
تنطلق منافسات الجولة الرابعة لدور مجموعات بطولة دوري أبطال أوروبا، الثلاثاء المقبل، الذي سيشهد إقامة 8 مباريات كما جرت العادة، أهمها بين أتالانتا ومانشستر يونايتد بملعب جيويس بمدينة بيرجامو الإيطالية.
وبمناسبة عودة ليالي التشامبيونز ليج، يستعرض كووورة ذكريات واحدة من أبرز مباريات الجولة الرابعة التي شهدتها البطولة في السنوات الماضية.
موعد مع الثأر
شهد موسم 2008-2009 وقوع يوفنتوس مع ريال مدريد في مجموعة واحدة رفقة زينيت سانت بطرسبرج الروسي وباتي بوريسوف البيلاروسي.
الفريق الملكي نجح في حصد 6 نقاط من أول جولتين، فيما جاء اليوفي خلفه بـ4 نقاط، قبل أن يتمكن البيانكونيري من خطف الصدارة بالفوز على الميرينجي في الجولة الثالثة (2-1) في تورينو.
الجولة الرابعة استقبل الريال حينها رجال المدرب كلاوديو رانييري بملعب سانتياجو برنابيو، أملا في الثأر وتعويض إخفاق الجولة السابقة.
المدرب الألماني بيرند شوستر قاد الريال في تلك المباراة، ودفع بتشكيلة تتكون من كاسياس، راموس، كانافارو، هاينز، مارسيلو، محمد ديارا، درينتي، شنايدر، جوتي، راؤول وفان نيستلروي.
على الجانب الآخر، بدأ رانييري المباراة بتشكيلة تضم مانينجر، ميلبيرج، كيليني، ليجروتالي، نيدفيد، تياجو مينديز، محمد سيسوكو، ماركيوني، مولينارو، أماوري وديل بييرو.
ليلة للتاريخ
بمقارنة تشكيلة الفريقين قبل المباراة، يظهر مدى تفوق الريال من ناحية جودة أفراده، بينما كان اليوفي يتحسس خطاه مجددا نحو العودة لمصاف الكبار بعد رحيل نجومه قبلها بسنوات عقب فضيحة الكالتشيوبولي.
ودخل الريال المباراة راغبا في تعويض إخفاقه في الجولة التي سبقت تلك المباراة بعدما خسر أولى مبارياته في تورينو.
وأظهر الفريق الملكي بالفعل رغبته في صيد شباك مانينجر مبكرا، لكن لاعبيه تناوبوا على إضاعة الفرص في الدقائق الأولى، بينما لجأ اليوفي للتكتل الدفاعي والاعتماد على المرتدات.
وعلى عكس التيار، انطلق الأسطورة أليساندرو ديل بييرو بالكرة حتى اقترابه من منطقة جزاء الميرينجي، ليسدد كرة أرضية زاحفة بيسراه، لم يستطع كاسياس منعها من اختراق شباكه مع حلول الدقيقة 17.
الهدف المبكر استفز أصحاب الأرض، ليحاولوا معادلة النتيجة بشتى الطرق، لكن دون جدوى، لينجح اليوفي في إنهاء الشوط الأول متقدما بهدف دون رد.
وسنحت فرصة لديل بييرو في الشوط الثاني لصيد شباك كاسياس مجددا بعدما احتسب الحكم ركلة حرة على حدود منطقة الجزاء.
الغريب أن كاسياس قام بتنظيم الحائط البشري بطريقة غريبة، حيث وجه زملاءه نحو التمركز أمام منتصف المرمى مباشرة، وهو ذات الموضع الذي تمركز به أيضا، تاركا زاوية أخرى مفتوحة للتسديد أمام ديل بييرو مباشرة.
ولم يتأخر ملك تورينو عن معاقبة حارس الريال وزملائه على سذاجتهم المفرطة، ليضع الكرة بسهولة داخل الشباك، مضيفا الهدف الثاني للضيوف.
التأخر بهدفين ضرب معنويات لاعبي الريال في مقتل، مما ساعد يوفنتوس على الصمود في الدقائق التالية دون أن تهتز شباكهم.
وفي اللحظات الأخيرة للمباراة، قرر رانييري استبدال ديل بييرو، ليتفاجأ النجم الإيطالي بعاصفة من التصفيق قادمة من مدرجات ملعب سانتياجو برنابيو، حيث وقفت جماهير الريال لتحية الأسطورة على أدائه الرائع.
وانتهت المباراة حينها بفوز يوفنتوس (2-0)، مما ساعده لاحقا على تصدر المجموعة بفارق المواجهات المباشرة مع الريال، بينما ظلت تلك الليلة عالقة في الأذهان، حيث نال ديل بييرو تقديرا من جماهير المنافس، لم يحظ به إلا القلائل على مدار التاريخ.
قد يعجبك أيضاً



