AFPلا يختلف أحد على الأسطورية التي يتمتع بها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، ورغم تقدمه في العمر (39 عامًا) إلا أنه لا يزال يعمل جاهدا لإثبات أن العمر مجرد رقم.
وقدم الدون موسما رائعًا مع النصر السعودي في (2023-2024)، ورغم عدم تتويجه بأي بطولة، إلا أنه أنهى المسابقة في صدارة الهدافين برقم قياسي (35 هدفًا).
على النقيض يعاني رونالدو كثيرًا مع منتخب البرتغال في يورو 2024، إذ أنه فشل في زيارة الشباك خلال 4 مباريات متتالية في البطولة لأول مرة في تاريخه.
موسم مميز
خطف كريستيانو الأضواء مع النصر بالموسم المنقضي، وكانت له بصمة تهديفية واضحة بأكبر بطولتين شارك بهما الفريق (الدوري السعودي ودوري أبطال آسيا).
رونالدو في الدوري السعودي سجل أهدافا أكثر من عدد مشاركاته، فخلال 31 مباراة لعبها بالموسم سجل 35 هدفا وقدم 11 تمريرة حاسمة.
وفي دوري الأبطال، شارك في 8 لقاءات سجل فيها 6 أهداف، وعلى مدار الموسم بأكمله مع النصر، خاض كريستيانو 45 مباراة بجميع البطولات، ساهم في تسجيل 57 هدفا بواقع (44 هدف و13 تمريرة حاسمة).
أداء رونالدو التهديفي جعل جماهير البرتغال تعول على هدافها التاريخي في قيادة المنتخب نحو الفوز بلقب اليورو من جديد بعد لقب 2016.
عبء رونالدو
على الجانب الآخر، واجه الدون صعوبات كبيرة في وضع بصمته التهديفية مع منتخب البرتغال في اليورو.
ففي المباريات الأربعة التي لعبها رونالدو، أطلق 20 تسديدة على مرمى الخصوم من بينها 9 فقط بين الخشبات الثلاث، ورغم ذلك لم يسجل أي هدف، كما سنحت له الفرصة لتسجيل هدف أول من ركلة جزاء ضد سلوفينيا، لكن أهدرها بعد تصدي الحارس يان أوبلاك لها.
ووجهت سهام الانتقادات إلى صدر رونالدو، بأنه يلعب لنفسه فقط، ويبحث عن الأمجاد الشخصية، في ظل رغبته الشديدة في تسجيل هدفه الأول بالبطولة.
أمام سلوفينيا، حصل المنتخب البرتغالي على أكثر من ركلة حرة على حدود منطقة الجزاء، لكن الدون انبرى لها جميعها، وأضاعها واحدة تلو الأخرى، كما أنه أهدر ركلة الجزاء التي كانت كفيلة بإعلان انتصار برازيل أوروبا دون اللجوء لركلات الترجيح.
تجديد الدماء
ورغم عجز رونالدو التهديفي، إلا أن روبرتو مارتينيز المدير الفني للبرتغال يصر على الإبقاء عليه داخل أرض الملعب طوال المباراة.
وعقب إهدار ركلة الجزاء أمام سلوفينيا انهار كريستيانو وغلبته دموعه قبل بداية الشوط الإضافي الثاني، ما عرضه للعديد من الانتقادات.
قال الألماني ديتمار هامان، نجم بايرن ميونخ وليفربول السابق:"ردة فعله (البكاء) كانت محرجة، اعتقد أنه كان خارج المباراة، لم أر شيئا كهذا من قبل لأنه بمجرد إظهار مشاعرك وعواطفك، فهذه نهاية الأمر. كانت تلك هي النقطة التي كان على المدرب أن يقول فيها (عليك أن تخرج لأنك لست في الحالة الذهنية المناسبة لمواصلة اللعب)".
ورغم وجود جونزالو راموس (23 عاما) مهاجم باريس سان جيرمان، وجواو فيليكس (24 عاما) جناح أتلتيكو مدريد، إلا أن مارتينيز أصر على بقاء رونالدو للنهاية واستمرار الثنائي على مقاعد البدلاء.
مارتينيز سيجد نفسه أمام مهمة غاية في الصعوبة في ربع نهائي اليورو أمام فرنسا الجمعة المقبل، وربما سيكون مضطرًا لاستبدال رونالدو إذا ظهر بنفس المستوى لمنح برازيل أوروبا دفعة هجومية أكبر.
قد يعجبك أيضاً



