
مهمة في أبو ظبي وأخرى في جدة، وما بين هذه وتلك المنتخب السعودي قادر على أن يكسب المتبقي ويعلن بعزيمة الرجال وتحدي الأبطال التأهل والوصول إلى نهائيات موسكو 2018 بحول الله وقدرته وتوفيقه.
كرياضيين نثق أن نجوم "الأخضر" سيتجاوزون هذه المرحلة على الرغم من صعوبتها، ومثلما نجحوا في تقديم المستويات والنتائج الرائعة طيلة مشوار التصفيات هم كذلك قادرون على أن يكملوا المشوار، ويثبتون للجميع أن هذا الطير الحر عاد إلى مكانه.
مهمة المنتخب الإماراتي صعبة ولا يمكن الاستهانة بها؛ فإلى جانب كونه يلعب بعاملي الأرض والجمهور هو يبحث عن بصيص الأمل المتبقي، أو على الأقل يسعى إلى تحسين صورته أمام جماهيره، وهذه الأمور يجب أن يستوعبها المنتخب السعودي من خلال مدربه بيرت مارفيك ومن قبل اللاعبين الذين -وكما قلت سابقاً- نعول عليهم وعلى روحهم الحماسية وعلى مدى ما يمتلكون من الإرادة والتصميم.
"الأخضر" اليوم أمام مهمة مفصلية تحتاج إلى تظافر الجميع جماهيرياً وإعلامياً، صحيح أنها ساعات قليلة ويخوض مواجهة الإمارات، لكن لابد من إظهار هذا الدعم المعنوي للاعبين سواء عبر المقالات والطروحات الصحافية أو عبر وسائل الإعلام الجديد وبالتحديد "تويتر" الذي بات يشكل التأثير الأكبر في مثل هذه المهمات.
فنياً المنتخب السعودي يمتلك كل مقومات التفوق، هذا على الورق، أما على مواقع كرة القدم فالمهم هو ما سيقدم على أرضية الميدان، وبالتالي نحن نقول: احذروا من الخصم واحترموه وابذلوا كل ما في وسعكم من عطاء ومجهود حتى تتكلل النتيجة والمحصلة النهائية بما يتوافق مع حجم الطموح الذي يراودنا.
كأس العالم يمثل الحدث الأغلى؛ فهو حلم أي منتخب، ومن أجل هذا الحلم يجب أن نرى "الأخضر" من ضمن المتأهلين، على اعتبار أن تأهله لذلك يعني استعادة جمال الماضي وروعته وإثبات قوة الكرة السعودية ونجومها قارياً، ونسأل المولى عز وجل أن يسهل الطريق الصعب ويجعله أمام أبطال "الأخضر" سهلاً ميسراً.
لست مع هذه الأصوات التي تنادي بانضمام اللاعب لمجرد تألقه في مباراة أو حتى ثلاث، فالمنتخب يحتاج دائماً إلى الاستقرار والثبات، وهذا ما فعله مارفيك منذ وصوله.
هذا "الكوتش" أحسن التعامل وغربل الكثير من المفاهيم الخاطئة، صحيح أن قناعاته لا تتوافق مع قناعات الأغلبية بيننا، لكن الرجل نجح، وطالما أنه كذلك فيجب أن نسانده ونحفزه ونشجعه ونتجاوز عن أي حديث يسير بمفهوم "هات هذا وشيل ذاك".
ختاماً، بالتوفيق لمنتخبنا في مواجهته المصيرية والمرتقبة أمام الأشقاء الإماراتيين، وفألنا كسعوديين الفوز والتأهل والوصول إلى موسكو، وسلامتكم.
نقلا عن صحيفة الرياض
قد يعجبك أيضاً



