هل يسحب القادسية بُساط الصفقات من تحت أقدام الكبار؟

عادة ما يُفضل اللاعبون الأوروبيون حينما يتعلق الأمر بقرار الانضمام لنادٍ عربي أو خليجي، أن يرافقوا زملاء سبق أن لعبوا معهم، ليكون حافزاً إضافياً إلى جانب الشق المادي.

لكن تفضيل الإسباني ناتشو فيرنانديز قائد ريال مدريد المنتهي عقده مع النادي الملكي، الانضمام لفريق القادسية، ربما يكسر تلك القاعدة، بعدما سبق أن تفاوض معه النصر وكان قريباً من التعاقد معه، على أمل تجديد الشراكة ما بين الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو والمدافع الذي صار قائداً للريال عندما لعبا سويا بقميص الميرينجي.

ومنذ صعوده من دوري يلو لأندية الدرجة الأولى، صوب دوري المحترفين السعودي، بدأ القادسية في الإعداد لموسم تعاقدات ساخن، وضم العديد من الأسماء التي تساعد الفريق على البقاء بين الكبار.

وتعد صفقة ناتشو التي تم الكشف عن تفاصيلها وفق عدة مصادر إسبانية، بانتظار الإعلان الرسمي، نقلة نوعية في موسم تعاقدات القادسية، إذ أن النادي الذي تأسس عام 1976 بات مناطحا ومزاحماً لكبار دوري روشن على الأسماء الأوروبية البارزة.

ولم يستطع نادٍ سعودي جلب أحد الأسماء الكبرى من الدوريات الأوروبية، باستثناء الأندية المدعومة من صندوق الاستثمار السعودي وبرنامج التعاقدات الذي تم في الموسم الماضي، لكن القادسية الذي انتقلت ملكيته لشركة أرامكو البترولية في الصيف الماضي ربما يكون قادرا على تلك المنافسة في الصفقات.

وإلى جانب ناتشو فقد حسم القادسية بالفعل صفقة المهاجم الكولومبي المولد والمكسيكي الجنسية جوليان كينونيس والذي يبلغ من العمر 27 عاماً، ولعب لأندية مكسيكية عدة مثل تايجرز وكلوب أمريكا.

كذلك بدأت التعاقدت بضم الأوروجوياني ناهيتان نانديز جناح كالياري السابق، إلى جانب استمرار البيروفي كاريو لاعب الهلال السابق، مع وجود أسماء محلية مثل نواف العابد ونايف خالد.

تنوع فني

لم يترك القادسية شيئا مما فعله كبار الدوري السعودي هذا الصيف إلا وقام به، بل إنه ومع تفوقه في الصفقات حتى الآن، فقد بدأ التحضير لمعسكر صيفي في هولندا يجهز الفريق للموسم الجديد، مع وضع كل الترتيبات الخاصة تحت إشراف المدرب ميشيل جونزاليس.

أيضا شهدت صفقات القادسية تنوعاً فنياً من حيث الجودة والشمولية، حيث تم التعاقد مع الحارس الأساسي حالياً لمنتخب بلجيكا كاستيلس والذي يعد أحد أبرز الصفقات الأوروبية بعدما لعب ضمن صفوف فولفسبورج الفترة الماضية.

وسقط بعض كبار الدوري السعودي الموسم الماضي في فخ عدم التدعيم بكل المراكز الحيوية، من بينها النصر والاتحاد، اللذان اتضحت حاجة كل منهما لحارس كبير، بالإضافة إلى معاناة العميد أيضا على الصعيد الدفاعي الأمر الذي تجلى بوضوح في العديد من هفوات الموسم الماضي، بعدم وجود تعاقدات للخط الخلفي.

في المقابل فإن القادسية يمضي قدما في سبيل تحقيق التوازن المطلوب في خطوط الفريق الذي لا ينوي أن يكون ضيف شرف على دوري المحترفين الموسم المقبل، بل يتضح سعيه لمركز متقدم في جدول المسابقة.