نيبت في حوار لكووورة: الدوري المغربي الأقوى.. والوداد بيتي الثاني

كشف نور الدين نيبت، أفضل مدافع في تاريخ الكرة المغربية، عن مشاعره بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن قائمة نادي المائة، والتي تواجد فيها وحيدا بين باقي اللاعبين المغاربة.

"كووورة" أجرى حوارا مع نور الدين نيبت، للوقوف على بعض التفاصيل المهمة..

وإلى نص الحوار:

نعم، وهذه الدعوة إضافة لمشواري، للتواجد ضمن مجموعة من أفضل اللاعبين السابقين بالقارة السمراء لمواكبة هذه المسابقة الغنية بالمواهب، وهذه البطولات يجب أن تحظى باهتمام الكشافة لأنها تعلن عن ميلاد نجوم تألقوا لاحقا في أفريقيا والدوريات الأوروبية.

لم أتطرق بالتفصيل لهذه الأمور، وهى دعوة للتواجد ضمن لجنة تضم خبراء لتقييم ومتابعة المباريات، وإعداد تقارير تفيد الكرة الأفريقية، وتطوير دورياتها المحلية، وسننتظر حتى نتعرف على طبيعة هذه المهمة.

الأهم أن هذه التكليفات أبقتني قريبا من كرة القدم، ومنذ اعتزالي حتى اليوم لم أنقطع عن الكرة، وبقيت على مقربة من المنتخب المغربي على وجه التحديد، وشغف اللعبة لا ينقطع، وأجد المتعة في الأدوار الجديدة.

هذا من فضل الله، كنت محبوبا لاعبا وبقيت خدوما ورهن إشارة بلادي بعد الاعتزال، ولم أنقطع وبقيت على تواصل مع مسؤولي أجهزة الكرة المتعاقبة، وحريص على المساعدة متى طلب مني ذلك.

مؤخرا منتخب المغرب تحت 20 عاما تأهل لأمم أفريقيا بعد غياب استغرق 16 عاما، وهذا أمر طيب للغاية، والمستقبل كله أمامهم، ويحظون بدعم كبير، كما أن البنية التحتية هي تحت تصرفهم.

أرقامه تتحدث عنه، إنه يتطور ويتحسن ويرتقي في التصنيف، كما أنه اقترب من حسم تأهله لنهائيات أمم أفريقيا مع المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش، كما أن العناصر تمتلك جودة عالية، وهناك قاعدة كبيرة أمام المدرب.

أكيد، الحدادي لاعب ممتاز، وليس سهلا أن تلعب لبرشلونة فالنسيا وإشبيلية، كما أن رغبة اللاعب نفسه في تمثيل المغرب لا يمكن الاستهانة بها، وحين تجتمع الموهبة والحماس فأنا واثق من أنه سينجح، وسيعطي إضافة قوية للمجموعة.

ياسين بونو ويوسف النصيري ساهما بشكل كبير في التتويج الأوروبي مع إشبيلية، وواصلا بنفس التألق مع انطلاقة الموسم الحالي، لكن أسامة الإدريسي لم يظهر بعد بالشكل الكافي رفقة النادي.

وتألق المحترفين لا يقتصر على الليجا فقط، بل في إنجلترا يتواجد حكيم زياش مع تشيلسي، وإيطاليا يتواجد أشرف حكيمي مع إنتر وسفيان أمرابط مع فيورنتينا، كما هناك العديد من اللاعبين في فرنسا وألمانيا.

مؤسف ما بلغه هذا النادي الكبير، والانحدار الذي وصل إليه في المواسم المنصرمة، لقد كنت على تواصل مستمر مع مسؤوليه، وكنت كل مرة أبرز جانب المرارة والإحباط، وأتمنى أن يستعيد حضوره قريبا بين الكبار.

لا يمكن أن أهدر فرصة متابعة مبارياته، سعدت كثيرا لتتويجه بالليجا الموسم الماضي، وما أنجزه زيدان داخل الريال لاعبا يكرره مدربا، إنه شخص جدير بالاحترام، وحين يعتقد البعض أنها نهايته يقود الريال للتألق، وهذه هى تقاليد الريال يمرض ولا يموت.

حين كنت أمثل منتخب المغرب لم أكن أنظر للأرقام، واليوم حين أنظر لهذه الأرقام كما وثقها الاتحاد الدولي للكرة القدم "فيفا"، لا يسعنى إلا أن أكون فخورا بما قدمت لمنتخب بلادي الذي منحني الكثير، وهو سبب الشهرة وما أنا عليه اليوم من نجاحات.

الوداد البيضاوي هو بيتي الثاني، هو أسرتي على الدوام، وأنا ممتن له وبما بلغته معه أو بعد رحيلي عنه، وهو فريق العشق بكل تأكيد.

والدوري في تقديري هو الأفضل بالمنطقة، لقد سجل تطورا لافتا في مستوياته وبنيته وتجهيزاته، وهذا التطور انعكس بشكل رائع على مشاركة الأندية قاريا، وأصبحت الأندية تتحصل على العديد من البطولات الأفريقية.