EPAلا زال مسلسل تغيير المدربين يتواصل بالدوري المغربي، من خلال إقدام حوالي نصف فرق المسابقة وعددها 8 على تغيير مدربيها خلال مرحلة الذهاب فقط، وهو الأمر الذي يتكرر كل موسم ويتسبب في عدم الاستقرار.
ناديا الرجاء وأولمبيك خريبكة انضما حديثا لقائمة الفرق التي غيرت مدربيها، ومعه تتأكد حقيقة تقديم المدربين كقرابين وأكباش فداء لسوء النتائج في الغالب.
كووورة يستعرض مسار الفرق التي غيرت جلدها، خلال مشوار الدوري المغربي هذا الموسم..
الوداد حالة فريدة
ما عاشه الوداد هذا الموسم كان استثنائيا بكل المقاييس، إذ تناوب على القيادة الفنية لفريقه منذ انطلاق الدوري، وحتى عودة التونسي فوزي البنزرتي 5 مدربين.
البنزرتي غادر صوب بلاده لتدريب منتخب تونس، فتم تعويضه بالمغربي عبدالهادي السكتيوي، الذي عصفت به سوء النتائج، ليتولى الفرنسي مانويل توزيه المهمة المؤقتة بدلا عنه، وبعده حل مواطنه رينيه جيرارد الذي لم يعمر طويلا فغادر بدوره.
السنغالي موسى نداو قاد الوداد في 5 مباريات، ليترك زمام الأمور الفنية بعدها للتونسي البنزرتي الذي عاد لمنصبه.
8 فرق تستبدل مدربيها
اعتادت فرق الدوري المغربي في كل فترة مماثلة لذها التوقيت تغيير مدربيها، مثل قطع الغيار.
8 أندية، أي نصف فرق الدوري غيرت مدربيها، وكان اتحاد طنجة بطل الموسم المنصرم الثاني بعد الوداد من حيث استهلاك المدربين، فبعد رحيل إدريس لمرابط عقب 3 جولات، جاء التونسي أحمد العجلاني، ومؤخرا المغربي عبدالرحيم طاليب.
الجيش تعاقد مع الإسباني ألوس، بدل من محمد فاخر، والحسيمة انتدب بيدرو بنعلي مكان ميمون واعلي، وأقال الدفاع الجديدي مدربه طاليب ليعين الفرنسي فيلود.
كما غادر بنهاشم فريق أولمبيك خريبكة وكارلوس جاريدو نادي الرجاء مؤخرا، في وقت آمنت فرق أخرى بالاستقرار الفني أبرزها الفتح الرباطي وأكادير.
ريمونتادا البنزرتي
بين كل الفرق التي غيرت مدربيها، كان الوداد الحالة الوحيدة التي جنت ثمار التغيير، عبر عودة البنزرتي، الذي قاده من الترنح في مؤخرة الترتيب للفوز بلقب بطل الشتاء، بفارق 5 نقاط عن أقرب مطارديه.
البنزرتي، وكما في الموسم المنصرم، حين عوّض الحسين عموتا، ووقع على ريمونتادا تاريخية بقيادة الفريق من المراتب المتدنية لينافس طنجة على الدرع، وإنهائه الموسم وصيفا للبطل، كرر هذا الموسم نفس المسار ويؤكد أن عودته كانت قرارا موفقا لرئيس النادي.
الحسيمة بدورها نموذج للفرق التي استفادت من التغيير، بعد بداية كارثية واحتلال المركز الأخير، إذ جاء التعاقد مع بنعلي ليسهم في صحوة كبيرة وتحسن وضعيته في الترتيب.
وكذلك يوقع طنجة توقع في الفترة الأخيرة على صحوة مع طاليب، بتحقيق انتصارين متتاليين، بينما باقي الفرق التي غيرت جلدها في المدربين، ما تزال تترنح مكانها.
قد يعجبك أيضاً



