إعلان
إعلان

هاتريك لاعب هدد بالإضراب عن اللعب .. والجيلاني "الموقوف" ينقذ الرجاء بالجولة 18 من الدوري المغربي

منعم بلمقدم
24 فبراير 201319:00
عبد المجيد الجيلاني
لم تحمل رياح الجولة 18 من الدوري المغربي متغيرات كبيرة على مستوى جدول الترتيب في المقدمة أو على صعيد الصراع الكبير أسفل الترتيب، و الذي يضم 8 أندية كلها مهددة بالهبوط للدرجة الثانية.

الجولة التي جاءت خجولة وشحيحة على مستوى حصيلة الأهداف إذ لم يتعد إجمالي الأهداف 12 هدفا، نصفها تقريبا كان في مباراة المغرب الفاسي و شباب الحسيمة و التي انتهت بفوز الأول بنتيجة ( 4-1)، في وقت سجل فيه ثلاثي المقدمة كما كان متوقعا نتيجة الإنتصار، بعدما تعذب الرجاء قبل الفوز على الوداد الفاسي الغارق في أسفل الترتيب بهدفين لهدف واحد، وتحقيق الجيش والوداد للفوز بنفس النتيجة هدف لصفر على كل من الدفاع الجديدي والنادي المكناسي.

وبعيدا عن لغة الأرقام والإحصاءات التي لم تحدث تغييرا على مستوى الترتيب، برزت في الجولة الكثير من الظواهر الغريبة التي تؤكد أن كرة القدم لا تخضع لمنطق مضبوط، كما أظهرت صعوبة تحقيق الكرة المغربية والدوري على وجه الخصوص للمعادلة المراهن عليها وهي معادلة الإحتراف.

ففي مشهد غريب تمكن سمير مالكويت مهاجم المغرب الفاسي من تسجيل ثلاث أهداف ( هاتريك ) في مباراة الحسيمة وهو أول هاتريك له منذ التحاقه بالدوري قادما من مارسيليا الفرنسي، في وقت كان نفس اللاعب صبيحة المباراة يهدد رفقة زملائه داخل النادي بالإضراب عن اللعب لعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية ولم يكن اسمه مدرجا ضمن التشكيل الأساسي للمدرب أيت جودي.

وحملت الجولة ذاتها صورة غريبة لا تستقيم و مشروع الإحتراف، وهي صورة خوض النادي المكناسي لمباراته أمام الوداد دون مدرب على الرغم من تحذيرات إتحاد الكرة المغربي بإنزاله للدرجة الثانية، واكتفى مدرب الحراس أحمد خليل بقيادة الفريق.

وتواصل في نفس الجولة تحقيق الحارس البديل للوداد الحواصلي لإنجاز لم يحققه الحارس الرسمي نادر المياغري بالحفاظ على نظافة شباكه للأسبوع الثالث على التوالي، وليؤكد جاهزيته لمنافسة حارس الأسود على مكانه كأساسي ضمن مجموعة الزاكي بادو.

و غير بعيد عن الوداد، حقق الرجاء فوزا شاقا على الوداد الفاسي بفضل الهدف المتأخر للاعب البديل عبد المجيد الجيلاني و الذي كان من العناصر المغضوب عليها بعد حادث شجاره مع محسن متولي في العراق، والمثير أن كلا اللاعبين أنقذا الرجاء و فاخر في جولتين على التوالي بفضل أهدافهما الحاسمة بعد قرار العفو عنهما.

وكان لافتا للإنتباه أن يعجز ثاني هدافي الدوري المغربي بلال بيات للأسبوع الثاني على التوالي من ترجمة ركلة جزاء لهدف، بعد تضييعه الركلة في مواجهة ناديه القنيطري لأوليمبيك آسفي والتي خسرها رفاق بيات بهدفين نظيفين.

ومن المشاهد الغريبة أيضا استمرار خوض حسنية أغادير لمبارياته خارج قواعده، وبعيدا عن مدينة أغادير والحسنية ليس لديه ترخيص خوض مبارياته في هذه الملاعب إلا 24 ساعة قبل المواجهات، وهذه المرة لعب بالدشيرة بعد رفض إتحاد الكرة السماح له بالإستقبال بتارودانت، على الرغم من كون مشروع الإحتراف يلزم كل ناد باللعب داخل ملعبه و بشروط معروفة على مستوى العشب و الإنارة.

وحملت الجولة استمرار عبد الرزاق حمد الله تسجيل أهداف حاسمة لناديه قبل التحاقه بالنرويج، و ليعتلي دائما صدارة هدافي الدوري المغربي.

ونجح الجيش في تحقيق انتصاره الثالث على التوالي، وتواضع الدفاع الجديدي الخاسر للأسبوع الرابع على التوالي و عجز النادي القنيطري عن تحقيق الفوز منذ عشر جولات، كما واصل الجولة الرجاء احتلال صدارة الترتيب بفوزه على الوداد الفاسي.
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان