الذي تغلب على المجر في دور الثمانية.
وشق المنتخب الإيطالي، طريقه للمباراة النهائية عن طريق "العملة المعدنية"، لكنه احتاج للمزيد من الحظ في النهائي، ليتغلب على نظيره اليوغوسلافي ويتوج بلقب البطولة.
وقال دينو زوف حارس مرمى الفريق بعدها بسنوات "لنكون صادقين، لم نكن نستحق التعادل" في إشارة إلى التعادل في المباراة الأولى مع المنتخب اليوغوسلافي، حيث سجل فيها أنجيلو دومينجيني هدف التعادل لإيطاليا 1-1 في الدقيقة 80 من ضربة حرة، بعدما تقدم دياجيتش ليوغوسلافيا في الدقيقة 39 أمام 70 ألف مشجع.
وأعيدت المباراة بعدها بيومين فقط، حيث كان فيها المنتخب الإيطالي هو الأفضل بعد التغييرات العديدة التي أجراها مدربه فيروتشيو فالكاريجي في صفوف الفريق.
وسجل لويجي فييرا، وزميله بييترو أناستاسي، هدفي إيطاليا في المباراة الثانية أمام 32 ألف مشجع.



