Getty Imagesاحتاج السنغالي كاليدو كوليبالي قلب دفاع الهلال السعودي، فترة قصيرة حتى ينفض عن نفسه غبار الانتقادات التي طالته على مدار الموسم الماضي، ويبدأ صفحة جديدة من التألق، وتقديم المستويات الكبرى.
ولم يكتف كوليبالي، الذي قدم أداءً مميزاً في فوز تاريخي للهلال على مانشستر سيتي في دور الـ16 من بطولة كأس العالم للأندية، بالأدوار الدفاعية بل سجل هدفا ذهبيا في ملحمة تأهل الهلال لربع النهائي.
وقدم المدافع المخضرم (34 عاما) نسخة استثنائية من أدائه، استعاد به ذاكرة التألق بقميص نابولي الإيطالي ليعود شابا في فوز فريقه التاريخي، من خلال تدخلات قوية وأداء لم يتأثر بضغط بدني كبير واللعب لـ 120 دقيقة، مع الوضع في الاعتبار التغييرات في الخط الخلفي لإصابة حسان تمبكتي قبل المباراة.
ثقة الانتصار
قبل مواجهة السيتي، تحدث كوليبالي عما يمكن أن يقدمه الهلال، حيث أكد أن الفوز ليس مستحيلاً، وأن اللاعبين عليهم أن يؤمنوا فقط بحظوظهم.
ما وعد به كوليبالي تحقق على أرض ملعب "كامبينج وورلد" حيث قاد السنغالي الخط الخلفي باقتدار، وأداء متزن، نجح من خلاله في التصدي لترسانة الأسلحة الهجومية بفريق مانشستر سيتي.
وتفوق كوليبالي في المواجهات الفردية التي جمعته بالعملاق النرويجي إيرلينج هالاند، حيث نجح في الحد من خطورة الهداف المتألق، كما نجح أيضا في التصرف بالكرة تحت الضغط الكبير والخروج بها إلى بر الأمان.
أيضا استعاد المدافع المتألق ذكرياته التهديفية، بعدما سجل هدفين في دوري روشن الموسم المنقضي، ليهز شباك إيدرسون بهدف ثالث للهلال، كان له بالغ الأثر في تحقيق الانتصار في نهاية المشوار، ووضع السيتي في موقف الباحث عن تعديل النتيجة.
ولعل المرونة الكبيرة التي يتمتع بها كوليبالي، والتي تحدث عنها قبل لقاء السيتي، مؤكدا استعداده للعب بطريقة 3 أو 4 في الدفاع دون مشكلة، يعكس أن ثقة المدرب سيموني إنزاجي في قدراته لم تأت من فراغ، فهو المدافع القادر على الربط الجيد مع جميع من حوله ويرتكب أقل عدد من الأخطاء، بما يجعله صمام أمان دائم في الخط الخلفي.



