نجوم لم يشاركوا في المونديال (24).. الحلم الغائب يفسد مسيرة العميد المثالية

تظل المشاركة في كأس العالم، الحلم الأهم لدى جميع لاعبي كرة القدم، وكما ابتسم الحظ لعديد من نجوم الساحرة المستديرة في خوض منافسات تلك المسابقة الأعظم على الإطلاق، عجزت أساطير عن تحقيق هذا الحلم بعد محاولات دامت لسنوات عديدة.

ومع اقتراب موعد انطلاق نهائيات كأس العالم روسيا 2018، نعود بالذاكرة لبعض النجوم الذين خاضوا ذلك المحفل العالمي، كما نلقي الضوء على نجوم كبار لم يحالفهم الحظ في الظهور بالمونديال.

ويستعرض "كووورة" في سلسلة مكونة من 30 حلقة، أبرز النجوم الذين لم يشاركوا في المونديال، وتأتي الحلقة الـ 24 عن نجم مصر أحمد حسن.

النجم الرحالة

منذ أن قرر ممارسة كرة القدم نجح في الوصول لمعظم الأهداف التي وضعها أمامه، فخلال مسيرته التي امتدت لـ18 عاما داخل وخارج مصر، كان أحمد حسن النموذج الذي يحتذى به في العالم العربي.

بدأ حسن، الملقب بالصقر، مشواره مع نادي أسوان، ثم انتقل إلى الإسماعيلي، حيث سطع كواحد من أفضل لاعبي الوسط في مصر، وتمكن تحقيق كأس مصر عام 1997، بجانب اعتماد محمود الجوهري عليه، ضمن أفراد المنتخب خلال تلك الفترة.

جاءت بطولة أمم أفريقيا في بوركينا فاسو عام 1998 لتفتح الباب أمام حسن نحو الاحتراف في أوروبا، بعدما قدم بطولة رائعة وأحرز هدفا في النهائي أمام جنوب أفريقيا، لتبدأ رحلته مع الاحتراف مع عدة أندية في تركيا مثل كوكالي سبور، ودينيزلي سبور، وجينكلربيرليجي، وأخيرا مع بشكتاش.

التوهج الأوروبي 

كان يملك حسن جميع المقومات المطلوبة في أي لاعب يرغب في الاستمرار لسنوات طويلة في أوروبا، بجانب الحفاظ على المستوى الثابت، من حيث اللياقة البدنية أو الالتزام داخل الملعب أو خارج الملعب، وهو ما جعله يلعب خارج مصر حتى سن الـ 31 مع بشكتاش الذي حصل معه على كأس تركيا عام 2006، بل والانتقال للعب مع عملاق بلجيكا أندرلخت.

فاز أندرلخت بقيادة الصقر المصري بكل شيء خلال عامين، فقد حصل على الدوري مرتين بالإضافة لكأس بلجيكا وكأس السوبر مرة واحدة، ليقرر العودة إلى مصر وهو في سن الـ 33 للعب مع الأهلي.

التألق المحلي

لم يتخل حسن عن شغفه في عشق الكرة، وخاض 3 مواسم أخرى مع المارد الأحمر، كللها بتحقيق 7 بطولات من بينها 3 ألقاب للدوري الممتاز، ولقب لدوري أبطال أفريقيا، كما شارك في كأس العالم للأندية في اليابان.

رحل حسن عن الأهلي لينضم للغريم التقليدي الزمالك، حيث ساهم مع أبناء ميت عقبة في تحقيق لقب كأس مصر موسم 2012-2013 حتى قرر الاعتزال بنهاية عقده مع النادي في ديسمبر/كانون الأول 2013.

المسيرة الدولية

يطول الحديث عن مشاركات أحمد حسن مع الفراعنة، إذ يكفي كونه أصبح عميد لاعبي العالم، بالمشاركة في 184 مباراة دولية.

حقق قائد منتخب مصر السابق 4 بطولات أفريقية، ابتداء من نسخة 1998 مع الجوهري، إلى الجيل الذهبي بقيادة حسن شحاتة، الذي هيمن على البطولة نسخ 2006 و2008 و2010، كما فاز بلقب أفضل لاعب في 2006 بمصر، و2010 بأنجولا.

ولم تكتمل مسيرة حسن العامرة بالألقاب والإنجازات، بعدما فشل في الظهور بالمونديال منذ نسخة 1998 حتى 2010، حيث كانت آخر مشاركة له في تصفيات كأس العالم في 2009 بمباراة الجزائر الشهيرة في السودان، التي أهلت محاربي الصحراء إلى مونديال جنوب أفريقيا.