هل يكتب أبريل شهادة وفاة جالتيه في باريس؟

يتأزم موقف كريستوف جالتيه، مدرب باريس سان جيرمان، يوما بعد يوم، ليصبح استمراره في منصبه، محل شكٍ كبير.

تولى جالتيه (56 عاما) المسؤولية مطلع الموسم الجاري بعد إقالة الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، الذي قضى عامًا ونصف بين جدران حديقة الأمراء.

وقع المدرب الفرنسي عقدًا مع بي إس جي، ينتهي بنهاية الموسم المقبل في صيف 2024، وهو أمر لم يعد مضمونا.

توج جالتيه مع الفريق الباريسي في صيف العام الماضي بكأس السوبر الفرنسي، وانطلق بكل قوة في مسابقتي الدوري ودوري أبطال أوروبا.

ختم العملاق الباريسي النصف الأول من الموسم الجاري، فريقا لا يقهر، لم يتعرض لأي خسارة محلية أو قارية، لكن الوضع تبدل كثيرا مع بداية 2023.

ودع سان جيرمان مسابقة كأس فرنسا ثم دوري أبطال أوروبا مبكرا من دور الـ 16 بثلاث هزائم أمام أولمبيك مارسيليا وبايرن ميونخ.

كما سقط سان جيرمان 3 مرات في الدوري أمام لانس ورين وموناكو، لتبدأ الشكوك تثار حول كريستوف جالتيه.

تضاعفت هذه الشكوك على مدار شهر أبريل/نيسان الجاري، حيث خاض الفريق الباريسي 5 مباريات في بطولة الدوري، حقق خلالها 3 انتصارات متتالية مقابل خسارتين.

بدا سان جيرمان فريقا هشا على المستويين الدفاعي والهجومي، حيث اكتفى بتسجيل 8 أهداف فقط، بينما استقبل مرماه 6 أهداف.

انطلق جالتيه ولاعبوه في أبريل/نيسان الجاري بخسارة صادمة أمام ضيفه أولمبيك ليون، كانت الثانية على التوالي على ملعبه ووسط جماهيره بعد سقوط آخر أمام رين في 19 مارس/آذار الماضي.

تدارك الفريق الباريسي هذه الصدمة بثلاث انتصارات متتالية، لكنها لم تكن مقنعة، حيث عاد فائزا بهدفين من معقل نيس، ثم فاز على ملاحقه لانس (3-1) في حديقة الأمراء، وأسقط مضيفه آنجيه، الهابط للدرجة الثانية بصعوبة بالغة بنتيجة (2-1).

ومثلما كانت بداية أبريل حزينة على باريس وجماهيره، كانت نهاية الشهر محبطة، بالخسارة أمام لوريان مساء اليوم الأحد بنتيجة (1-3).

هذه الخسارة جمدت رصيد سان جيرمان عند 75 نقطة، وجددت أطماع منافسيه، مارسيليا 67 نقطة ولانس 66 نقطة، في إمكانية انتزاع اللقب مع تبقي 5 جولات على انتهاء المسابقة.

لن تتسامح الإدارة الباريسية في فقدان لقب الدوري مهما كانت أعذار جالتيه، فاللقب هذا العام يبقى تاريخيا، لأنه سيكون رقم 11، مما يجعل سان جيرمان الأكثر تتويجا به.

وضياع لقب (الليج وان) يعني انتهاء صلاحية كريستوف جالتيه بعد أسابيع قليلة، واعتماد شهادة وفاة مشروعه بعد 12 شهرا فقط في العاصمة الفرنسية.