إعلان
إعلان

هل أدرك كونسيساو الخطر الذي يطارده مع ميلان؟

KOOORA
01 أبريل 202509:24
سيرجيو كونسيساوAFP

انتهت الجولة 30 من عمر مسابقة الدوري الإيطالي، بأسوأ طريقة ممكنة على ميلان الذي عانى مرارة الخسارة أمام مضيفه نابولي بنتيجة (2-1).

وتمثل الخسارة أمرا كارثيا على الروسونيري الذي تجمد رصيده عند 47 نقطة فقط، ويظل بالمركز التاسع بجدول الترتيب، ويصبح مهددا بالغياب عن كل البطولات الأوروبية في الموسم المقبل.

أخطاء متكررة

ظل أداء ميلان باهتا كما كان عليه لعدة أسابيع ماضية وبنفس الأخطاء المرتكبة سواء من جانب الفريق أو المدير الفني سيرجيو كونسيساو.

فعلى المستوى الدفاعي، ظل الفريق بدون أي شكل أو تنظيم داخل الملعب، بل إنه على العكس تماما، كان الدفاع مفتتا وغائبا عن الوعي ضد نابولي، حتى تلقى هدفين من العمق الدفاعي ما تسبب في معاناة مبكرة للفريق.

فغياب التنظيم أظهر دفاع ميلان في حالة يرثى لها مجبر على ارتكاب أخطاء مكلفة، لتؤدي في النهاية لمزيد من نزيف النقاط.

كما واصل كونسيساو البدء بتشكيل خاطئ وهو الأمر الذي تكرر مرات عديدة خلال أشهر قليلة في ميلان، ليعاني في الشوط الأول، ويحاول تعديل الأمور مع بداية الشوط الثاني.

وأمام نابولي، بدأ بجواو فيليكس بمركز الجناح الأيسر ليجلس نجم الفريق رافا لياو على الدكة، قبل أن يعدل الوضع مع بداية الشوط الثاني وبعد التأخر بثنائية، ليدفع بلياو بدلا من لاعب الوسط بوندو، ويعود البرتغالي لمركزه.

ومع إعادة لياو لتشكيل ميلان، استعاد الفريق جزءً من شكله وشكل رافا خطورة على مرمى نابولي من خلال سرعته وتحركاته ومهارته أمام لاعبي فريق الجنوب. 

?i=epa%2fsoccer%2f2025-03%2f2025-03-30%2f2025-03-30-12000143_epaEPA

ففي مباراة هامة وحاسمة للفريق مثل مواجهة نابولي، وأهمية النقاط الثلاث، قرر المدرب إجلاس المهاجم سانتي خيمينيز ليدفع بأبراهام بدلا منه، وهو الأمر الذي لم يجدي نفعا، ليقرر العودة والدفع به بعد 55 دقيقة فقط.

عادة مقلقة

ظهرت عادة مقلقة في ميلان هذا الموسم لحظة تسديد ركلات الجزاء التي تسنح للفريق، حيث يحاول اللاعبون منح الثقة لزملائهم على حساب النادي.

ودفع ميلان فاتورة ذلك تحديدا في مباراة فيورنتينا التي خسرها 2-1، فكان أمام الروسونيري قلب الطاولة بعدما حصل على ركلتي جزاء، تركهما المسدد الأول بوليسيتش إلى زملائه ثيو هيرنانديز وتامي أبراهام ليهدر الثنائي الركلتين ويخسر الفريق 3 نقاط مهمة مع منافس مباشر على مقاعد أوروبا.

كما دفع الفاتورة مجددا أمام نابولي، بعدما ترك بوليسيتش الكرة لسانتي خيمينيز الذي يغيب عن التسجيل منذ فترة، محاولا إعادة الثقة لزميله في مباراة مهمة مثل هذه، ويهدرها ويخسر الفريق مجددا أمام منافس مباشر.

ورغم غضب كونسيساو أمام فيورنتينا وتعبيره عن رفضه ما حدث، إلا أن المدرب لم يظهر نفس الشدة أمام نابولي، بل إنه دافع عن الأمر.

وقال المدرب البرتغالي: "هناك 3 لاعبين نُحددهم للتسديد وهم يتدربون. بوليسيتش يمنح الثقة لزميله الذي لم يُسجل منذ أسابيع، نعرف كيف تسير الأمور".

وأضاف: "ليس من شأني أن أُخبر اللاعبين، بل هم الثلاثة من يقررون بناءً على مشاعرهم. لكن هذه علامة جيدة، إنها دليل على وحدة غرفة الملابس. هناك وعي بأننا اضطررنا لبذل المزيد من الجهد في أول 25 دقيقة، وهناك إحباط كبير لأننا لم نستحق هذه الهزيمة".

ومع التشكيلات الخاطئة وغياب التنظيم الذي يعد مهمة المدرب بالأساس، والأخطاء المرتكبة في لحظات حاسمة يبدو أن كونسيساو رفع راية الاستسلام في ميلان وأدرك أنه لن يستمر مع الفريق في الموسم الجديد.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان