هل حان وقت رحيل أوسوريو عن الزمالك؟

تسببت خسارة الزمالك أمام إنبي في عودة الانتقادات من جديد للكولومبي خوان كارلوس أوسوريو، مدرب الأبيض، رغم الإشادة التي حصل عليها قبل أيام قليلة بعد فوزه على سموحة 5-1.

ووصلت الانتقادات الموجهة لأوسوريو إلى حد المطالبة برحيله، في ظل تذبذب العروض والنتائج منذ توليه المهمة. فهل حان الوقت لذلك القرار المصيري؟

معاناة دفاعية

يعاني الأبيض مع أوسوريو من أزمة دفاعية واضحة على مستوى الطريقة، فضلاً عن تمركز لاعبيه، وهو ما تعكسه الأرقام في الموسم الجديد.

ولعب الزمالك خلال الموسم الحالي 7 مباريات في الدوري والكونفدرالية الإفريقية، لم ينجح في أي منها بالخروج بشباك نظيفة.

وتلقت شباكه في تلك اللقاءات 10 أهداف، وهو رقم سلبي، وإن كان منطقيًا في ظل إصرار أوسويو على تغيير طريقة اللعب أو لاعبي خطه الخلفي من مباراة لأخرى.

واعترف المدرب الكولومبي بعد مباراة إنبي أنه أخطأ لأنه لعب أمام سموحة بثلاثي دفاعي، ثم قرر الدفع برابع في لقاء الفريق البترولي ولكنه خسر.

انطلاقة سيئة

على مستوى النتائج خسر الزمالك 7 نقاط كاملة من أول 5 مباريات له في بطولة الدوري المصري في الموسم الحالي.

وتراجع الأبيض للمركز الرابع خلف بيراميدز وفيوتشر والمصري، وهو مهدد بالتراجع إلى مراكز أكثر تأخرًا بعد انتهاء الجولة، بجانب خوض الأهلي لمبارياته المؤجلة في المسابقة.

وشن محمد صلاح، نجم الزمالك السابق، هجومًا قويًا على أوسوريو قائلاً: "أوسوريو يتركب أخطاء غريبة، عندما يصر على اللعب ب5 مدافعين، وكان يجب أن يقوم بالتغيير بين شوطي لقاء إنبي وليس الانتظار حتى الدقيقة 75، إذا كان غير مقتنع بالنادي فنحن أيضًا لسنا مقتنعين بنتائجك".

مجلس جديد

تبدو الرؤية بالنسبة لمصير أوسوريو ضبابية إلى حد كبير مع تواجد إدارة جديدة، برئاسة حسين لبيب، فمن المتوقع أن يكون ملف كرة القدم ومديره الفني على رأس الاجتماع الأول للمجلس، والمقرر له بعد غدٍ الإثنين.

ورغم التصريحات المتوازنة التي خرج بها أعضاء المجلس عن فرص استمرار أوسوريو مع الفريق، إلا أن نتائجه السلبية وآخرها خسارة لقاء إنبي، قد تعجل برحيله عن النادي.

وكان حسين السيد، عضو المجلس قد قال: "نعرف المشكلات التي واجهها أوسوريو وطلباته التي لم تنفذ، المنطق يقول بضرورة توفير ما يريده بعد حل أزمة القيد ثم نحاسبه".

ويأمل المجلس الجديد في حل أزمة القيد وتدعيم الفريق بشكل جيد من أجل الفوز ببطولة على الأقل في الموسم الجاري، خصوصًا بطولة الكونفدرالية، وهو الأمر الذي يجعل من استمرار أوسوريو في ظل الأداء الحالي للفريق أمرًا صعبًا.