يعرف شباك الكبار.. كيف يستفيد النصر من صفقة كمارا؟

في ميركاتو مشتعل تتنافس فيه الأندية على ضم أبرز النجوم في مختلف المراكز، فاجأ البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب النصر، الجميع بطلبه التعاقد مع هارون كمارا، قادمًا من نادي الشباب.

كمارا الذي سبق له تمثيل القادسية والاتحاد قبل الشباب، يمتلك إمكانيات فنية رائعة، ولكنه لم يستطع التعبير عن نفسه خلال التجارب السابقة بالصورة الكافية.

لكن يبدو أن جيسوس يرى فيه شيئا مختلفًا عن جميع المدربين الذين أشرفوا على تدريبه، بسبب إصراره على ضمه.

قرار حاسم

قرر جيسوس في الميركاتو الجاري، غربلة خط هجوم النصر، بالتخلي عن خدمات الثنائي الشاب مشاري النمر ومحمد مران، بالإضافة لضم الثنائي الأجنبي المتمثل في الفرنسي كينجسلي كومان والبرتغالي جواو فيليكس.

ورغم وجود البرتغالي كريستيانو رونالدو والسنغالي ساديو ماني في خط المقدمة، إلا أن جيسوس، لم يتنازل عن فكرة ضم رأس حربة محلي، يجمع بين السرعة والمهارة، لإراحة "الدون" في العديد من الأحيان.

وبينما كان ينظر الجميع لعدة خيارات محلية أخرى، طلب جيسوس التعاقد مع كمارا الذي يتمتع بالسرعة والمهارة والقوة، بالإضافة للقدرة على التسجيل.

ورقة رابحة

من المتوقع أن يحقق النصر استفادة كبرى من وجود كمارا داخل صفوف الفريق حتى وإن كان بديلاً، ولكنه سيكون بمثابة ورقة رابحة على مقاعد البدلاء.

كمارا يجيد اللعب في 4 مراكز هجومية، متمثلة في مركز رأس الحربة (مركزه الأساسي) أو تحت المهاجم، بالإضافة للقدرة على التواجد في الجناحين الأيمن والأيسر.

وحال تعرض أي لاعب من الرباعي الهجومي الأجنبي للإصابة، فإن كمارا سينوب عنهما بكفاءة كبيرة، خاصة وأن اللاعب يتمتع بقدرات بدنية وفنية هائلة.

صحيح أن هارون كمارا لا يملك سجلًا تهديفيًا كبيرًا، بتسجيله 33 هدفًا في 183 مباراة، إلا أن إمكانياته الفردية المميزة، قد تبلغ ذروتها تحت إشراف جيسوس، الذي يتميز بقدرته على تطوير اللاعبين واستخراج أفضل ما لديهم.

وفي الوقت ذاته، سبق وأن نجح كمارا في هز شباك جميع الأندية الكبرى، المتمثلة في أهلي جدة والنصر والهلال والاتحاد.

وبالتالي، فإن النصر سيمتلك ورقة رابحة في الفترة المقبلة، عن طريق استخدامه في العديد من المراكز الهجومية، واستغلال إمكانياته الفردية.