Getty Imagesأكد جاري نيفيل، نجم مانشستر يونايتد السابق، أن آرني سلوت، مدرب ليفربول، بدا "محبطا" من أداء المدافع الفرنسي إبراهيما كوناتي خلال خسارة الريدز المؤلمة (2-1) أمام تشيلسي، مساء السبت.
وأشار إلى أن اللاعب افتقر للحماس والسرعة في بناء اللعب، رغم أن المدرب الهولندي أوضح لاحقا أن سبب استبداله لم يكن فنيا.
وتعثر ليفربول مجددا بهدف قاتل سجله البرازيلي إستيفاو لتشيلسي في الدقيقة 96.
وبحسب موقع "ليفربول إيكو" أجرى المدرب الهولندي تغييرا وحيدا بين الشوطين، بدخول فلوريان فيرتز بدلا من كونور برادلي، قبل أن يجري تبديلين إضافيين بعد 10 دقائق من الشوط الثاني، حيث قرر سحب كوناتي وإشراك كورتيس جونز، ليضطر رايان جرافينبيرش للتراجع واللعب كقلب دفاع.
واعتبر جاري نيفيل أن سلوت كان يسعى لإصلاح مشكلة ليفربول في بناء اللعب من الخلف أثناء سعي الفريق لتعديل النتيجة أمام تشيلسي الواثق، منتقدا كوناتي لافتقاده الإيقاع.
وقال نيفيل على الهواء عبر "سكاي سبورتس": "إذا شاهدت كوناتي في بداية الشوط الثاني، ستجده يسير بالكرة دون أي سرعة أو حسم، وهذا أمر يثير إحباطي بصراحة، ويبدو أنه أزعج سلوت أيضا، لذلك قرر إشراك لاعب أكثر قدرة على التمرير من الخلف".
وأضاف نيفيل: "ما فعله كوناتي غريب، لم أفهم ماذا كان يحاول أن يفعل، كان واضحا أنه متردد، تساءلت: أين تمريرته؟ أين خياره؟".
وكشف مدرب ليفربول، آرني سلوت، أن استبدال المدافع إبراهيما كوناتي جاء بسبب إصابة عضلية طفيفة، مؤكدا أنه شعر بألم في الفخذ وكان يعرج، لذلك فضّل تغييره في الوقت المناسب.
وأشار إلى أن التبديل كان الخيار الوحيد أمامه، وكان مخططا له مسبقا لأن مركز قلب الدفاع الأيمن يتطلب تعاملًا أكبر مع الكرة، وهو ما يجيده رايان، حسب قوله.
وساهمت تغييرات سلوت في تحسين أداء الفريق وإعادة التوازن، حيث أدرك كودي جاكبو التعادل بعد سبع دقائق فقط من التبديلات، لكن ليفربول فشل مجددًا في الحفاظ على النتيجة وتلقى هدفًا قاتلًا في اللحظات الأخيرة، كما حدث أمام كريستال بالاس وتشيلسي نفسه في الموسم السابق.
وأوضح سلوت أن الفريق خسر بسبب تفاصيل صغيرة، مشيرًا إلى تكرار السيناريو نفسه أمام جالطة سراي حين أضاع لاعبوه فرصًا ثم استقبلوا أهدافًا متأخرة.
وأكد أن الفوارق البسيطة لم تكن في صالحهم في المباريات الأخيرة.
ويدخل ليفربول فترة التوقف الدولي وهو في المركز الثاني بجدول الدوري، متأخرا بنقطة واحدة عن المتصدر آرسنال، قبل أن يستضيف غريمه مانشستر يونايتد يوم الأحد 19 أكتوبر/تشرين الأول المقبل على ملعب "أنفيلد".
Getty Images
وكان تشيلسي قد دخل المباراة بأسلوب هجومي منظم، مستعرضًا مرونة تكتيكية واضحة في بناء اللعب من الخلف. تمركز إنزو فيرنانديز ومويسيس كايسيدو بعمق خط الوسط لامتصاص ضغط ليفربول المبكر، بينما اعتمد المدير الفني للفريق الأزرق إنزو ماريسكا خطة 4-3-3 تتحول إلى 3-5-2 عند الاستحواذ، من خلال تقدم الظهير مالو جوستو كجناح هجومي ودخول مارك كوكوريا إلى العمق لدعم عملية التمرير.
ومع بداية اللقاء، بدا تشيلسي أكثر اتزانًا ورغبة في الاختراق السريع بمجرد استعادة الكرة، وهو ما مكّن كايسيدو من استغلال المساحات خلف وسط ليفربول.
وفي الدقيقة 14، استقبل الدولي الإكوادوري تمريرة من بادياشيل وأطلق تسديدة قوية من خارج المنطقة، اخترقت شباك مامارداشفيلي، مانحًا فريقه التقدم ومؤكدًا عودة "البلوز" إلى الجرأة الهجومية التي غابت عنه في الأسابيع الماضية.
واصل تشيلسي تفوقه الميداني عبر التحولات السريعة التي قادها الثنائي جوستو وأليخاندرو جارناتشو، ما وضع دفاع ليفربول تحت ضغط مستمر، لكن رغم ذلك لم يستثمر تشيلسي هذه الفرص في تعزيز النتيجة.
على الجانب الآخر، ظهر ليفربول متأثرًا بخسارتيه السابقتين، وحاول آرني سلوت الحفاظ على ضغط مرتفع، لكن غياب الانسجام بين الخطوط أفقد الفريق الأحمر توازنه.
وتراجع القائد فيرجيل فان دايك كثيرًا لتغطية المساحات خلف الظهير كيركز، فيما عانى إبراهيما كوناتي من أخطاء في التمركز والبطء في اتخاذ القرار أمام تمريرات تشيلسي القطرية. وأجرى سلوت ثلاثة تبديلات في منتصف الشوط الثاني، بدخول فلوريان فيرتز وكيرتس جونز، مع نقل سوبوسلاي إلى مركز الظهير الأيمن.
ورغم غرابة هذا القرار، لكنه أعاد بعض الحيوية للجبهة اليمنى، حيث بدأ إيزاك يتلقى العرضيات بفاعلية أكبر.
وفي الدقيقة 67، أدرك ليفربول التعادل بعد لمسة فنية من إيزاك هيأ بها الكرة لجاكبو الذي تابعها في الشباك. ورغم التحسن النسبي، ظل ليفربول عاجزًا عن فرض سيطرته أو الحفاظ على توازنه الذهني، حتى استقبل هدف إستيفاو القاتل لتزداد علامات القلق على المستقبل القريب لحامل اللقب.
قد يعجبك أيضاً



