
تمتلئ سجلات كأس الأمم الأوروبية بحكايات أساطير خلدوا أسماءهم في تاريخ اللعبة عبر البطولة القارية، وكما عرفت المسابقة نجوما أضافوا لها بإبداعهم، أسهمت "اليورو" في بزوغ نجم آخرين، كانت لهم بمثابة ميلاد جديد في عالم الساحرة المستديرة.
يستعرض كووورة من خلال هذه السلسلة في حلقات منتظمة، أبرز النجوم الذين شهدت بطولة أوروبا بدايتهم الحقيقية، وأحد هؤلاء هو أسطورة منتخب اليونان أنتونيس نيكوبوليديس.
لعل هذا الاسم غير مألوف لكثير من متابعي كرة القدم، لكنه كان أحد النجوم التاريخيين الذين أسهموا في تحقيق واحدة من أكبر المفاجآت بل والمعجزات في تاريخ بطولة أوروبا.
الحارس اليوناني نيكوبوليديس، قاد منتخب بلاده للفوز بلقب يورو 2004، على حساب منتخب البرتغال المضيف، في مفاجأة مدوية آنذاك لم تخطر على بال أي متابع، على مستوى العالم، في ذلك الوقت.
ورغم أنه شارك في البطولة عن عمر 33 عامًا إلا أن نيكوبوليديس كان أحد أبطال تلك البطولة بتصدياته المذهلة، التي قادت اليونان إلى المباراة النهائية.
ومرت معجزة اليونان بداية من مباراة البرتغال في الافتتاح ثم إسبانيا وروسيا، ولاحقا فرنسا في الدور ربع النهائي، ثم تخطوا عقبة منتخب التشيك العنيد في قبل النهائي، وأخيرا حطموا أحلام البرتغال مرة أخرى في النهائي.
ورغم قوة المنتخبات التي واجهاتها اليونان في البطولة، سواء البرتغال كمنظم للبطولة أو إسبانيا أو فرنسا بتاريخهما العريق أو التشيك الأقوى في ذلك الوقت، إلا أن شباك نيكوبوليديس تلقت 4 أهداف فقط خلال 6 مباريات.
وخرجت اليونان فائزة في مباراة الافتتاح أمام البرتغال 2-1، ثم تعادلت مع إسبانيا 1-1، قبل الخسارة أمام روسيا 2-1، لتتخطى دور المجموعات محتلة المركز الثاني خلف البرتغال.
ومرحلة الأدوار الإقصائية نجح نيكوبوليديس في الخروج بشباك نظيفة في 3 مباريات، أسهمت في تتويجهم باللقب.
ففي الدور ربع النهائي، أقصت اليونان منتخب فرنسا بالفوز عليه 1-0، ثم أخرجت التشيك من نصف النهائي بنفس النتيجة بعد الوقت الإضافي، ثم كررت فوزها على البرتغال بنتيجة 1-0 في المباراة النهائية، لتظفر بلقب لن ينشى من ذاكرة اليورو تحت قيادة المدرب الألماني المخضرم أوتو ريهاجل.



