إعلان
إعلان

يا زمالك يا مدرسة

خالد مخلوف
25 أغسطس 202107:00
khaled makhlouf

كنت من المحظوظين في نشأتي على بعد خطوات من نادي الزمالك العريق، فلم أكن أبذل جهدا كبيرا خلال مرحلة الطفولة في حضور تدريبات الفريق المدجج بحشد من الموهوبين العظماء، وكنت أكثر حظا من غيري في رؤية أبطال جيل تاريخي من بينهم حسن شحاتة، فاروق جعفر، علي خليل، محمد صلاح، عادل المأمور، حمادة عبد اللطيف وغيرهم من هذا الجيل الذي تبعه جيل آخر من العظماء من بينهم الراحل إبراهيم يوسف وشقيقه الفنان إسماعيل يوسف ومعهم نخبة من الأبطال الذي اسعفتني سنوات المدرسة الأولى في متابعتهم قبل الانشغال في دوامة الدراسة الأكثر تخصصا وبعدها الدخول لمعترك العمل والأسرة.

وكان من بين عوامل عشقي للنادي الملكي العريق جماهيره المحبة لكرة القدم، والتي كانت من فرط عشقها وخبرتها في اللعبة توجه اللاعبين، وكان أحيانا يتطور هذا التوجيه لعتاب أثناء المران في الملعب يصل إلى حد رفع الصوت باللوم لأحد اللاعبين بسبب عدم أداءه بقوة في المباراة السابقة، أو اضاعته عدد من الفرص والتأخر في حسم مباراة مهمة، ولا يخل المران من الإشادة وتشجيع لاعب أدى بكل قوة رغم عدم فوز الفريق، وكان يتطور الأمر أحيانا لحالة تشجيع جنونية في المران بسبب الأداء في مباراة سابقة رغم خسارتها، وذلك تحفيزا للمباريات القادمة وقناعة في قيمة أبناء مدرسة الفن والهندسة.

الثقة الجماهيرية في الزمالك، والدعم المتواصل من عشاقه في كل مكان خلال أصعب موسم يواجه النادي وتغيير ثلاثة من مجالس اداراته خلال موسم ما زال مستمرا رغم انتهاءه في كل العالم، كان محفزا كبيرا في حالة الإصرار لدى لاعبيه وجماهيره لحصد اللقب الماراثوني الأصعب.

الموسم الصعب للزمالك وللكرة المصرية والمستمر منذ عامين ولا يزال كان أحد عوامل الإصرار على حصد لقب الدوري رغم الكثير من المشاكل التي كانت مثار جدل ولغط كبيرين، وكانت سببا في حالات من التلاسن مع المنافسين أظهرت منظومة الكرة المصرية في أسوأ حالاتها من أشخاص عمدوا لإشعال الأوضاع من خلال التعصب.

تحية اعزاز وتقدير لكل منتسبي ولاعبي ومشجعي نادي الزمالك العريق في مصر وافريقيا والعالم العربي بعد الفوز ببطولة الدوري قبل انتهائها، وتحية واجبة لكل من ساهم في نبذ التعصب، وإعلاء الروح الرياضية، ومنظومة العدالة، واللعب النظيف في منظومة الكرة المصرية.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان