وجدي الصيد لكووورة: العين شرف العرب.. والترجي خيب الآمال

نجح المدرب التونسي وجدي الصيد، في وقت وجيز، في تحقيق نتائج ممتازة مع فريق العلمة الجزائري، حتى أن جماهير النادي أصبحت تهتف باسمه وتخصه باستقبال كبير أينما حلّ.

كووورة التقى الصيد في تونس، بمناسبة إجراء شباب العلمة لمعسكر بمدينة سوسة، فكان معه الحوار التالي: 

كيف كان معسكر شباب العلمة في سوسة؟ 

ـ كان ناجحا من جميع النواحي.

كيف تقيم مسيرة شباب العلمة منذ توليك الإشراف عليه؟

ـ مسيرة موفقة، استلمت الفريق وهو في المرتبة السادسة والآن ترتيبنا الثاني بدوري الدرجة الثانية الجزائري، وأحسن خط دفاع، مع العلم أنّ الصعود للرابطة الأولى سيشمل الثلاثة الأوائل.

ما طموح شباب العلمة هذا الموسم؟

 ـ الصعود ولا غيره، لكن أتمنى أنّ الضائقة المالية التي يمرّ بها النادي لا تؤثر في مسيرة الفريق الناجحة لحد الآن.

هل هناك نية لانتداب لاعبين من تونس لتعزيز صفوف العلمة؟

ـ لا، لأن الجامعة الجزائرية لم تقرر لحد الآن اعتبار لاعبي المغرب العربي، غير أجانب، على غرار ما فعله الاتحاد التونسي، واذا اتخذ هذا القرار فأكيد أن وجهتنا ستكون السوق التونسية.

كيف وجدت مستوى الدوري الجزائري؟

ـ جيد وبه عديد اللاعبين الموهوبين، ويبقى الحضور الجماهيري الكبير في كل المباريات نقطة بارزة من نقاط قوته.

ما هو تقييمك للمشاركة العربية في مونديال الأندية؟

سلبية جدا بالنسبة الترجي، الذي كان يطمح للعب نهائي هذه البطولة، لكن اكتفائه بالمرتبة الخامسة لا يليق بفريق في حجمه، أما العلامة المضيئة عربيا فهي العين الإماراتي، الذي تمكن من إزاحة الترجي وريفر بليت الأرجنتيني، تمنياتنا له بالتوفيق لأنه قدم وجها مشرفا جدا عن الكرة الإماراتية والعربية عامة.

ما رأيك في تعيين الفرنسي ألان جيريس للإشرف على منتخب تونس؟

جيريس مدرب خبير يعرف الكرة الأفريقية جيدا، إذ سبق أن درب منتخبات الجابون والسنغال ومالي، لكن هذه أول مرة يدرب منتخبا من شمال أفريقيا، وأتمنى أن تكون تجربته ناجحة.

لا يمكن أن نربط نجاح الفريق بعمل المدرب فقط، فمنتخبنا في حاجة إلى أجواء نقية بين الاتحاد وجميع الأطراف المتداخلة، وخاصة منها وزارة الإشراف والأندية والصحافة.

ويأتي دور جيريس في التوفيق في اختيار الطاقم المساعد ووضع الخطط التكتيكية وحسن اختيار المجموعة وحسن التعامل معها والتشكيلة الخاصة بكل مباراة وحسن التواصل مع المحيط به، وخاصة مع الصحافة لأن ذلك يساعده في إنجاح مهمته.

كيف ترى حظوظ الإفريقي في التأهل لدور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا؟

ـ بلوغ هذه المرحلة سيعدّ إنجازا مهما في ظل أزمة النتائج في الدوري التونسي، والأزمة المالية الخانقة التي ورثتها الادارة الحالية عن سابقاتها.

حظوظ الإفريقي وافرة لإدراك هذا الهدف لكن الزاد البشري الحالي في حاجة إلى الدعم، لأن دور المجموعات يتطلب ذلك، نظرا لقيمة الفرق المتنافسة، وتبقى نقطة قوة الإفريقي هو جمهوره الرائع والاستثنائي، وما قام به في كل المناسبات وآخرها في مباراة الهلال السوداني، يغني عن أي تعليق.