هيكرشبرجر يتوق لترك بصمة مع الوحدة في كأس العالم للاندية

يبدو أن النمساوي جوزيف هيكرشبرجر مدرب الوحدة الاماراتي يتوق لترك بصمة مع فريقه في بطولة كأس العالم لكرة القدم للاندية التي تنطلق في أبوظبي بعد غد الاربعاء.

وترك هيكرشبرجر تدريب منتخب بلاده عام 2008 اثر خروجه من نهائيات كأس أمم اوروبا من دور المجموعات عقب خسارته امام المانيا 1 -صفر وهو مصاب بالاكتئاب اثر العناء في بناء فريق لمدة عام ونصف العام ثم فشله في تحقيق اهدافه.

وحصل هيكرشبرجر على فترة من الراحة قبل أن ينتقل الى الإمارات ثم يقود الوحدة الذي سيشارك في كأس العالم للاندية ويساهم في استعادته لقب دوري المحترفين الاماراتي الموسم الماضي الذي غاب عن خزائن النادي قرابة خمس سنوات.

وابهر هيكرشبرجر (62 عاما) القائمين على نادي الوحدة باسلوبه وقدراته الكبيرة في توظيف امكانيات اللاعبين ومهارته في قراءة الملعب واجراء التبديل المناسب في الوقت المناسب مما مكنه من السير بمركب العنابي الى بر الامان ومنحه فرصة نادرة للعب في بطولة العالم لكنه قرر ان يترك النادي ويذهب الى البحرين لتدريب منتخبها الاول.

لكن خطط هيكرشبرجر لاقت طريقا مسدودا بعد ان حزم المنتخب البحريني حقائبه استعدادا للمشاركة في كأس الخليج في عدن وسط مخاوف امنية ليعلن المدرب استقالته ويعود الى الوحدة.

وقال هيكرشبرجر في تصريحات لصحف اماراتية انه لم يرغب في الذهاب الى اليمن بسبب تحذيرات تلقاها من سفارة بلاده حول المخاوف الامنية مما عزز من قراره للعودة الى أبوظبي وقيادة الوحدة الذي يستعد للمشاركة في بطولة كبيرة.

واضاف المدرب النمساوي ان اللعب في بطولة كبيرة مثل كأس العالم للاندية افضل لي من أي بطولة اخرى.

وتولى هيكرشبرجر تدريب الوحدة خلفا للبرازيلي ادينور ليوناردو (تيتي) الذي استقال من منصبه وعاد الى بلاده للعمل فيها مع احد الاندية المحلية.

ويعتبر مدرب الوحدة ان فريقه قادر على المنافسة في كأس العالم اذا لعب بنفس الاسلوب الذي لعب به في الموسم الماضي عندما احرز لقب دوري الامارات مؤكدا ان المشكلة تمكن في صعوبة المباراة الاولى امام هيكاري يونايتد بطل الاقيانوس.

ويدرك هيكرشبرجر ان الفوز في المباراة الاولى سيسعد نادي الوحدة والامارات كونه سيكون أول فوز للدولة في كأس العالم للاندية ويؤهله الى الدور الثاني لملاقاة سيونجنام الكوري الجنوبي ثم انترناسيونالي الايطالي.

وسيضاف هذا الانجاز الى انجازه السابق مع الوحدة ويمنحه بريقا اكثر امام اندية العالم التي ستشارك في البطولة وعددها سبعة اندية من ضمنها انترناسيونال البرازيلي ومازيمبي من الكونجو الديمقراطية وباتشوكا المكسيكي.

ومنذ ان تولى هيكرشبرجر تدريب الوحدة هذا الموسم وتحديدا في الاسبوع الاخير من اكتوبر تشرين الأول الماضي حاول انقاذ ما يمكن انقاذه في الفريق الذي يعرف قدراته سابقا واقام معسكرا في مصر ثم خاض مباراة ودية امام الشباب السعودي انتهت بالتعادل 2-2.

ويثق المدرب في لاعبيه الاجانب في الفريق مثل البرازيلي هوجو هنريكي الذي انضم الى مواطنيه فرناندو بيانو ومارسيو ماجراو لكنه يتحسر دائما في تصريحاته على فقدان البرازيلي اندريه سيلفا (بينجا) الذي احرز معه لقب الدوري الاماراتي لكنه انتقل الى الاهلي.