Reutersأدرك البلجيكي إيدين هازارد، لاعب ريال مدريد، أن الحكم عليه سيأتي خلال الموسم الثاني له مع الفريق الملكي، لكنه الآن يرى أنه بعد توقف دام 3 أشهر، ستكون المراحل الــ11 المتبقية من الدوري الإسباني بمثابة موسم آخر يحمل فرصة أخرى له.
وبعد فترة التوقف الطويلة بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، تستأنف منافسات الدوري الإسباني اعتبارا من اليوم الجمعة بإقامة المرحلة الـ28 التي تشهد لقاء ريال مدريد مع إيبار، بعد غدٍ الأحد.
فرصة ثانية
وتأتي المباراة بعد عام واحد من تقديم هازارد كلاعب جديد بريال مدريد أمام جماهير الفريق التي احتشدت حينها في مدرجات استاد "سانتياجو برنابيو"، في صفقة قيمتها 100 مليون يورو.
ومنذ ذلك اليوم، سجل هازارد (29 عاما)، هدفا وحيدا لريال مدريد خلال الموسم الذي عانى فيه كثيرا من مشكلات تتعلق باللياقة.
وجاءت آخر إصابة لهازارد لترجح نهاية موسمه، لكن فترة التوقف بسبب أزمة الوباء العالمي صبت لمصلحة هازارد ومنحته الفرصة لتحقيق الهدف الذي انضم من أجله إلى ريال مدريد، وهو لعب دور مؤثر بالفريق.
استعادة البريق
وأبدى ألفارو أربيلوا، مدافع ريال مدريد السابق، والذي جرى تعيينه مؤخرا في منصب مدرب فريق تحت 14 عاما بالنادي، ثقة كبيرة في التأثير الإيجابي الذي سيحققه هازارد للفريق الملكي.
ولدى سؤاله عن توقعاته بشأن هازارد وماركو أسينسيو، العائد أيضا من الإصابة، قال أربيلوا :"أتوقع أن يعود ماركو بشكل أكثر حذرا من أجل استعادة لياقته في كل مباراة تلو الأخرى، لكن إيدين متحمس للغاية وسيقدم الكثير للفريق".
وشهدت الأيام الماضية مؤشرات واضحة لحماس هازارد، حيث سجل ثلاثية خلال مباراة تدريبية في مقر تدريبات الفريق في فالديبيباس بالعاصمة مدريد.
ويتطلع هازارد إلى استعادة بريقه مع الدخول في المراحل الأخيرة من الموسم.
وفي الموسم الماضي، كان هازارد قد تألق في نهائي الدوري الأوروبي الذي انتهى بفوز تشيلسي على آرسنال (4-1)، وكانت آخر مباراة له مع تشيلسي.
ويتطلع هازارد إلى تكرار تلك المستويات التي ظهر بها خلال الموسم الماضي، والذي سجل خلاله 21 هدفا وصنع 17 لزملائه، خلال 52 مباراة بقميص تشيلسي.
إصابة بالغة
واختلف الحال بشكل كبير هذا الموسم حيث سجل هدفا واحدا وصنع 5 فقط خلال 15 مباراة، وهو ما يعد سجلا سيئا، رغم حقيقة معاناته من الإصابات.
وكانت إصابة في الفخذ قد أجلت الظهور الأول لهازارد بقميص ريال مدريد حتى 14 أيلول/سبتمبر، حينما شارك لنصف ساعة فقط من المباراة التي فاز فيها ريال مدريد على ليفانتي (3-2) في سانتياجو برنابيو.
وبعدها عانى هازارد من إصابة بالكاحل في نهاية تشرين ثان/نوفمبر، أبعدته عن الملاعب طوال شهرين.
وعندما عاد إلى الملاعب، استمر 3 أسابيع فقط، قبل تشخيص إصابته بكسر في الساق، والتي رجحت انتهاء موسمه.
نهاية أفضل
لكن توقف المنافسات بسبب جائحة كورونا جدد أمل اللاعب في كتابة نهاية أفضل لأول مواسمه مع ريال مدريد.
وقال هازارد مؤخرا لشبكة راديو وتليفزيون "آر.تي.بي.إف" البلجيكية: "موسمي الأول (مع ريال مدريد) كان سيئا، ولكنه موسم التأقلم. سيجرى الحكم علي في الموسم الثاني".
وكان هازارد يقصد في حديثه موسم 2020/2021، ولكن المباريات الـ11 المتبقية في الموسم الحالي، والتي يخوضها الفريق خلال 39 يوما، ربما تكون بمثابة موسم جديد يستعيد فيه هازارد بريقه.
قد يعجبك أيضاً



