إعلان
إعلان

وداع اليورو يؤكد استمرار غيبوبة الكرة الهولندية

reuters
28 يونيو 202108:01
لاعبو هولنداEPA

ودعت هولندا منافسات بطولة أوروبا 2020 لكرة القدم، أمس الأحد، وهو واقع يؤكد أن هذا المنتخب لا يزال بعيدا عن منتخبات القمة في أوروبا، رغم تحقيقه بعض التقدم بعد سنوات من التعثر والتراجع.

وفي تناقض صارخ مع بطولات أخرى، حيث كانت مرشحة فعلية للفوز، خرجت هولندا من البطولة الحالية عقب الهزيمة 2-0 أمام التشيك، في دور 16 بالعاصمة المجرية بودابست، بعد طرد مدافعها ماتيس دي ليخت في الشوط الثاني.

لكن رغم التأثير الهائل للبطاقة الحمراء على مجريات اللعب، فإن المنتخب الهولندي قدم أداء سيئا للغاية، خلال المباراة التي أقيمت في أجواء شديدة الحرارة.

وفقط كان المدافع المتألق دينزل دمفريس، أفضل لاعب في الفريق بالبطولة، على مستوى سمعته المتنامية، بينما فشل نجوم الفريق الذين قدموا أداء متميزا، في المباريات الثلاث الماضية، في الحفاظ على تألقهم.

وتراجع تماما أداء المهاجم ممفيس ديباي، بينما وجد القائد جورجينيو فينالدوم نفسه مراقبا تماما، وتحت ضغط كبير في خط الوسط.

انتقادات

وبالنسبة للمدرب فرانك دي بور، فإنه تعرض لجولة جديدة من الانتقادات والتساؤلات، حول قراراته الخاصة بالتشكيلة والبدلاء، ومستقبله على رأس الجهاز الفني للمنتخب.

?i=albums%2fmatches%2f1246732%2f2021-06-27-09305679_epa

وقد أثار دي بور بالفعل غضب النقاد والمحللين قبل انطلاق البطولة، عندما قرر عدم اللعب بالطريقة الهولندية التقليدية 4-3-3، وقرر بدلا من ذلك الاعتماد على طريقة 3-5-2، التي تعرضت أيضا لانتقادات كبيرة عندما استخدمها المدرب السابق، لويس فان جال، في كأس العالم 2014.

وقال فان جال عنها "اليوم أعتقد أن طريقة 3-5-2 هي الأفضل، حيث يمكن من خلالها الهجوم والدفاع والضغط في كل مكان، والحد من المخاطر إذا لعبت جيدا".

وقد نجح دي بور في احتواء غضب الجمهور الهولندي تجاه طريقة اللعب، من خلال الفوز بجميع مباريات الفريق في دور المجموعات (أمام أوكرانيا والنمسا ومقدونيا الشمالية في أمستردام)، تماما مثلما نجح سلفه فان جال في ذلك، عندما تأهل المنتخب لقبل نهائي مونديال البرازيل.


وبدا أن المنتخب الهولندي يحقق قفزات كبيرة نحو الأفضل، بعد غيابه عن أخر بطولتين كبيرتين، وهما بطولة أوروبا 2016 في فرنسا وكأس العالم 2018 في روسيا.

لكن الفريق لم يكن على مستوى تطلعات الجماهير الهولندية المتعطشة للنجاح.

ونتيجة لذلك، سيتعين على دي بور مواجهة موجة جديدة من التساؤلات، حول قدرته على الاضطلاع بالمهمة، بينما يفكر المدرب في جدوى الاستمرار على رأس الجهاز الفني، ومحاولة قيادة الفريق إلى نهائيات كأس العالم 2022.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان