EPAستكون مباراة الكلاسيكو المقبلة في الليجا، الأحد المقبل، بمثابة فرصة ثمينة لبرشلونة لوضع صفقاته الجديدة في قلب امتحان جاد لاختبار مدى تأثيرها الإيجابي على تحويل مسار الفريق الكتالوني، خاصة على الصعيد الهجومي.
ومن بين جميع صفقات برشلونة الشتوية ستتجه الأنظار صوب الجناح الإسباني أداما تراوري، الذي انتقل إلى بلوجرانا معارا من وولفرهامبتون الإنجليزي، بعدما قدم مجموعة من المباريات المثيرة حتى الآن.
ورغم أنه لم يواجه ريال مدريد من قبل، يدرك تراوري جيدا الأهمية الخاصة للكلاسيكو، إذ نشأ في برشلونة قبل انتقاله للفريق الأول دون الحصول على فرصة حقيقية للمشاركة، فحزم حقائبه صوب ملاعب إنجلترا.
ويتمتع تراوري الذي يفضل اللعب في الجناح الأيمن بأسلوب نادر يعتمد على قوته البدنية وسرعته الفائقة، لمد زملائه بالكرات الحاسمة، لا سيما أنه لا يبدو شغوفا بتسجيل الأهداف، وهي نقطة الضعف التي يُطالَب اللاعب بتصويبها كثيرا.
ولم يسجل تراوري أكثر من 26 هدفا في كافة المسابقات في 313 مباراة بمسيرته الاحترافية، علما بأنه دائما ما يلعب في الخط الأمامي.
عندما ترك تراوري برشلونة في 2015، لم يكن قد لعب سوى 4 مباريات مع الفريق الأول، سجل خلالها هدفا واحدا، ورغم أن توقعات التحول إلى نجم لا يشق له غبار، لاحقته طوال عامين، لم يحصل اللاعب على فرصة لتقديم مؤهلاته في كامب نو تحت قيادة مدرب البارسا الأسبق لويس إنريكي، فقرر الرحيل إلى أستون فيلا.
لم يتأقلم تراوري سريعا مع طبيعة الكرة الإنجليزية، لكن إمكانياته لم تكن محل نقاش، ونال إعجاب مدربه تيم شيروود الذي أكد أن لاعبه الشاب يتمتع بعقلية كروية فريدة.
وانضم تراوري إلى ميدلسبره في موسم 2016-2017، وبرز بشدة في دوري الدرجة الأولى "تشامبيونشيب" في الموسم التالي، فأمن ذلك له الانتقال إلى وولفرهامبتون في 2018.
وبات تراوري لاعبا لا غنى عنه في تشكيلة الذئاب تحت قيادة المدرب البرتغالي نونو إيسبيرتو سانتو، وقضى مع الفريق 3 مواسم ونصف، نال خلالها جائزة أفضل لاعب في البريميرليج عن شهر يناير/كانون الثاني عام 2020.
لكن أداء تراوري في الموسم الجاري مع وولفرهامبتون لم يكن كالمعتاد وتعرض للانتقادات، نظرا لقلة فرص وأهداف اللاعب، وعلى الرغم من انطلاقاته المثيرة والخطورة الفعلية التي يشكلها، كانت تمريراته الحاسمة نادرة.
وكانت هناك توقعات بأن ينتقل تراوري إلى توتنهام في بداية الموسم الحالي، لكن المحادثات بين الناديين تعثرت، قبل أن يختار تراوري في منتصف الموسم، العودة إلى ناديه الأم بقيادة المدرب تشافي هيرنانديز.
صحيح أن تراوري الذي خاض 8 مباريات دولية مع المنتخب الإسباني، لم يسجل الأهداف حتى الآن، إلا أنه قدم تمريرتين حاسمتين في الدوري، ومثلهما في الدوري الأوروبي، مع برشلونة، والآن تنتظره موقعة "الكلاسيكو" الحاسمة، التي تعد بمثابة اختبار مؤجل له عاد من إنجلترا لخوضه كي يثبت للجميع أنه يستحق مكانا في تشكيلة بلوجرانا.
قد يعجبك أيضاً



