
يحفل عالم الرياضة، بالعديد الأمور، التي ربما تمر على المتابعين، دون التفكير فيها، ولا البحث عن أهميتها، وتحت أي ظروف ظهرت للعلن.
وفي سلسلة بعنوان "هل تعلم".. يقدم كووورة لمتابعيه، موضوعات عن بعض الأمور والكواليس والمعلومات التي يشاهدونها في الرياضات المختلفة وقد لا يعرف البعض سبب ظهورها أو معلومات كافية عنها.
وحلقة اليوم عن متى ظهرت الأرقام على قمصان اللاعبين في كرة القدم؟
الحقيقة أن أرقام اللاعبين لها أهمية كبرى في كرة القدم، في ظل وجود 22 لاعبا فوق أرضية الملعب، دون احتساب اللاعبين على دكة البدلاء، ومع هذا العدد الكبير يصعب على الحكام معرفة كل اللاعبين خاصة من يرتكبون المخالفات ويحصلون على البطاقات الملونة.
وقبل عام 1928، لم يحمل أي لاعب رقمًا على قميصه، مما تسبب في الكثير من المشاكل في بعض المباريات، خاصة في حالة تشابه لاعبين ووقوع الحكام في أخطاء تتعلق بهذا الأمر.
تحول تاريخي
في 1928، قرر هيربرت تشابمان، المدرب الأسطوري لآرسنال، أن يبتكر فكرة الشرائط المرقمة ووضعها على ظهر كل قميص بإحدى مباريات فريقه ضد شيفيلد وينزداي.
وكان نظام تشابمان يعتمد على ترقيم قمصان اللاعبين بشكل تصاعدي، بداية من حارس المرمى الذي يحصل على رقم 1، ثم الانتقال إلى الأمام من يمين الملعب إلى يساره، ثم الصعود وصولا إلى خط الهجوم في النهاية.
والمفاجأة أن الفكرة لم تنل استحسان المسئولين عن كرة القدم الإنجليزية إلا أن أصداء الفكرة نفسها بدأت في الانتشار بين مسئولي الأندية، وقرر بعضهم تطبيق الفكرة في عدد من المباريات.
ومع انتشار الفكرة في عام تلو الآخر، تم إلزام جميع الأندية الإنجليزية بأن يرتدي لاعبوها، أقمصة مرقمة في عام 1938.
وبعد أن كان كل لاعب يرتدي أي رقم يختاره، تم صدور قرار رسمي في يوليو/تموز 1939، والذي نص على وجوب ارتداء اللاعبين لأقمصة مرقمة، لكن وفقا لنظام محدد.
وشدد القرار على ضرورة ارتداء اللاعبين لقمصان تحمل الأرقام من 1 إلى 11، وهو عدد اللاعبين داخل المستطيل الأخضر لكل فريق.
قد يعجبك أيضاً



