
جاءت خطوة تعاقد النادي الأهلي مع اللاعب إسلام الفار، صانع ألعاب فريق نجوم المستقبل، أحد أندية دوري القسم الثاني، لتعيد للأذهان تجارب لاعبي المظاليم في القلعة الحمراء، والتي عادة تنتهي بالفشل، ولا تحقق النجاح الملموس، فهل تتغير هذه القاعدة؟
الأهلي تعاقد مع اللاعب لمدة 5 مواسم، وقرر إعارته من أجل اكتساب الخبرات في الدوري المصري لمدة موسم، قبل أن يعود مرة آخرى إلى القلعة الحمراء وسط حالة من التفاءل بإمكانيات اللاعب وقدراته الفنية.
ويسعى الفار لتجنب مصير اللاعبين المنتقلين من القسم الثاني للنادي الأهلي، وهي النقلة التي لا يتحملها البعض وتتسبب في فشل التجربة.
الأهلي تعاقد في يناير 2015 مع إسلام سري الظهير الأيمن السابق لنادي سوهاج وسط توقعات بتألق اللاعب وحصوله على الفرصة، إلا أن سري لم يرتد القميص الأحمر ورحل معارا إلى بتروجيت، ثم سلمه الأهلي الاستغناء الخاص به دون أن يشارك في أي لقاء، وخاض مرانا واحدا مع الفريق.
وكرر الأهلي نفس التجربة مع محمود رزق مدافع فريق المنصورة الذي انضم في صيف 2015 ورحل إلى الإنتاج الحربي معارا ثم انتقل نهائيا للأخير، ولم يلعب أي مباراة أو يخض أي مران مع الأهلي.
الغريب أن الأهلي رفض ضم محمد جابر "ميدو" وهو يلعب بدوري القسم الثاني مع الألومنيوم مقابل مليون جنيه رغم حصول هيثم عرابي، مدير التعاقدات السابق، على توقيعه، وانضم اللاعب للفريق الأحمر مقابل 10 ملايين جنيه تقريبا بعد تألقه مع مصر المقاصة.
وفي صيف 2009، تعاقد الأهلي مع محمد خلف مدافع فريق النصر لتعويض رحيل القائد شادي محمد واعتزال عماد النحاس في مركز الليبرو، لكن خلف لم يحصل على فرصته مع الأهلي، ورحل للإسماعيلي ثم تنقل بين الأندية بعد ذلك.
وضم الأهلي في صيف 2008 ظهير أيسر ومدافع سموحة الذي كان يلعب وقتها بدوري القسم الثاني وائل شفيق، لكنه أيضا لم يحصل على الفرصة، ورحل سريعا، كما أن النادي ضم عبدالحميد أحمد ظهير أيسر وادي دجلة وكان وقتها يلعب بدوري القسم الثالث ولم ينل فرصته ورحل أيضا.
وتعاقد الأهلي مع أحمد علي ظهير أيمن فريق المنصورة، لكن رحل بعد موسمين بسبب أخطائه الدفاعية القاتلة وخصوصا في تغطية التسلل. وفشلت أيضا تجربة رضا الويشي مهاجم السكة الحديد السابق مع الأهلي ورحل دون الحصول على فرصته ولم يستطع منافسة نجوم الفريق الأحمر.
ورغم البداية الجيدة لأحمد حسن "إستاكوزا" لاعب وسط الشرقية للدخان في مشواره مع الأهلي الذي بدأ في صيف 2004، لكنه لم يستمر طويلاً في ظل اعتماد البرتغالي مانويل جوزيه المدرب الأسبق على الثنائي محمد شوقي وحسن مصطفى بجانب تصعيد حسام عاشور وقتها للفريق الأول.
وفشلت أيضا تجربة اللاعب أشرف أمين ظهير أيمن منتخب السويس في صيف 2001، بجانب فشل أبوالمجد مصطفى، ظهير فريق الشرقية للدخان، رغم مشاركته مع الفريق الأحمر في حصد لقب دوري الأبطال وقتها، بجانب تألقه مع منتخب الشباب آنذاك، حيث لم يستمر طويلا في القلعة الحمراء.
تجارب المظاليم نجحت بشكل أكبر مع الأهلي في التسعينات من القرن الماضي، وأبرز الأمثلة أحمد عبدالمنعم "كشري"، مهاجم الشرقية للدخان.



