واقعية لوران بلان .. وفوضى النجم شيفا !

■■ اقتنع لوران بلان المدير الفني للديوك الفرنسية بالتعادل أمام انجلترا رغم أن فريقه كان الأفضل وواجه الكثير من الصعوبات مع التكتل الدفاعي الذي لعب به المدرب الانجليزي هودسون للخروج بنقطة، ويبدو أن هذه القناعة والرضا ، كانت مقدمة للعب بشكل أفضل امام أصحاب الارض الاوكرانيين، ففاز الفرنسيون بجدارة وإتضح جسارتهم وعدم تخوفهم من العاصفة الرعدية التي سبقت المباراة وأدت لإيقافها وتأجيلها ما يقرب من ساعة .

 ■■ جرأة بلان دفعته للتغيير سريعا في التشكيل الاساسي بحثا عن مزيد من السيطرة والفاعلية ، فأبقي النجمين إيفرا ومالودا على مقاعد الاحتياط، ودفع بدلا منهما بالظهير الايسر كليشي والمهاجم جديد مينيز، ليحل محل سمير نصري الذي تراجع للوسط، فسيطرت فرنسا وكانت حيازة الكرة لها بنسبة 66 % خاصة مع التزام النجوم الكبار وخاصة ريبيري وبنزيمه ونصري بتقليل احتفاظهم بالكرة والمراوغة والتمرير لزملائهم ، وهكذا سجل الهدفين مينيز وكاباي وليس زملائهم المشاهير

■■ بعد تعملق اوكرانيا وفوزها المثير على السويد وقهر "إبرا" ، لم يستطع فريق النجم شيفا أن يلعب بنفس المستوى، ولم يكن لدي لاعبيه نفس ردة الفعل بعد ان سجل "إبرا" في مرماهم ، ويبدو أن اللاعبين تأثروا بالعاصفة، أو أن مدربهم بلوخين لم يسيطر على حالة الاحتفال بالفوز السويدي ، فلم يدخلوا مباراة فرنسا بنفس درجة التحدي ، والنتيجة أنه رغم النقاط الثلاث ، فإن آمالهم في التأهل إلى دور الثمانية قد تكون في مهب الريح او عاصفة أخرى!

 ■■ شيفا كابتن اوكرانيا ونجمها الابرز في المباراة الاولى، لم يظهر بنفس المستوى رغم بعض المحاولات التي لا بأس بها، ولكن يبدو أنه "يعيش حياته" ويفقد انضباطيته كقائد ، وخاصة عندما أنهمك في حوار طويل خلال توقف المباراة مع صديقه لوران بلان مدرب فرنسا ، والغريب أنه بعد المباراة ورغم الهزيمة التي قد تطيح بفريقه من البطولة ، فقد عاد لاستئناف حواره مع بلان بنفس الابتسامة والاريحية .. أعتقد أن بلوخين في حاجة للتدخل وفرض مزيد من الانضباط والصرامة على كابتن الفريق الذي يركب سيارته الخاصة في العودة إلى فندق الاقامة وهي ظاهرة لا أعتقد حدوثها في أكثر المنتخبات فوضى في العالم !