إعلان
إعلان

هلال العوفي في حوار لكووورة: المونديال هدف عمان.. والتطوير يتطلب توجها حكوميا

KOOORA
06 مارس 202406:16
هلال العوفي

يعد هلال العوفي، أحد أيقونات التدريب مع المنتخبات العمانية، إذ قضى ما يقرب من 8 سنوات في أجهزتها الفنية.

ولا يزال الجدل واسعا بشأن اختيار الجهاز الفني الجديد للمنتخب العماني لكرة القدم، بقيادة التشيكي ياروسلاف شيلهافي، وأسلوب عمله وطريقة تقديمه لوسائل الإعلام.

في هذا السياق أجرى "كووورة" حوارا مع المدرب العماني، هلال العوفي.

كيف ترى الجدل حول اختيار شيلهافي وجهازه؟ 

الجدل سٍيكون حاضرا في كل الأحوال، وفي حالة التعاقد مع أي مدرب جديد سيكون البعض مقتنعا به والبعض الآخر غير مقتنع، والأهم هي قناعة الاتحاد العماني لكرة القدم، الذي تتبعه جهات فنية هي التي تحسم المعايير التي نحتاجها في المدرب الجديد.

وفي تقديري الأهم هو أن يكون المدير الفني الجديد (شيلهافي) ملما بالكرة العمانية وتفاصيلها، بما في ذلك غياب الاحتراف عن أغلب اللاعبين، ومن جهة الاتحاد يجب أن تكون أهدافه واضحة مع المدرب.

وأرى أن الهدف الأسمى هو الوصول إلى كأس العالم 2026، خاصة في ظل وجود فرص كبيرة بزيادة عدد مقاعد آسيا في المونديال، أما بالنسبة للوصول لكأس آسيا التي تقام في السعودية فهذا ليس بالشيء الجديد.

وبالنسبة للإعداد الأمثل للتصفيات، أرى ضرورة الاستفادة من فترة التوقف في نهاية الدوري، وبالإمكان عمل الكثير من المعسكرات، والأهم بالنسبة للفترة القادمة استغلال أيام الفيفا في لعب مباريات ودية مع منتخبات قوية من مدارس فنية مختلفة.

ما هي أسباب خروج المنتخب العماني المبكر في كأس آسيا الأخيرة؟

لم أكن من مؤيدي معسكر الإعداد المبكر جدا لهذه البطولة لأن هذه المعسكرات تتسبب في إرهاق اللاعبين، كما أن اختيار المدرب السابق لقائمة البطولة لم يكن على الوجه الأمثل، كما أنه لم يختر التشكيل الأساسي لكل مباراة على النحو الأمثل أيضا فضلا عن الإدارة غير الجيدة للجوانب التكتيكية في اللقاءات.

افتقد المنتخب العماني لكثير من الجوانب التنظيمية، خاصة على المستوى الهجومي، فكانت المحصلة ضعيفة جدا، والأسلوب الذي لعبنا به كان غير مناسب سواء للاعبين أو للمنتخبات التي قابلناها، بالإضافة إلى أن كثيرا من اللاعبين لم يظهروا بمستواهم المعهود خلال البطولة.

لماذا تراجع مستوى كثير من لاعبي المنتخب في الدوري؟

تركز أغلب اللاعبين الدوليين في فريقي السيب والنهضة إيجابي بالنسبة للفريقين ولكنه سلبي لتنافسية الدوري التي نجدها حاضرة في مباراتيهما معا، لكنها تغيب عن لقاءات الفريقين مع الأندية الأخرى التي تفتقر لوجود عناصر فنية قوية.

كما أن انخفاض العامل البدني يمثل أحد أهم أسباب مستوى كثير من لاعبي المنتخب، وهذا يعود إلى عدم وجود معدين بدنيين في كثير من الأندية، ما يعني أن بيئة اللاعب التدريبية غير مناسبة.

من هم اللاعبين الذين يقدمون مستويات أفضل من بعض المختارين سابقا للمنتخب؟

أتفق مع 90% من الأسماء المختارة بقائمة المنتخب العماني الأخيرة، لكن عملية توظيف اللاعبين في الجوانب التكتيكية واختيارهم ضمن التشكيلة الأساسية هي المشكلة التي عانى منها الفريق، فمثلا أرشد العلوي يلعب كلاعب وسط ارتكاز، وبالتالي ليس من المعقول توظيفه في مركز الظهير الأيمن ووضع من يلعبون في هذا المركز بشكل أساسي على دكة الاحتياط.

وجود حاتم الروشدي، المحترف في الدوري الأردني، كان مهما أيضا، وأرى ضرورة عودة عبد العزيز المقبالي إلى هجوم المنتخب نظرا لخبرته الكبيرة وحاجة الفريق له، إضافة إلى الاستعانة بلاعبين من منتخب الشباب، مثل: ناصر الرواحي.

بم تنصح مسؤولي كرة القدم العمانية لتطوير دوري الدرجة الأولى ودوري عمانتل؟

يجب أن نكون صريحين في هذا الموضوع، فالمقومات المالية الموجودة حاليا هي العائق الكبير أمام عملية تطوير الدوري، ونحتاج أيضا إلى تفريغ اللاعبين والعمل بنظام الاحتراف، وهذا خارج إمكانيات الاتحاد العماني الحالية، ولذلك فالأمر يتطلب توجها حكوميا.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان