
انضم الإسباني دين هويسين، مدافع بورنموث إلى صفوف ريال مدريد، ليصبح أولى صفقات النادي الأبيض في الميركاتو الصيفي استعدادا للموسم الجديد.
وأعلن الريال أمس السبت، تعاقده رسميا مع هويسين لمدة 5 مواسم، في صفقة تشير عدة تقارير صحفية إلى أنها تبلغ 50 مليون جنيه إسترليني.
صحة اختيار مورينيو
تعاقد الريال مع هويسين مدافع يوفنتوس السابق، تاركا البيانكونيري في حالة من الندم الشديد، ومثبتا صحة البرتغالي جوزيه مورينيو بشأن المدافع الإسباني الصاعد.
فقبل حوالي عام من الآن، كان هويسين على وشك إنهاء فترة إعارة لمدة 6 أشهر في روما، بعد اختياره الانضمام للجيالوروسي بدلا من فروسينوني.
فروسينوني الذي كان يُكافح من أجل البقاء في الدوري الإيطالي، توصل إلى اتفاق مع يوفنتوس آنذاك، على ضم دين على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر، لكن اتصالا من مورينيو غّير موقف اللاعب.
لم يُخف مورينيو إعجابه بهويسين أبدا، وكانت أول خطوة اتخذها المدرب البرتغالي لإقناع المدافع بالانضمام لروما، هي احتضانه على جانب الملعب بعد مباراة روما ويوفنتوس، قبل بدء فترة الانتقالات الشتوية بيناير/كانون الثاني 2024.
وفي وقت سابق من الموسم الجاري، اعترف هويسين (20 عاما) بأن قرار مورينيو فاجأه، وأنه كان حاسما أيضا في اختياره الانتقال إلى روما على سبيل الإعارة.
ورغم أن مورينيو غادر روما في منتصف يناير من العام الماضي بعدما أقيل عقب خسارته ضد ميلان، إلا أن ذلك لم يلغ حقيقة أنه هو من لاحظ موهبة هويسين.
خطأ يوفنتوس
عقب نهاية الموسم الماضي، وعندما عاد المدافع إلى يوفنتوس في الصيف، اعتقد الكثيرون أن البيانكونيري سيحتفظ بقلب الدفاع الواعد، خاصة أن النادي زعم أنه سيبدأ مشروعا جديدا يعتمد على الشباب.
وتعاقد النادي مع العديد من اللاعبين إلا أنه باع بعض لاعبي الأكاديمية لزيادة الإيرادات وحل مشاكله المالية، ليتجه هويسين إلى بورنموث.
في حين فشل أمثال إنزو بارينيشيا وصامويل إيلينج جونيور في الظهور خارج يوفنتوس حيث لعبا معارين ضمن صفوف أستون فيلا، تألق لاعبون آخرون مثل هويسن ومويس كين في روما وفيورنتينا.
كان هويسين مرتبطا بعقد طويل الأمد في يوفنتوس، وأراد البقاء باليوفي، لكن النادي قرر بالفعل الاستفادة من الإسباني ماديا.
وكان اليوفي مستاءً من قرار هويسين بالانضمام إلى روما بدلا من فروسينوني، فلم تكن علاقة إدارة النادي جيدة مع محيط اللاعب، لينضم في النهاية إلى بورنموث مقابل حوالي 15 مليون يورو بداية الموسم الحالي.
حسرة وندم
في الفترة الماضية، واجه يوفي صعوبات دفاعية كبيرة تتمثل في إصابة لاعبيه بالخط الخلفي وغيابهم لفترات طويلة.
فكان على النادي سد العجز من خلال التعاقد مع مدافعين جدد، فلجأ إلى ضم ريناتو فيجا معارا من تشيلسي، وليويد كيلي من نيوكاسل يونايتد، بنفس المبلغ الذي حصلوا عليه مقابل بيع هويسين لبورنموث.
ويأتي الندم من تخلص النادي من مدافع واعد أثبت نفسه في سن صغيرة، مقابل دفع أموال في ضم لاعبين من خارج المسابقة ويلعبون بالكالتشيو لأول مرة، مما يزيد من احتمالية فشل هذه الصفقات.
فرصة المجد
صرح سيمون فرانسيس المدير التقني لبورنموث في أبريل/نيسان الماضي وقال: "ربما يتساءل يوفنتوس الآن عن كيفية حصول نادٍ إنجليزي عليه (هويسين) بثمن بخس".
وأضاف "وجدنا وقتا مناسبا لإخراجه من هناك، فقد عمل تياجو بينتو، رئيس عمليات كرة القدم في النادي، مع اللاعب في روما وطمأنه".
وأتم "كانت الفكرة أن يأتي كلاعب احتياطي ويتعلم، لكن بسبب إصابة زملائه، أتيحت له الفرصة للانضمام إلى الفريق، وهو موجود باستمرار منذ ذلك الحين".
قد يعجبك أيضاً


.png?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)
