إعلان
إعلان

يايسله: لدغة الديربي أعادت روح الأهلي

كووورة
19 نوفمبر 202510:18
Al-Nassr v Al-Ahli - Saudi Super Cup FinalGetty Images

عبر الألماني ماتياس يايسله، مدرب أهلي جدة، عن ثقته الكبيرة في نجوم "الراقي" خلال الفترة المقبلة، في ظل المنافسة الشرسة التي تنتظر الفريق على كافة الأصعدة.

الأهلي يحتل المركز الخامس في جدول ترتيب دوري روشن، برصيد 16 نقطة، حيث تمكن من تحقيق انتصار ثمين على الاتحاد في الجولة الماضية، بهدف دون رد.

ويستعد رجال المدرب الألماني لخوض مواجهة صعبة ضد القادسية، مساء الجمعة المقبل في قمة الجولة التاسعة من المسابقة.

مواجهة مختلفة وضغط صعب

أكد يايسله خلال المؤتمر الصحفي قبل المباراة أن مواجهة القادسية تختلف تمامًا عن المباريات السابقة، مشيرًا إلى أن الهدف في المباراتين السابقتين كان التركيز على خلق التوازن داخل الفريق إلى حد كبير.

وقال المدرب الألماني: "مواجهة القادسية تتطلب مرونة أكبر، واتخاذ القرارات وفقًا لما يحدث على أرض الملعب دون الاعتماد على تكتيك محدد مسبقًا".

وأضاف المدرب أن الوقت القصير المتاح للتحضير بعد فترة التوقف الدولي يشكل تحديًا كبيرًا، إلا أن اللاعبين يعودون بعد فترة استشفاء وهم ملتزمون بتقديم أفضل أداء ممكن، ويحرصون على حصد النقاط الثلاث التي تعتبر ضرورية للفريق.

عودة الروح

وتطرق يايسله إلى فلسفته في اختيار اللاعبين، مؤكدًا أنه يفضّل دائمًا وجود لاعبين بخصائص متنوعة داخل الفريق، مضيفا أن هذا التنوع يمنحه خيارات أوسع ويساعده على التعامل مع مختلف السيناريوهات داخل المباراة.

وأوضح: "فترة التوقف الدولي وأيام الفيفا تجعل المباريات أكثر صعوبة، خاصة مع السفر الطويل لبعض اللاعبين وتأثير الإرهاق على جاهزية اللاعبين البدنية، وهو ما يتطلب تكيفًا مستمرًا على أرض الملعب".

واختتم حديثه بالإشارة إلى الديربي الأخير، واصفًا إياه بالمواجهة الخاصة للجماهير، مؤكدًا أن الفوز أعطى الفريق دفعة معنوية كبيرة، وأعاد الثقة والروح قبل الانطلاق في المباريات المقبلة، مضيفًا أن هذا النوع من التحديات هو ما يمنحه متعة حقيقية كمدرب ويساهم في منح الفريق مرونة تكتيكية أكبر على مدار الموسم.

ماذا ينتظر أهلي جدة؟

بعد فترة التوقف الدولي، يعود الأهلي لمواجهة مرحلة حاسمة في الموسم، حيث تتراكم على الفريق عدة تحديات كبيرة تتطلب تركيزًا استثنائيًا من اللاعبين والجهاز الفني على حد سواء.

الصراع على قمة الدوري يأتي في مقدمة الأولويات، فالمنافسة على اللقب لم تكن أبدًا سهلة، ومع كل مباراة يزداد الضغط على الفريق لتحقيق الانتصارات والحفاظ على فارق النقاط أمام المنافسين المباشرين، وأي تعثر قد يعيد ترتيب الأوراق في جدول الترتيب، وهو ما يجعل كل مباراة حاسمة أمام الأهلي، سواء على أرضه أو خارجها.

على المستوى القاري، يحمل الأهلي على عاتقه مهمة الحفاظ على لقب دوري أبطال آسيا، وهو تحدٍ يتطلب جهداً مضاعفًا، إذ أن المنافسة في البطولة أصبحت أشد وأكثر تكتيكية، وكل خصم يحاول استغلال أقل هفوة للفريق السعودي. 

الحفاظ على اللقب يعني أن الفريق لن يكتفي بالمستوى المحلي، بل يحتاج لتقديم أداء متوازن يجمع بين القوة الدفاعية والفعالية الهجومية، مع إدارة الضغوط البدنية والذهنية للاعبين خلال جدول مباريات مزدحم.

أما على الصعيد المحلي، فتستمر المنافسة في كأس الملك، وهي البطولة التي يمكن أن تمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة عند تحقيقها، لكنها أيضًا تمثل اختبارًا لصبر وقوة تحمل اللاعبين.

مباريات الكأس دائمًا ما تحمل طابعًا مختلفًا عن الدوري، فهي تعتمد على التركيز العالي في كل لحظة، ولا مجال لأي هفوة، حيث يمكن أن يؤدي هدف واحد أو خطأ فردي إلى خروج الفريق من البطولة.

بالإضافة إلى ذلك، يواجه الأهلي تحديًا إضافيًا يتمثل في إدارة استعادة اللاعبين بعد التوقف الدولي، خاصة أولئك الذين شاركوا مع منتخباتهم في مباريات طويلة ومكثفة، تحتاج إدارة اللياقة البدنية والتكتيك إلى دقة بالغة لضمان عودة هؤلاء اللاعبين بأفضل حالة ممكنة، مع الحفاظ على التوازن بين الراحة والاستعداد البدني والمشاركة في المباريات الحاسمة.

الجهاز الفني مطالب الآن بتوحيد الرؤية، وترتيب الأولويات بين البطولات، بحيث لا يؤثر التركيز على دوري الأبطال على نتائج الدوري أو كأس الملك، والعكس صحيح. 

كما أن الضغط الجماهيري دائمًا موجود، خصوصًا بعد الإنجازات السابقة للفريق، مما يجعل من المهم تقديم أداء مقنع ومستمر يرضي الجماهير ويعكس قوة الأهلي كلاعب رئيسي في كل البطولات.

الرد على الانتقادات

يواجه الأهلي، كغيره من الفرق الكبيرة، موجة من الانتقادات بعد أي تعثر أو أداء دون المستوى المتوقع، لكن الجهاز الفني واللاعبين يؤكدون دائمًا أن الانتقادات جزء طبيعي من كرة القدم، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بفريق يملك جماهير كبيرة وطموحات مرتفعة. 

وبالنسبة للإدارة، يتم التعامل مع هذه الملاحظات كدافع لتحسين الأداء وتصحيح الأخطاء، وليس كعامل ضغط سلبي، فالتركيز ينصب على النتائج والتحضيرات الفنية والبدنية بعيدًا عن الضوضاء الإعلامية.

من جانب الجهاز الفني، يتم توضيح أن الفريق يمر بفترات صعبة أحيانًا بسبب التوقفات الدولية أو غياب بعض اللاعبين الأساسيين، وأن أي انتقادات يجب أن تُفهم في سياق التحديات التي تواجه الفريق.

المدرب يؤكد دائمًا أن تقييم الأداء لا يقتصر على نتيجة مباراة واحدة أو على أخطاء فردية، بل يشمل كل العناصر، الدفاع والهجوم والوسط، ويهدف إلى تحسين التوازن العام للفريق.

أما اللاعبون، فيرون أن الانتقادات جزء من المسؤولية الملقاة على عاتقهم كلاعبين يمثلون أحد أكبر الأندية في المنطقة، فهم يستخدمونها كحافز لتقديم الأفضل في المباريات القادمة، ويؤكدون أن تركيزهم منصب على العمل داخل الملعب وتقديم الأداء الذي يرضي الجماهير، بعيدًا عن أي ضغوط خارجية.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان