
حفر المهاجم البحريني إسماعيل عبد اللطيف، مسيرة مميزة مع منتخب بلاده حتى أصبح الهداف التاريخي لـ "الأحمر" البحريني على مدى عقدين من الزمن.
وتصاعد مستوى عبد اللطيف بثبات منذ وجوده في فئة الشباب حتى تم تصعيده إلى المنتخب الأول.
ورغم إنجازاته الفردية التاريخية مع المنتخب، إلا أن أيقونة البحرين والمحرق سابقا، عانى من نحس لازمه في مشواره الكروي خصوصا على الصعيد الدولي.
وفي ظل تألقه الكبير في فترة وجوده مع المحرق، وخلال استعداداته لخوض منافسات بطولة خليجي 24 التي أقيمت في قطر أواخر عام 2019، تلقى إسماعيل عبد اللطيف الشهير بـ "سمعة" ضربة موجعة إذ أصيب قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة.
وبعدما كان المدرب البرتغالي هيليوا سوزا قد اختار عبد اللطيف على رأس القائمة المسافرة لخوض خليجي 24، تم استبعاده، ليحل مكانه في القائمة النهائية زميله محمد عادل، بينما رأت إدارة المنتخب البحريني ضرورة تواجده مع المنتخب في قطر ليكون المحفز للاعبين في ظل خبراته الطويلة، إضافة إلى تكريمه.
وبسبب تلك الإصابة غاب "سمعة" عن لحظة كبرى للمنتخب البحريني الذي حصد لقب كأس الخليج للمرة الأولى في تاريخه بعد 40 عاما من الانتظار.
على مستوى الأندية، أسهم إسماعيل عبد اللطيف بقوة في عبور فريق المحرق محطة دور المجموعات للنسخة الجارية من كأس الاتحاد الآسيوي، حيث سجل هدفين في الأراضي الأردنية التي احتضنت مجموعته.
وبعد المستوى المميز للمحرق الذي أسهم عبد اللطيف في بلوغه نصف نهائي منطقة غرب آسيا، جاءت اللحظة التاريخية التي كانت حديث الساعة في البحرين، حيث أعلن اللاعب رحيله عن فريقه المفضل.
ورغم أن عيسى السعدون المدير الفني لفريق المحرق أعلن في أحد البرامج التلفزيونية تجديد عقد إسماعيل عبد اللطيف، إلا أن اللاعب أعلن في المقابل عن اتخاذه قرار الرحيل، وخوض تجربة جديدة في نادي الخالدية الذي وقع له لمدة 3 سنوات.
وجاء رحيل إسماعيل عبد اللطيف عن المحرق قبل المراحل الختامية المهمة من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ليجدد هاجس النحس الملازم له قبل المواعيد الكبرى.
وتأهل المحرق إلى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لمواجهة ناساف الأوزبكي يوم 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وستقام المباراة على ستاد المحرق، في انتظار تحقيق اللقب القاري الثاني بعد نسخة 2008.
قد يعجبك أيضاً



