نيكاراجوا تستقبل الكوستاريكي دوارتي بحفاوة بالغة

نال المدافع أوسكار دوارتي لاعب منتخب كوستاريكا الذي تألق في مونديال البرازيل، استقبالاً حافلاً افل في بلده الأصل نيكاراجوا، لدى وصوله مطار أوجوستو ساندينو بالعاصمة ماناجوا.

وقاد دوارتي، الذي ولد في منطقة كاتارينا الواقعة على بعد 50 كلم جنوب شرقي ماناجوا، منتخب كوستاريكا لدور ال8 بالمونديال والذي ودعه بشكل مشرف بالسقوط في ركلات الترجيح أمام هولندا.

وكان في استقبال دوارتي، صاحب الهدف الثاني لكوستاريكا في مرمى أوروجواي بدور المجموعات، المئات من النيكاراجويين لدى خروجه من المطار.

ويعد المدافع، الذي اختاره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كأفضل لاعبي منتخب كوستاريكا في البطولة، أول نيكاراجوي يشارك في بطولة كأس عالم، والأول الذي يسجل هدفا في نسخها.

وصرح دوارتي للصحفيين "خوض بطولة كأس عالم منحني خبرة لن تنسى. سأواصل الكفاح لتحسين مستواي الكروي".

ويعتبر إنجاز دوارتي حالة خاصة، نظرا لأن كرة القدم ليست من الرياضات التي يهويها الرياضيون في نيكاراجوا، حيث يعشق سكانها البيسبول والملاكمة.

وقال لاعب كلوب بروج البلجيكي "لنيكاراجوا جزء في قلبي. أعطتني كوستاريكا الكثير، لكني ولدت في نيكاراجوا وأدين بالكثير لهذا البلد ولأسرتي وللناس التي تحبني".

كما احتفل دوارتي بمساهمته في تخفيف الأزمة الدبلوماسية القائمة بين البلدين، بسبب نزاعات على الحدود، بعد تألقه في المونديال "من الرائع أنني ساهمت في أن ينسى البلدان الخلافات الدبلوماسية بينهما".

وأشارت أسرة اللاعب إلى أن هناك المئات من الشباب الذين سافروا للعاصمة النيكاراجواية لمرافقته من المطار وحتى كاتارينا بلدته الأصل.

ونقلت قنوات التلفزيون المحلية شوارع بلدة كاتارينا وهي ممتلئة بالناس التي تنتظر وصول دوارتي.

وسيحتفل دوارتي مع أسرته بالإنجاز المونديالي، وسيتبرع بكرات كرة قدم لبلدته الأصل.

يشار إلى أن دوارتي ولد في يونيو من عام 1989 في نيكاراجوا وانتقل مع عائلته إلى كوستاريكا حينما كان عمره خمسة أعوام.

وبدأ المدافع يحصل على اهتمام الجميع في 2010 حيث كان يلعب لنادي سابريسا الكوستاريكي، قبل انتقاله لكلوب بروج البلجيكي في 2013.