إعلان
إعلان

هلال الطير في حوار لكووورة: المدرب المغربي مغلوب على أمره.. وأسكت المشككين

منعم بلمقدم
21 يونيو 202317:59
هلال الطير

يعد هلال الطير، من المدربين المميزين في المغرب، ونجح في كتابة اسمه بأحرف من نور في تاريخ الكرة المغربية وهو في مطلع الأربعينيات من عمره، بعدما حقق ما يطلق عليه الآن "معجزة طنجة".

وتحققت المعجزة بعدما قاد اتحاد طنجة، الذي كان قابعا في المركز الأخير بالدوري وقبل 12 جولة من نهاية المسابقة وهو يمتلك نقطتين فقط، ليصعد صعودا صاروخيا و يضمن البقاء قبل جولة من النهاية بشكل لم يصدقه حتى أنصار النادي .

كووورة التقى هلال الطير وحاوره لمعرفة سر هذه المعجزة، وحقيقة العروض العربية و أمور أخرى في الحوار التالي:

صف لنا مشاعرك بعد تلك المعجزة؟

لا يوجد تفسير ولا وصف لما أعيشه، أعتقد أنها تجربة غير مسبوقة بالنسبة لي كإنسان قبل أن أكون مدربا، أشعر وكأني أسبح في الخيال، وفي حلم جميل لا أود أن أستيقظ منه.

أشعر بقمة الإنصاف لي ولمشواري مع طنجة، بعدما حققت ما وعدت به، وبعدما أكدت أن المستحيل بات ممكنا بالجد والانضباط.

وماذا عن مشهد البكاء عقب ضمان البقاء؟

هي دموع الفرح ودموع الإنصاف، بلا شك حين اخترت تجربة طنجة قبل 5 أشهر تعرضت لحملة سخرية وتنمر وتربص من فئات مريضة سامحها الله، تحدثوا عن نهاية مشواري، عن انتحار فعلي بقبولي تدريب ناد شيعوه للقسم الثاني، وعن كوني سأتعرض لأبشع نهاية، بعدما استندوا لنقاط الفريق ووضعه المعقد بالدوري، وقد جعلت من كل هذا حافزا لي للرد ووفقت ولله الحمد.

كانت ريمونتادا تاريخية.. من أين لك كل تلك الثقة؟

الثقة في الله سبحانه وتعالى وفي القدرات وفي المحيط الذي تعاون معي، اخترت اتحاد طنجة محطة في مشواري التدريبي لأعيد الاعتبار لشخصي، لقد مررت من تجارب حققت فيها نجاحات باهرة، لكن في الظل عشت مونديال الأندية وصيفا مع الرجاء مساعدا للبنزرتي.

ونلت ألقابا مع الرجاء مع محمد فاخر وغيره  في منصب المساعد، كان لزاما أن أخرج للواجهة وخوض تحديات في غاية التعقيد مثل هذه للرد على كل المشككين، بالمغرب المدرب المحلي مغلوب على أمره و لا ينال التقدير الكافي إلا ما ندر.

وكيف بدأت رحلة صناعة ما تحقق؟

فور حلولي بالفريق طالبت ببعض التعاقدات، وكانت موجهة ومحددة بالأسماء، درست مكامن الخلل بالفريق واحتياجاته، ورئيس النادي مشكورا تجاوب مع مطالبي.

نلت التقدير الكافي من الأنصار ومن ساكنة المدينة ومن اللاعبين لذلك تأكد لي أن التحدي سينجح، وأن من سيواجهنا وتحديدا داخل طنجة سيعاني الأمرين، والأرقام تتحدث عن كوننا ضمن أفضل 3 فرق في الإياب مع الجيش والوداد المنافسان على الدرع.


هل توقعتم أن تنقذوا الفريق قبل جولة من نهاية الدوري؟

لم يكن توقيت الإنقاذ مهما، كان الأهم هو أن يبقى اتحاد طنجة بين الكبار.. الحمد لله توفقنا في ذلك وتجنبنا مشقة الضغط النفسي قبل الجولة الأخيرة على ملعبنا، لذلك من الرائع أن تصبح مباراتنا المقبلة فرصة للاحتفال مع الأنصار، بدلا من البحث عن نقطة ضمان البقاء، سيتيح أمامنا هذا مجالا لاحتفالات كبيرة تليق بالإنجاز.

تواجهون بالجولة الأخيرة الجيش الباحث عن اللقب.. ما تعقيبك؟

شيء رائع أن يحدث هذا، تصور أن الجميع قدموا سيناريو آخر، قالوا إن الجيش الملكي سيحضر لطنجة ليحتفل بالدرع ونكون نحن في وضع البحث عن البقاء، تغير الوضع، نحن سنحتفل بالبقاء والجيش الملكي يبحث عن الانتصار.

إنه إنصاف كبير أن يحضر طنجة والدرع يأتينا، وهو فأل حسن لنكون نحن من سيحدد بطل المغرب، سنلعب المباراة التي تليق بنا وبقيمة أنصارنا ومرة أخرى سعادتي تتجاوز الوصف.




إعلان
إعلان
إعلان
إعلان