وردت الصيحة!

•الصعاب في الحياة أمور نسبية .. فكل شيء صعب جداً جداً ومستحيل عند النفس الصغيرة والارادة «السبهللة»، ولكن لا صعوبة عند الارادة الحديدية والنفس الواثقة من قدراتها وذاتها، وهذه الدوحة الرياضية في قطر.. هي محط الارادة الكبيرة والنفس القوية التي تغالب الصعاب.. فها هي قد أفرحتنا برحابة أفقها عندما أعلن رئيس رابطة أندية الدوري الايطالي لكرة القدم ماوريتسيو بيريتا ان مباراة كأس السوبر الإيطالية بين يوفنتوس بطل الدوري ونابولي حامل الكأس ستقام في 22 ديسمبر المقبل بالدوحة..

ومثل هذا الحدث الكروي الهام يساوي عشرات الملايين من الدولارات إعلانيا ودعائياً اذ ستتوجه انظار الملايين من محبي الفريقين المتباريين الى الدوحة التي ستكون محط اهتمام عشاق الناديين في كل أنحاء العالم .. «ضربة معلم»!!

• هل تتذكرون أيام «من طق طبله.. قال أنا قبله»؟ عندما بدأت الاتحادات الرياضية (واحداً تلو الآخر) في مخاطبة الاتحادات الدولية، بشأن الميثاق الأولمبي، وإخطار أنديتنا بهذه المخاطبات وتهديدات الإيقاف «أيام تلك الصيحة» انتهت.. والآن جاء دور صيحة النظام الأساسي «واشتغل الندابون» لتعاد لعبة السيطرة على الهيئات الرياضية بمسرحيات هزلية..

فالأنظمة الأساسية سارية المفعول، كما بقية الأندية في بعض الدول، فما المقصود بالمطالبات الجديدة؟! ولكون خمسة أندية (العربي، الكويت، كاظمة، السالمية، والفحيحيل) رفضت الانحناء للطوق الاستبدادي، تحرّك اتحاد السلة «كما أيام الميثاق الأولمبي»، ليخاطب الأندية، مطالباً بتزويده بالنظام الأساسي الذي أصبح ملكاً للجمعيات العمومية، التي لا تعرف شيئاً، سوى التصويت في الانتخابات، ورغم أن فاتورة الفشل الرياضي ثقيلة في كرة القدم وكل الألعاب الجماعية من دون أن تعرف الجمعيات العمومية «وين الله حاطها»، يأتي القانون الجديد 26 لسنة 2012 ليضع عصمة الرياضة بيد الجمعيات العمومية، وهي ما أطلقنا عليها «جمعيات الدمار الشامل»!

والآن تعاد اللعبة والتمثيلية ذاتها لإتمام السيطرة.. اذ بدأ اتحاد الكرة «الفاشل بنتائجه» مسرحية النظام الأساسي، وما إن رفضت 5 أندية، هذا الطوق الاستبدادي حتى بدأ الاتحاد الكويتي لكرة السلة بمخاطبة الاندية وإعادة الصيحة.. ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..

انتهى الكلام ولنأت للنهاية السلام.


** نقلا عن صحيفة "استاد الدوحة" القطرية