إعلان
إعلان

واقعية رينارد طوق نجاة الأخضر السعودي

dpa
25 ديسمبر 201901:48
هيرفي ريناردReuters

بعد الخروج المبكر من بطولتي كأس آسيا وكأس أمم غرب آسيا في غضون أشهر قليلة، أدرك المسؤولون بالاتحاد السعودي لكرة القدم ضرورة التعاقد مع مدرب كبير يمكنه إعادة الاتزان للفريق وتصحيح الأوضاع في قيادة هذا الجيل المفعم باللاعبين الموهوبين.

ووجد المنتخب السعودي ضالته في المدرب الفرنسي هيرفي رينار صاحب البصمات الرائعة في عالم الساحرة المستديرة الذي تولى تدريب الفريق في أواخر يوليو/ تموز الماضي ليبدأ رحلة إعادة بناء الأخضر على أسس وقواعد مختلفة عما كان عليه الفريق في السنوات الماضية.

صعود وهبوط 

وبعد مرور 6 أشهر فقط على العروض الجيدة نسبيا للمنتخب السعودي في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، خاض الأخضر تحديا مثيرا في بطولة كأس آسيا 2019 بالإمارات في يناير/ كانون ثان الماضي.

كالعادة كان الأخضر مرشحا للقب الآسيوي، تحت قيادة المدرب الأرجنتيني بيتزي، لكن لم تأت الرياح بما تشتهي سفينة السعودية، وودع سريعا من دور الـ 16 على يد اليابان، ليرحل المدير الفني بعد أداء مخيب.

وتولى المدرب الوطني يوسف عنبر المسؤولية مؤقتا بداية من مارس/ آذار الماضي نظرا لحرص الاتحاد السعودي على عدم التعجل في اختيار المدرب الأجنبي، لذلك لم يكن غريبا الظهور بشكل باهت في بطولة غرب آسيا التي ودعها من الدور الأول، علما بأنه لم يشارك بنجوم الصف الأول.

ووجد الأخضر ضالته المنشودة سريعا من خلال المدرب الفرنسي هيرفي رينار الذي توج بكأس أمم أفريقيا مرتين في السنوات الأخيرة مع زامبيا وكوت ديفوار.

ورغم أن التجربة الأخيرة لرينارد لم تكن ناجحة مع المنتخب المغربي، حيث قادهم للتأهل لمونديال روسيا، قبل الإخفاق الكبير بالخروج من أمم أفريقيا 2019 في مصر من دور الـ 16 أمام بنين المغمور، لكن رأى المسؤولون السعودية أن الفرنسي يعد الأنسب لهذه المرحلة.

أسباب الاختيار

ولم يتردد ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي للعبة في الكشف عن الأسباب وراء تعيين رينارد بنفسه وليس أي مدرب آخر.

وقال المسحل إن الأسباب التي أدت برينارد إلى هذا المنصب عديدة ومن أهمها خبرته الطاغية وسيرته الذاتية الحافلة بالإنجازات.

وأوضح أن ما رجح التعاقد مع رينارد أيضا هو معرفته بطبيعة اللاعب العربي بشكل عام كما يدرك طبيعة كرة القدم السعودية حيث كان متابعا جيدا لأجواء اللعبة في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

وبمجرد تولي رينارد المسؤولية، بدأ المدرب الفرنسي العمل على تصحيح بعض المفاهيم في أداء الفريق حيث كانت عروضه في الماضي تصطبغ بالناحية الهجومية على حساب الجانب الدفاعي، مما قد يكلف الفريق كثيرا في مواجهة منتخبات لديها القدرة على المنافسة والهجوم.

بصمة رينارد

وبعد عروض ونتائج متذبذبة المستوى في بداية رحلة الفريق بالتصفيات المشتركة المؤهلة لبطولتي كأس العالم 2022 بقطر وكأس آسيا 2023 بالصين، ظهرت بصمة رينارد على أداء الفريق في بطولة كأس الخليج العربي (خليجي 24).

وأخيرا، جاء أداء الفريق خلال مبارياته بالبطولة التي أنهى مسيرته فيها بالهزيمة أمام نظيره البحريني في المباراة النهائية للبطولة.

وكشفت مباريات الفريق في البطولة الخليجية عن اعتماد الأخضر على الواقعية في الأداء وهو ما يميز أسلوب رينارد، وذلك في طريقه للفوز بالمركز الثاني بعد الهزيمة أمام المنتخب البحريني.

وأكدت مباريات هذه البطولة وغيرها من مشاركاته أن المنتخب السعودي وجد ضالته بالفعل حيث أصبح التعاقد بين الأخضر ورينارد بمثابة الاندماج المثالي.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان