وليد سليمان بين تناقضات أجيري .. وفرصة الظهور الأخير

عاد وليد سليمان لاعب الأهلي لحسابات الجهاز الفني لمنتخب مصر بعد فترة غياب طويلة، وانضم لقائمة الفراعنة التي تستعد لخوض بطولة أمم أفريقيا 2019 الشهر المقبل بمصر.

كان الظهور الأخير لوليد سليمان مع منتخب مصر في مباراة غانا بتصفيات كأس العالم الأخيرة، في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، وكان وقتها ضمن البدلاء.

ورغم أن وليد سليمان كان النجم الأوحد للأهلي في الموسم الماضي، وحتى بدايات الموسم الجاري، إلا أنه لم يدخل حسابات أجيري، في أكثر من معسكر وتجمع للفراعنة، فضلًا عن المباريات الودية الاستعدادية تحت قيادة المكسيكي.

الاعتزال الدولي

تجاهل أجيري لوليد سليمان في أكثر من مناسبة دفعه لإعلان الاعتزال الدولي في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، إذ كتب حينها عبر حسابه على تويتر قائلًا: "رفعًا للحرج عن الجميع ولإنهاء حالة الجدل.. أُعلن اعتزال اللعب دوليًا، التوفيق دومًا لمنتخب بلادى".

التراجع

لاحقًا تراجع وليد سليمان عن قراره بعد نحو شهرين من إعلان الاعتزال الدولي وذلك في يناير/ كانون الثاني الماضي عبر تصريحات تلفزيونية، رحب خلالها بتمثيل منتخب مصر من جديد، مؤكدًا أن الانضمام للفراعنة شرف كبير، وهو ما فتح الباب أمام عودته لحسابات الجهاز الفني لمنتخب مصر من جديد.

تناقضات أجيري

عانى وليد سليمان من إصابة طويلة مع الأهلي امتدت لنحو 3 أشهر قبل أن يعود من جديد تحت قيادة المدير الفني الحالي مارتن لاسارتي الذي بدأ في الاعتماد عليه بديلًا خلال المباريات الأخيرة في مركز صانع الألعاب.

المثير أن أجيري لم يضم وليد سليمان لمنتخب مصر قبل إصابته، حين تألق مع الأهلي، تحت قيادة المدير الفني الفرنسي باتريس كارتيرون. كان حاوي الأحمر أهم لاعبي فريقه في تلك الفترة بل وربما الأفضل في مصر، لكنه خرج نهائيًا من حسابات المنتخب.

في المقابل عاد اللاعب ذو الـ 34 عامًا لقائمة الفراعنة أخيرًا، رغم مشاركته بديلًا لدقائق قليلة عقب تعافيه من الإصابة التي أبعدته طويلًا عن الملاعب.

منافسة قوية لفرصة أخيرة

تناقضات أجيري تبدو واضحة حتى بعد اختيار سليمان في القائمة، فرغم ضم الأخير، لكنه يضع اللاعب في موقف صعب، من أجل المنافسة على حجز مكان بالتشكيلة الأساسية في أمم أفريقيا.

سيجد اللاعب منافسة قوية في مركزي الجناح وصناعة الألعاب. انضمام وليد سليمان في وجود محمد صلاح ربما يشير إلى إمكانية الاعتماد عليه كبديل في هذا المركز، المحسوم لنجم ليفربول، وقد يكون انضمام لاعب الأهلي للمنتخب، إن اختير في القائمة النهائية، من أجل تعزيز مركز صانع الألعاب.

وفي وجود عبدالله السعيد، وعمرو وردة في مركز صانع الألعاب، سيكون على وليد سليمان أن يبذل جهدًا مضاعفًا، إن أراد أن يظهر بقميص الفراعنة لمرة أخيرة، في كأس الأمم الأفريقية. وتبقى كل فرص اللاعب مرهونة في الأخير بقناعات أجيري.